الموضوع: قصيدة رثاء في العلامة بكر ابوزيد رحمه الله

.. كتبها الفقير لعفو ربه ومولاه
ياصاحِ قف ألهبتَ قلبيَ بالخبر
وسقيتني جامَ المصيبةِ في الأثر
وأسلتَ ماءَ العين حتى خلتُه
مزن الفراق بمائه المرِّ انهمر
أو تَدرِ من ترثي إذِ انسلخَ الضحى
أو تَدرِ من قد مات إذ قلتَ الخبر
الشيخُ بكرٌ ذو الوقار وذو التقى
علمُ الهدى شيخُ الشريعة والأثر
آمنتُ بالرحمن جلَّ قضاؤه
لله شأن في القضاء وفي القدر
لكنني أبكي العلومَ شريفةً
أبكي يمينَ الصدق واراها الحجر
أبكي رسائلَ كنَّ أمناً وارفاً
ريانةً بالعلم حَفلى بالدرر
أصَّلتَها فصَّلتَها حصَّلتَها
لله درُّك كالمحيط إذا زخر
كنتَ المحدِّثَ والرسائلُ ثرةٌ
تأصيلُ تخريج ونسخ ٌمشتهر
كنتَ الفقيهَ ملكتَه بزمامِه
شَهِدَت مسائلك الحسانُ بما خطر
في حلية العلماء كنتَ موفقاً
سِفرُ التعالم كان دفعا للغرر
وبمدخلٍ أصَّلتَ مذهبَ أحمدٍ
والبُلغةُ الحسناءُ كانت كالقمر
وبمعجم الألفاظ كنتَ مسدداً
في النهي عن ما شذَّ معنىً واشتهر
وحراسةُ الفضل النبيل فضيلةٌ
قد حزتَها في درةٍ لا كالدرر
هَدَمَت صروحاً هشةً لمنافقٍ
عادت بنا الذكرى لدرتهِ عمر
والاختياراتُ الحسانُ صقلتَها
شمخت فكانت ماتعاتٍ للنظر
كنتَ ابنَ تيميةٍ وكنتَ جليسَهُ
لله دَرُّك راحلاً ترك الأثر
رباه هذا شيخُنا ضيفٌ أتى
أكرم منازلَه وبَوِّئهُ الحُجَر
واجمعه في الفردوس مع خير الورى
وأَفِض عليه العفو شيخاً قد غبر
رباه واجبر كسرَنا في راحلٍ
كان الإمامَ الصادقَ الشهمَ الأغر

رباه هذا شيخُنا ضيفٌ أتى
أكرم منازلَه وبَوِّئهُ الحُجَر
واجمعه في الفردوس مع خير الورى
وأَفِض عليه العفو شيخاً قد غبر
رباه واجبر كسرَنا في راحلٍ
كان الإمامَ الصادقَ الشهمَ الأغر

اللهم امين يا رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما
مشاعر مبكية اللهم اجمعنا بأحبتنا في جنتك يا ذا الجلال والاكرام

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

قصيدة مؤثرة، وأبيات شجية، لافض فوك أخانا بلال، وجُزيت خيرا أبا محمد على نقلها.

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

رحمه الله رحمة واسعة

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

أبيات أكثر من رائعة بيّنت شيئًا من صفات فقيد الأمة - العلامة بكر أبو زيد -
عليه أزكى الرحمات من رب البريات - آمين -
فجزى الله كاتبها وناقلها خير الجزاء

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

شكرا لكما .وبارك الله فيكما ...

بسم الله الرحمن الرحيم.لا نملك الا أن نقول ما قاله الإمام البخاري رحمه الله لما بلغته وفاة الإمام الدارمي رحمة الله عليه:
ان تبق تفجع بالأحبة كلهم**********وفناء نفسك لا أبا لك أفجع.
وكما قال الإمام الشوكاني رحمه الله لما بلغته وفاة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه:
مصاب دهى قلبي فأذكى غلائلي ***** وأصاب بسهم الافتجاع مقاتلي
وخطب به أعشار الحشى صدعت **** فأمست بفرط الوجد أي ثواكل
ورزء تقاضاني صفاء معيشتي ***** وأنهلني قسرا أمر المناهل
مصاب به قامت علي قيامة ***** ومن كرب ما لاقيت أعظم هائل
مصاب به ذابت حشاشة مهجتي ***** وعن حمله قد كل متني وكاهل
رميت به عن قوس أبرح لوعة***** بها نجم روحي كان أسرع آفل
به هد ركن الدين وانبت حبله***** وشد بناء الغي مع كل باطل
وقام على الإسلام جهرا وأهله ***** نعيق غراب بالمذلة هائل
وسيم منار الاتباع لأحمد ***** هوان انهدام جاء من كل جاهل
وهبت لنار الابتداع سمائم ***** بسم لنفس الدين صرد وقاتل
فيا مهجتي ذوبي أسى وتأسفا ***** ويا كبدي انقشي بحزن مواصل
ويا مقلتي غنى الكرى عنك جانبا ***** وجودي بدمع دائم السكب هاطل
فقد مات طود العلم قطب رحى العلا**** ومركز أدوار الفحول الأفاضل
وماتت علوم الدين طرا بموته***** وغيب وجه الحق تحت الجنادل
إمام الهدى ماحي الردى قامع العدى** ** ومروي العدى من فيض علم ونائل
جمال الورى رحب الذرى شامخ الذرى **** وجم القرى صدر الصدور الأوائل
عظيم الوفا كنز الشفا معدن الصفا *** جلي الخفا عن مشكلات المسائل
بهي السنا عذب طيب الثنا ***** منيل المنى من سيبه كل آمل

أ

أ( بلال ) سقت الدمع أم صغت الدرر
لرثاء شيخ راحل باقي الأثر؟
ومزجت بالخبر الحزين فضائلا
عمت من ارتادوا الفوائد بالنظر
فإذا رفعنا بالدموع دعاءنا
والشيخ في كنف المليك المقتدر
فرجاؤنا يارب أن يُجْزى بما
ترضاه من فضل وإحسان وبر
رباه واجز الغامديَّ الخيرَ عن
شعر رواه ففاق بالنبلِ البشر
*******
معذرة لشيوخنا الأجلاء في هذا المجلس المبارك على هذه الأبيات المرتجلة .
فبالرغم من أنني لم أسعد بلقاء الشيخ الجليل أبي زيد ، شرفت بقراءة ما خطه كل من الفاضلين الكريمين : العلامة أبي حامد
الغامدي ، ولأستاذ فريد الجزائري ، فشعرت كأني القيت الشيخ الجليل .
رحمه الله رحمة واسعة وعوضنا بفقده خيرا منه .

شكرا لكما .وبارك الله فيكما ...

رحمه الله رحمة واسعة

أنصح بقراءة جميع كتبه وخصوصا كتابين:
حراسة الفضيلة
والمدخل لمذهب الامام أحمد

شكرا لك ... بارك الله فيك ...