كانت نتيجة الجهل بقيمة الممتلكات الثقافية التي تمتلكها مصر وعدم وجود قوانين وتشريعات تحمي هذه الممتلكات وتَمْنَع من الاتجار فيها أو نقلها، بالإضافة إلى تردد الكثير من الأجانب على مصر وانتشار تجارة الكتب والآثار- أن تسرب جزء كبير من المخطوطات وأوراق البردى ثم أوراق جنيَزة القاهرة Cairo Geniza ********s وعرف طريقه إلى مكتبات تركيا وأوربا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.وقد تَنَبَّه إلى خطورة ذلك واحدٌ من أبناء مصر المستنيرين هو علي باشا مبارك مدير ديوان المدارس، الذي عاش في فرنسا فترة غير قصيرة ابتداء من عام 1844م ضمن البعثة التي أُوفِدَتْ لدراسة العلوم العسكرية وشاهد عن كثب المكتبة الوطنية في باريس وأُعْجِبَ بها إعجابًا كبيرًا، وعندما عاد إلى مصر وأصبح في موضع يتيح له الاتصال بأولى الأمر، اقترح على الخديو إسماعيل إنشاء دار كتب على نمط دور الكتب الوطنية في أوروبا، واستصدر منه قرارًا في 20ذى الحجة سنة 1286هـ(23مارس سنة 1870م) أسند إليه فيه الخديو(جمع المخطوطات النفيسة التي لم تصل إليها يد التبديد مما حَبَسَه السلاطين والأمراء والعُلَماء والمؤلفون على المساجد والأضْرِحَة ومعاهد العِلْم، ليكون من مجموع هذا الشتات نواة لمكتبة عامة) ضَمَّت في أوّل عهدها نحو عشرين ألفا من المجلدات والمراجع ومجاميع الخرائط هي كل ما أمكن إنقاذه في هذا الوقت من تراث مصر المخطوط وأوائل المطبوعات، وضُمَّ إليها سائر كتب(المكتبة الأهلية القديمة) ومكتبتا وزارة الأشغال والمعارف العمومية مع ما يرد إليها من الكتب من أي نوع وبأية لغة ومن أية جهة.و"المكتبة الأهلية القديمة" هي أحد إصلاحات محمد على باشا حيث إنشأ في عام(1235هـ/ 1829م) "كُتُبْخانَة" خَصَّص لها مكانًا في القلعة حُفظَت فيها كتبه الخاصة وضُمَّت إليها فيما بعد مجموعة ما وجد في "خزانة الأمْتعَة" بين كتب عربية وتركية وفارسية وأوروبية، ثم كَلَّف رفاعة رافع الطَّهْطاوى بشراء ما ينقص الكُتُبْخانَة من المطبوعات الأوربية.كذلك فقد قام ديوان الأوقاف في عام(1265هـ/ 1849م) بحصر مكتبات الجوامع وعَيَّنَ لها أمناء لم يحافظوا تمامًا على ما سُلِّم إليهم مما أدَّى إلى تَسَرُّب أهم ما بقي من المخطوطات إلى أوروبا.وهكذا فمن هذه المجموعات تكوّنت "الكُتُبْخانَ الخديوية" وبَلَغَ ما جُمِعَ لها نحو العشرين ألف مجلد وجعل مقرها بالطابق الأرضي بسراي الأمير مصطفي فاضل باشا شقيق الخديو إسماعيل بدرب الجماميز بجوار "ديوان المدارس". وأتيح الانتفاع بالكُتُبْخانَة لجمهور القراء في(غُرَّة رجب سنة 1287هـ 24سبتمبر سنة 1870م)، وتُعَدّ بذلك أوّل وأقدم مكتبة وطنية تنشأ في الشرق الأوسط.ونظرًا لعناية الخديو إسماعيل بأمر الكُتُبْخانَة فقد رأي أن يشتري لها من ماله الخاص بمبلغ 13 ألف ليرة عثمانية مكتبة أخيه مصطفي فاضل باشا بعد وفاته في إسطمبول سنة 1876م. ويبلغ حجم هذه المكتبة التي لا نظير لها 3458 مجلدًا كلها من نوادر المخطوطات ونفائس الكتب بينها 2473 مجلدًا عربيًا و650 مجلدًا تركيًا و335 مجلدًا فارسيًا. ويرمز لرصيد هذه المكتبة في فهارس دار الكتب اليوم بالرمز(م).وإذا كانت النواة الأولى للكُتُبْخانَة الخديوية في مجموعاتها العربية والشرقية قد تكوَّنت من كتب "الكُتُبْخانَ القديمة" وكُتُبْخانَتي الأشغال والمدارس ومما جُمعَ مما تبقى في المساجد والمدارس ودور العلم (فيما عدا ما وجد في الجامع الأزهر، وما أشتراه الخديوى إسماعيل من مكتبة شقيقه مصطفي فاضل باشا، فإن النواة الأولى لمجموعتها الأجنبية تكوَّنت من كتب الجمعية المصرية The Egyptian Society التي ألَّفها سنة 1836م بعض الأجانب الذين توفروا على خدمة العلم في مصر. وقد أهديت مجموعة كتب هذه الجماعة من العلماء إلى الكُتُبْخانَة في سنة 1873م؛ ولهذه المجموعة فهرس طبع في لندن سنة 1858م باسم "كتبخانة مدرسة الصنائع"، Catalogue of Workmen's Library London - Cheffins 1858 ويشتمل على 1272م عنوانًا.وقد اعتبرت محتويات الكُتُبْخانَة ملْكًا لديوان الأوقاف لأنها كانت أعيانًا وقفت قبل أو بعد خزنها. ولأجل المنفعة العامة جعل حق ديوان الأوقاف شاملاً لكل ما يضاف فيما بعد من المؤلفات والأشياء بقطع النظر عن اللغة أو المادة أو الجهة الواردة منها. وأنعم الخديو إسماعيل على ديوان الأوقاف -الذي كانت تتبعه الدار في هذا الوقت- بعشرة آلاف فدان للإنفاق من ريعها على الكُتُبْخانَة(1). وعندما ضاق بدروم سرايا مصطفي فاضل بمجموعات الكُتُبْخانَة التي أخذت في النمو، وخُشِيَ كذلك من تَسَرُّب الرطوبة في الدور الأرضي إلى المخطوطات فتُفْسدها، نُقلَت المخطوطات سنة 1889م إلى السلاملك بنفس السرأي في المكان الذي كان يشغله ديوان المدارس.وإبتداء من عام 1886م أخذت إدارة الكُتُبْخانَة في العمل على إيداع جميع الكتب التي تُطْبَع في مصر وخاصة في مطبعة بولاق بكيفية منتظمة، وفَتَحَت قنوات للتبادل وإقامة علاقات دائمة مع الجمعيات والمكتبات الأوروبية.وفي بداية عام 1895م أضيفت إلى رصيد الدار المخطوطات التي كانت موجودة في كُتُبْخانَة مطبعة بولاق التي ربما كان بعضها هو الأصول التي قوبلت عليها أمهات الكتب التي أخرجتها مطبعة بولاق ابتداء من عام 1844م.ومع تزايد رصيد الكُتُبْخانَة ونمو مقتنياتها أصدر الخديو توفيق في نفس العام نفسه أمرًا بعمل مشروع لبناء مكان واسع يليق بحفظ ما فيها من الذخائر الأدبية والعلمية، ولكن هذا المشروع لم يَتَحَقَّق حتى طالب الدكتور موريتز Moritz في تقريره الذي رفعه إلى وزارة المعارف في 24 يولية سنة 1897م بضرورة الإسراع في بناء محل جديد للدار، خاصة وأن المحل الموجود فيه الكتبخانة لا يمكن وقايته بأية طريقة من الحريق، كما أنه على سعته غير مناسب لوضع الكتبخانة لأنه لم يُبْنَ لغرض إيجاد كتبخانة فيه، كما أن دوره الأول رطب جدًا مما يُسَبِّبُ ضررًا بالغًا للكتب والمخطوطات.وفي عام 1317هـ/ 1899م وَضَع الخديو عباس حلمى الثانى حجر أساس الكُتُبْخانَة الخديوية ودار الآثار العربية في ميدان باب الخلق وخُصِّصَ طابقه الأرضي لـ"دار الآثار العربية" وطابقه الأول وما فوقه للـ"كُتُبْخانَة الخديوية" وإنتقلت إليه الدار في عام 1903م، وفَتَح أبوابه للمترددين عليها في أول عام 1904م. وقد تأثَّر تشييد المبنى بنظام المتحف البريطاني الذي كان حتى عام 1974م يحوي كذلك المكتبة الوطنية الإنجليزية.1 - مجموعة مخطوطات دار الكتب المصريةيَبْلُغُ حَجْم المخطوطات العربية في مكتبات العالم تبعًا لتقدير العلماء المختصين نحو ثلاثة ملايين مخطوط، بينها النسخ المكررة وغير ذات القيمة والحديثة. أما المخطوطات المعتبرة بين هذا الكم فتصل إلى نحو نصف مليون مخطوط.والمخطوطا العربية هي السجل الحافل للإنتاج الفكرى والأدبى والعلمى للأمة الإسلامية على إمتداد أربعة عشر قرنًا. وما وَصَلَ إلينا منها يعد نذرًا قليلا مما أنتجه علماء المسلمين في كافة مجالات المعرفة، والذي نتعرف عليه من خلال فهارس مخطوطات المكتبات المعروفة والجهود الضخمة لعلماء من أمثال كارل بروكلمان وفؤاد سزكين ومؤسسات مثل مؤسسة الفُرْقان للتراث الإسلامي.وتَبْل غُ المخطوطات العربية والشرقية في مصر نحو 125 ألف مخطوط وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد مجموعة مخطوطات تركيا. أما مجموعة دار الكتب فتبلغ نحو ستين ألف مخطوط تعد من أقيم وأنفس المجموعات العالمية بتَنَوُّع موضوعاتها وبخطوطها المنسوبة وقيمتها العلمية والمادية، وبوفرة عدد ضخم من المصاحف الشريفة والرَّبْعات وبعضها على الرّق يرجع أقدمها إلى عام 77هـ وهو مصحف منسوب إلى الإمام الحسن البصرى(ضمن مجموعة طلعت برقم 50 مصاحف)، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من المصاحف المملوكية التي أوْقَفَها سلاطينُ المماليك على مدارسهم التي أنشؤوها في القاهرة والتي نُقلَت إلى الدار في نهاية القرن الماضي، وكذلك مجموعة نادرة من المخطوطات الفارسية الُمزَيَّنَة بالصور(المُنَمْ َمات) وبماء الذهب وبالألوان البديعة.كان رصيدُ دار الكتب من المخطوطات حتى أول أبريل عام 1916م عبارة عن 19 ألف مخطوط بينها345مخطوطًا موقوفة من محمد محمود بن التلاميد الشَّنْقيطى أضيفت إلى رصيد الدار بعد وفاته عام (1322هـ/ 1904م) ويُرْمَز لها في فهارس الدار بالرمز (ش)، و3458 مخطوطًا تمثل مجموعة مصطفي فاضل(منها 2473 مخطوطًا عربيًا و650 مخطوطًا تركيًا و335 مخطوطًا فارسيًا) بالإضافة إلى 189 مصحفًا(منها 27 بالقلم الكوفي على رَق غزال)، ومخطوطات على باشا مبارك التي أضيفت إلى الدار في عام 1895م بعد سنتين من وفاته.وأقدم هذه المخطوطات النسخة الوحيدة من "الرِّسالَة في أصول الفقه" للإمام محمد بن إدريس الشَّافعى كتبها الربيع بن سليمان المرادي صاحب الشافعى سنة 265هـ، وهي من بين مخطوطات مجموعة مصطفي فاضل ومحفوظة الآن تحت رقم 41 أصول فقه م.وإبتداء من عام 1929م أضيف إلى رصيد الدار مكتبات غنية أثرت رصيد الدار من المخطوطات وضاعفت حجم مخطوطاتها نحو ثلاث مرات وهذه المكتبات هي:- مكتبة قَوَلَة التي أنشأها محمد على باشا في مدينة قَوَلَة مسقط رأسه وأضيفت إلى دار الكتب في سنة 1929م وكلها مخطوطات وعَدَدُ مجلداتها 3440 مجلدًا.- مكتبة الأمير إبراهيم حليم وعَدَدُ مخطوطاتها 641 مجلدًا.- مكتبة خليل أغا وعَدَدُ مخطوطاتها 686 مجلدًا.- مكتبة الإمام الشيخ محمد عبده وعَدَدُ مخطوطاتها 108 مجلدًا.- مكتبة أحمد طلعت بك المتوفي سنة(1346هـ/ 1927م) وعَدَدُ مخطوطاتها 9549 مجلدًا.- المكتبة التيمورية التي جَمَعَها أحمد تَيْمور باشا وضُمَّت إلى الدار بعد وفاته سنة(1348هـ/ 1930م) وعَدَدُ مخطوطاتها 8673مجلدًا.- المكتبة الزكية التي جَمَعَها أحمد زكي باشا وأوْقَفَها في حياته على قبة السلطان الغوري بالغورية ثم نُقلَت إلى دار الكتب المصرية سنة 1935م وعَدَدُ مخطوطاتها 1482 مجلدًا.- مكتبة السيد أحمد الحُسَيْنى وعَدَدُ مخطوطاتها 245 مجلدًا.هذه هي المكتبات الخاصة التي ضُمَّت إلى الدار وتحوى مخطوطات احتفظت بوحدتها. وهناك بعض مكتبات أخرى أقل شأنًا منها أدْمجَت في الرصيد العام للدار الذي بَلَغَ عَدَدُ مخطوطاته حتى نهاية عام 1954م 38583مجلدًا، كمكتبات: السيد وجيه العمرى، والسيد عمر مكرم، والشيخ أحمد أبي خطوة، والسيد على جلال الحسينى.وحتى عام 1952م كانت فهارس الدار تضم المخطوطات والمطبوعات معًا وكانت تُحْفَظ في مخزن واحد. وفي هذا العام صدر قرارٌ بفصل المخطوطات عن قسم الفهارس العربية وحُدِّدت له إختصاصات معينة منها: صيانة المخطوطات ودراسة ما يعرض على الدار منها للشراء واختيار ما يجب الحصول عليه من نفائس الكتب في العالم، وإخراج فهارس خاصة للمخطوطات وحدها على منهج علمى مفضّل مستوفياً جميع البيانات التي تُقَدِّم للقارئ صورة صحيحة للكتاب. وقد بدأ هذا القسم فعلاً بإخراج فهرس لمخطوطات مُصْطَلَح الحديث يحوى جميع ما في رصيد الدار من كتب لهذا الفن بالإضافة إلى ما في المكتبات الخاصة أيضًا، كما أخرج نشرة في ثلاثة أقسام بالمخطوطات التي إقتنتها الدار من سنة 1936 – 1955م.وفي الفترة بين عامى 1954 و1964م اقتنت الدار حوالى 2327 مجلدًا بين مخطوطات أصلية ومصورة.وشَرَعَت في عام 1954م في تصوير المخطوطات التي تقتنيها على الميكروفلم. كما طلبت من وحدة التصوير المتنقلة لليونسكو التي عملت بالقاهرة في الفترة بين فبراير 1963 وإبريل 1964م تصوير بعض المخطوطات على الميكروفلم أضيفت إلى رصيد الدار هي:534 مخطوطًا من مقتنيات دار الكتب.542 مخطوطًا من مقتنيات المكتبات الملحقة بالدار.498 مخطوطًا من مقتنيات المكتبة الأزهرية.452 مخطوطًا من مقتنيات مكتبات أروقة الأزهر.2028 مخطوطًا.وعن طريق بعض البعثات العلمية التي أرسلتها الدار لزيارة المكتبات وخاصة إلى اليمن(1952 و1964م) حصلت دار الكتب على العديد من المخطوطات النادرة عن طريق التصوير، كان من أهمها تراث المُعْتَزلَة والزَّيْديَّة الذي احتفظت به اليمن وخاصة مؤلفات القاضي عبدالجبار بن أحمد الهَمَدانى المتوفي سنة 415هـ: "المُغْنى في أبواب التوحيد والعدل" و"المجموع المحيط بالتكليف"، كذلك أضافت الدار إلى رصيدها العديد من المصورات الميكروفلمية عن طريق اتفاقات التبادل التي أبرمتها مع العديد من المكتبات العالمية ومع معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بعضها مُكَبَّر على الفوتوستات والآخر على الميكروفلم. ومن نوادر ما تحتفظ به الدار:- المُصْحَف الذي جيء به من جامع عمروبن العاص وهو مكتوب في أوائل القرن الثانى للهجرة بالخط الكوفي على رَقّ غزال من غير شكل ولا نقط ولا كتابة أسماء السور ولا عدد الآيات، وبه خروم كثيرة في عدة مواقع فكُتبَ بدلها على ورق أبيض جديد بخط مشرقى مشكول منقوط. وجاء في آخره بخط المُكَمِّل ما نصه: "قد تم هذا المصحف الشريف على يد محمد بن عمر الطنبولى الشافعى الأزهرى بإسعاف وإمداد الوزير الأعظم الحاج محمد على باشا سنة 1246هـ". وعدد الأوراق بالخط الكوفي على رق غزال 340 ورقة وما على الورق الأبيض بالخط المشرقي 228 ورقة فيكون بذلك مجموع أوراق المصحف 568ورقة.ولعل هذا المصحف أحد المصحفين اللذين ذكرهما المقريزى في خططه(المقريزى: الخطط 2: 255) عند ذكر الجامع العتيق.- عَدَدٌ من المصاحف المملوكية جئ بها من المساجد المملوكية الموجودة في القاهرة هي مصاحف السلطان الأشرف شَعْبان، السلطان بَرْقُوق، السلطان الناصر حسن، السلطان الناصر محمد بن قلاوون، السلطان فَرَجَ بن بَرْقُوق، السلطان المُؤَيَّد شيخ، السلطان الأشرف بَرْسبأي، السلطان خُشْقَدَم، السلطان قايتْبأي، السيدة خوند بَرَكَة والدة السلطان شَعْبان.ومن نوادر مخطوطات الدار أيضًا:- كتاب "سرّ النَّحْو" لأبى إسحاق الزَّجَّاج المتوفي سنة 311هـ، نسخة بخط نسخ مضبوطة بالحركات كتبت في بداية القرن الرابع الهجرى تقديرًا، (449نحو).- "الخَصَائص" لأبى الفَتْح عثمان بن جنِّى المتوفي سنة 392هـ، نسخة بقلم تعليق مشكول بخط الحسن بن الفرج بن إبراهيم أتم كتابتها في شهر جمادى الأول سنة 430هـ، (110نحو).-"مُشْكل القرآن" لعبدالله بن مسلم بن قُتَيْبَة المتوفي سنة 276هـ، نسخة بقلم نسخ معتاد كتبها محمد بن أحمد بن يحيى وفرغ منها في شهر ربيع الآخر سنة 379هـ، (663تفسير).-"التعليقات والنوادر" لأبى على الهَجَرى المتوفي سنة 300هـ، نسخة بقلم معتاد مشكول كانت من بين كتب خزانة الفاطميين بالقاهرة وعليها توقيف باسم الخليفة الفاطمى الظافر بأعداء الله(444 - 549هـ)(342لغة).-"ديوان شعر الحَادرَة" قَطْبَة بن أوْس الفَزارى برواية أبى عبدالله محمد بن العباس اليزيدى المتوفي سنة 310هـ، نسخة بخط الثلث والنسخ كتبها الخطاط الشهير على بن هلال المعروف بابن البواب المتوفي في بغداد سنة 423هـ، (2145 أدب).نسخة أخرى بخط ياقوت المستعصمى خطاط بلاط المستعصم المتوفي سنة 698هـ، مجدولة ومحلاه بالذهب(4565 أدب طلعت).-"الحُجَّة في قراءات الأئمة السبعة" لأبى عبدالله الحسين بن أحمد بن خالَوَيْه المتوفي سنة 370هـ، نسخة بقلم نسخ مضبوط بالحركات فرغ من كتابتها في ذي الحجة سنة 496هـ،(134 قراءات طلعت).- "مقامات الحريرى" أبو محمد القاسم بن على بن محمد المتوفي سنة 516هـ، نسخة نادرة قرئت على المؤلف سنة 504هـ وعليها خطه بالإجازة لبعض علماء عصره ممن سمعها عليه، وعليها أيضًا قراءات وسماعات مختلفة في عصور مختلفة(4479أدب طلعت).- "المُفَضَّل في شرح المُفَصَّل للزَمَخْشَرى" لعلم الدين على بن محمد بن عبدالصمد السَّخاوى المتوفي سنة 643هـ، الجزءان الأول والثانى من نسخة بقلم معتاد قديم سنة 627هـ وعلى الورقة الأولى خط المصنف(486 نحو طلعت).- جزء من "تاريخ بَغْداد" للخَطيب البَغْدادى أبى بكر أحمد بن على بن ثابت المتوفي سنة 463هـ، من نسخة بقلم معتاد كتبت في بداية القرن الخامس الهجرى بأولها وفي أثنائها وآخرها سماعات مؤرخة سنة 453هـ(قبل وفاة المؤلف) و495 و531و567هـ(2332 تاريخ).- "مجموع في أمراض العين ومداواتها" يشتمل على ثمانى كتب ورسائل لجالينوس وحُنَيْن بن إسحاق ويحيى بن ماسَوَيْه المتطبب وثابت بن قُرَّة، وهي نسخة نادرة يتخللها بعض الصور التوضيحية بالألوان لأجزاء العي.ن كتبها عبدالرحمن بن يونس الأنصارى وفرغ من كتابتها في 26 ربيع الآخر سنة 592هـ(100 طب تيمور).- الأجزاء الثاني والرابع والحادي عشر من "كتاب الأغانى" لأبى الفرج علي بن الحسين الأصْبَهاني المتوفى سنة 356هـ، من نسخة نفيسة بقلم نسخ معتاد كتبها محمد بن أبى طالب البدري سنة 614هـ وبأول كل جزء صورة ملونة بماء الذهب واللازورد والحمرة وعليها مطالعات، وكتبت عناوين ورؤس الفِقَر بماء الذهب(579 أدب).- أجزاء من كتاب "المُغْرِب في حُلَى المَغْرِب" الذي توارث تأليفـه آل بيت واحد آخرهم كـاتب هذه النسخة بخطه علي بن موسى بن سعيد المغربي المتوفى بدمشق سنـة 673هـ/ 1296م، (103 تاريخ م).- الجزأين الرابع والخامس من كتاب "الانتصار لواسطة عقْد الأمصار" لابن دُقْماق إبراهيم بن أيْدُمُر العلائى المتوفي سنة 809هـ، وهي نسخة بخط المؤلف كتبت سنة 804هـ كانت محفوظة في جامع الفَخْرى(جامع البنات) ونقلت إلى دار الكتب سنة 1894هـ(1244 تاريخ).- وتمتلك الدار أيضًا بعض المصورات التي لا يُعْرَف مصدرها أو أين استقرت نُسَخُها الأصلية.وقد ظهرت في الأعوام الأخيرة فهارس مخطوطات بعض المكتبات التي عُرفَ منها أين استقرت الأصول التي صُوِّرَت عنها هذه المخطوطات، مثل: كتاب "أبْنيَة الأسماء والمصادر" لإبن القَطّاع الصِّقلِّى المتوفي سنة 515هـ، والذي تحتفظ الدار بنسخة منه مصورة على الفوتوستات عن أصل غير محدد المصدر، كتبت بقلم نسخى جيد مضبوط، فرغ من نسخها سنة 657هـ بدار الحديث الكاملية بالقاهرة وهي منقولة عن نسخة منقولة عن مسودة المصنف التي بخطه سنة 508هـ. وبالنسخة سَقْط في نحو عشرين ورقة نَبَّه عليه مالك النسخة السيد أحمد خيرى بك بتاريخ 7/7/1381هـ بصفحة العنوان وعلى هذه الصفحة أيضًا تَمَلُّك بخط ابن خَلِّكان صاحب وفيات الأعيان. وفي ترجمته لابن القَطّاع ما يدل على أنه رأي الكتاب(وفيات الأعيان 3: 322)(6111 نحو).وقد استقرت النسخة التي أُخذَت عنها مصورة دار الكتب الآن بالمكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية بالرياض التي اقتنت مجموعة مخطوطات أحمد خيري بك بعد وفاته.وكتاب "مُعْجَم السَّفَر" للحافظ أبى الطاهر أحمد بن محمد السِّلَفي المتوفي سنة 576هـ/ 1180م، تمتلك دار الكتب نسخة مصورة منه على الفوتوستات تقع في 244 ورقة قَدَّم أصلها أحدُ الباحثين إلى الدار لأخذ صورة شمسية لها، ثم استقر أصل المخطوط الآن في مكتبة شسْتَر بتى بدبلن بأيرلندا وظهر في الفهرس الذي أعده آربرى لمخطوطات تلك المكتبة ولكن تحت عنوان "معجم الشعراء" لابن الشعار برقم 3880. والصورة محفوظة في دار الكتب برقم 3932 تاريخ.- أما المخطوطات الفارسية بدار الكتب فمن بينها واحد وسبعون مخطوطًا مُزَيَّنَة بالصور(المُنَمْ َمات) يتراوح تاريخها بين القرن الثامن الهجري والقرن الرابع عشر الهجري هي مجموع ما تقتنيه دار الكتب من المخطوطات المصورة في رصيدها العام، ومكتباتها الملحقة، وهي تمثل مراحل تطور مدارس التصوير الفارسي في هذه الفترة.من أقدم هذه المخطوطات نسخة من كتاب "كَليلة ودمْنَة" يتخللها مائة واثنتا عشرة صورة مرسومة بالألوان تُعَبِّر عما جاء بالكتاب من حكايات وعجائب. ويرجع تاريخ هذه المخطوطة إلى القرن الثامن الهجرى(61 أدب فارسي).- وكذلك نسخة من "الشَّاهْنامَ " للشاعر الفارسى أبى القاسم حسن بن إسحاق الفرْدَوْسى المتوفي سنة 416هـ.وهي أعظم ملحمة أدبية فارسية نظمها الفرْدَوْسى في ثلاثين عامًا وأتمها سنة 384هـ وقدمها للسلطان محمود الغزنوى. والنسخة الموجودة تمت كتابتها بمدينة شيراز سنة 796هـ، وتتخللها سبع وستين صورة مرسومة بالألوان للأبطال وتصوير للمعارك(73 أدب فارسي).أما أهم المخطوطات الفارسية المُزَوََّقة التي تحتفظ بها دار الكتب فكتاب "بوسْتان" نظم الشاعر شرف الدين بن مصلح الدين السَّعْدى الشِّيرازى المتوفي نحو سنة 694هـ، وهو منظوم مؤلف في عشرة أبواب يشتمل على حكايات ونوادر أخلاقية ومواعظ اجتماعية وسياسية فرغ من نظمها سنة 655هـ.- وبدار الكتب نسختان من "بوسْتان" سَعْدى برقم 22 أدب فارسي و6007 س. وتمتاز النسخة الأولى التي كتبها سنة 893هـ الخطاط الهروى الشهير سلطان على الكاتب بأنها تشتمل على ست لوحات تحمل توقيع الرسام الشهير رفائيل الشرق كمال الدين بَهْزاد المتوفي سنة 943هـ، وهي من أجمل وأروع ما رسمه هذا الفنان وعليها التاريخ 893 و894هـ.ويعتبر كمال الدين بَهْزاد من أعظم مصوري الفرس ويحتل مكانًا فريدًا في تاريخ الفن الفارسي رغم أنه لم يُخَلِّف تراثًا ضخمًا يتناسب مع تلك الشهرة، إلا أن الصور القليلة التي خَلَّفَها وبينها اللوحات الست الموجودة في مخطوطة "بوستان" سعدى توضح إلى أي مدى كان هذا الفنان متحكمًا في ريشته متمكنًا من تصوير الأشخاص، ويتميز أسلوبه بالدقة والواقعية الكاملة مع إجادة إستخدام الألوان ومزجها. وهو من المصورين القلائل الذين وَقَّعوا على صورهم. وتمتلك دار الكتب كذلك مجموعة من المخطوطات التركية يبلغ عددها 5154 مخطوطًا أعدت لها الدار فهرسًا في أربعة مجلدات.