تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 8 من 8 الأولىالأولى 12345678
النتائج 141 إلى 158 من 158

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #141

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الخرص
    ١٨٠ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا عبد الرزاق, أخبرنا ابن جريج, عن ابن شهاب, عن عروة, عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث ابن رواحة إلى اليهود فيخرص النخل... الحديث(([1].
    ١٨١ -حدثنا مسلم بن عمرو الحذاء المديني قال: حدثني عبد الله بن نافع, عن محمد بن صالح التمار, عن ابن شهاب, عن سعيد بن المسيب, عن عتاب بن أسيد, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث على الناس من يخرص كرومهم وثمارهم(([2].
    فسألت محمدا فقال: حديث ابن جريج غلط, وحديث عتاب بن أسيد أصح. (([3]

    ([1]) أخرجه ابن خزيمة (2315) ، وأخرجه أحمد (25305) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرت عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة.

    ([2]) أخرجه الترمذي (644) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة. وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث ابن جريج غير محفوظ، وحديث ابن المسيب عن عتاب بن أسيد أثبت وأصح.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه: فرواه ابن جريج عن الزهري عن عروة عن عائشة.
    ورواه محمد بن صالح التمار عن الزهري عن ابن المسيب عن عتاب بن أسيد.
    وحديث ابن جريج غلط، وقد صرح في رواية أحمد قول ابن جريج: أخبرت عن ابن شهاب؛ فهو لم يسمعه منه وهو معروف بالتدليس.
    وأما حديث عتاب بن أسيد فهو أصحّ.
    ثم إن سعيد بن المسيب لم يدرك عتاب بن أسيد. قال أبو داود في سننه (1604): وسعيد لم يسمع من عتاب شيئا.

  2. #142

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في المعتدي في الصدقة
    ١٨٢-حدثنا قتيبة, حدثنا الليث, عن يزيد بن أبي حبيب, عن سعد بن سنان, عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المعتدي في الصدقة كمانعها(([1].
    سألت محمدا عن سعد بن سنان فقال: الصحيح عندي سنان بن سعد. وهو صالح مقارب الحديث وسعد بن سنان خطأ إنما قاله الليث. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (646).

    ([2]) التلخيص: اختلف في اسم راوي هذا الحديث فقيل: سعد بن سنان، وقيل سنان بن سعد. قال الترمذي (646): وهكذا يقول الليث بن سعد: عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك.
    ويقول عمرو بن الحارث وابن لهيعة:عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس.
    وسمعت محمدا يقول: والصحيح سنان بن سعد. اهـ. وسنان بن سعد صالح مقارب الحديث.

  3. #143

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في رضا المصدق
    ١٨٣ - حدثنا محمد بن طريف, حدثنا ابن فضيل, عن عاصم, عن أبي عثمان, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم المصدق فأعطه صدقتك, فإن اعتدى فوله ظهرك ولا تلعنه وقل: اللهم إني أحتسب عندك ما أخذ مني(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما يروى هذا عن أبي عثمان, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا(([2]. (([3]


    ([1]) أخرجه البيهقي في الكبرى (7457) عن مطين عن محمد بن طريف عن حفص بن غياث عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي هريرة.

    ([2]) لم أقف عليه مرسلا. وإنما موقوفا في مصنف ابن أبي شيبة (10099) قال: حدثنا علي بن مسهر عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال: إذا جاءك المصدق فقال أخرج صدقتك فأخرجها فإن قبل فبها ونعمت فإن أبى فول ظهرك وقل اللهم إني أحسب عندك ما يأخذ مني ولا تلعنه.

    ([3]) التلخيص: قال الدارقطني في العلل (2335): يرويه عاصم الأحول، واختلف عنه:
    فرواه محمد بن طريف، عن حفص بن غياث، وقيل: عن محمد بن طريف، عن ابن فضيل: عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة.
    والصواب عن أبي عثمان النهدي مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

  4. #144

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في فضل الصدقة
    ١٨٤ -حدثنا أبو كريب, حدثنا وكيع, حدثنا عباد بن منصور, حدثنا القاسم بن محمد قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه... الحديث(([1].
    ١٨٥ -وقال حماد بن سلمة: حدثنا ثابت, عن القاسم, عن عائشة, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
    فسألت محمدا فقال: حديث القاسم بن محمد, عن أبي هريرة أصح.
    وقال أيوب: حدثت عن القاسم بن محمد, عن أبي هريرة(([3].(([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (622) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

    ([2]) أخرجه أحمد (26135) قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا حماد به.

    ([3]) أخرجه أحمد (7634) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة مرفوعا. ولم أجده بلفظ "حدثت".

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث اختلف فيه على القاسم: فرواه حماد بن سلمة عن ثابت عن القاسم عن عائشة.
    ورواه عباد بن منصور عن القاسم عن أبي هريرة. وهو الأصح.
    وكذا رواه أيوب من مسند أبي هريرة.

  5. #145

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في صدقة الفطر
    ١٨٦ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث ابن جريج, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مناديا: ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم(([1].
    فقال: ابن جريج لم يسمع من عمرو بن شعيب.
    قال محمد :رأيت أحمد بن حنبل, وعلي بن عبد الله, والحميدي, وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب, وشعيب قد سمع من جده(([2].
    ١٨٧ - سألت محمدا عن حديث الحسن: خطبنا ابن عباس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر(([3].
    فقال: روى غير يزيد بن هارون, عن حميد عن الحسن قال: خطب ابن عباس(([4].
    وكأنه رأى هذا أصح.
    وإنما قال محمد هذا؛ لأن ابن عباس كان بالبصرة في أيام علي, والحسن البصري في أيام عثمان وعلي كان بالمدينة. (([5]



    ([1]) أخرجه الترمذي (674) وقال حسن غريب.

    ([2]) وهو عبد الله بن عمرو بن العاص.

    ([3]) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (908) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ثنا يزيد بن هارون، أنبا حميد، يعني: الطويل، عن الحسن، قال: خطبنا ابن عباس بالبصرة، وقال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر على الصغير والكبير، والحر والعبد صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، أو نصف صاع من بر، من أتى بدقيق قبل منه، ومن أتى بسويق قبل منه .
    قلت: أخرجته لذكر الدقيق والسويق، وباقيه عند أبي داود والنسائي.
    قال البزار: لا نعلم روى الحسن عن ابن عباس غير هذا، وقوله: "خطبنا ابن عباس" وإنما خطب أهل البصرة، وكان وقت خطبة ابن عباس بالبصرة، ولم يكن شاهدا، ولا دخل البصرة بعد؛ لأن ابن عباس خطب يوم الجمل، ودخل الحسن أيام صفين، ولم يسمع الحسن من ابن عباس.
    قلت: قوله: وكان وقت خطبة ابن عباس بالبصرة ينافي قوله: "ما دخلها إلا بعد خطبته" اهـ.
    ([4]) أخرجه أبو داود (1622) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا سهل بن يوسف، قال: حميد أخبرنا عن الحسن، قال: خطب ابن عباس في آخر رمضان على منبر البصرة.. الحديث.

    ([5]) التلخيص: سئل البخاري عن حديثين في هذا الباب: فأما حديث ابن جريج عن عمرو بن شعيب، ففيه انقطاع فإن ابن جريج لم يسمع من عمرو.
    وأما حديث يزيد بن هارون عن حميد عن الحسن البصري قال خطبنا ابن عباس.. فيوهم أن الحسن كان حاضرا في خطبته، والأصح ما رواه غير يزيد عن حميد عن الحسن البصري قال خطب ابن عباس، وذلك لأن ابن عباس خطب خطبته تلك بالبصرة أيام علي، والحسن البصري كان آنذاك بالمدينة، ولم يسمع الحسن من ابن عباس.
    وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل, وعلي بن عبد الله, والحميدي, وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب, وشعيب قد سمع من جده.

  6. #146

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فصل
    ١٨٨ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى, حدثنا محمد بن عثمان بن خلف, حدثنا هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هكذا حدثونا عن محمد بن عثمان بن خلف مرفوعا. وهذا حديثه، ولا أعلمُ أحدًا رفعَ هذا الحديث غيره. ((
    18٩ - حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك, حدثنا محمد بن كثير مولى بني هاشم, حدثنا إسماعيل بن أبي خالد, عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نفقة الرجل على أهله صدقة(([3].
    سألت عبد الله بن عبد الرحمن, ومحمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فأنكراه ولم يعداه شيئا.
    هذا الحديث ذكره أبو عيسى هكذا في موضعين من كتاب العلل, وسيأتي ذكره إن شاء الله في كتاب البر والصلة, ولم يذكر أبو عيسى هذا الحديث ولا الذي قبله في كتاب الجامع. (([4]



    ([1]) أخرجه الحميدي (239)، والبخاري في التاريخ الكبير (549) قال: حدثني إبراهيم بن حمزة عن محمد بن عثمان به.
    ومحمد هو ابن عثمان بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي.
    ([2]) أخرجه الطبراني في الأوسط (3911) وقال: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا محمد بن كثير.

    ([3]) التلخيص: حديث "ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته" تفرد به عن هشام محمد بن عثمان الجمحي وهو ضعيف الحديث.
    وأما حديث محمد بن كثير عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أوفى فمنكر تفرد به محمد بن كثير،قال البخاري في التاريخ (ت683) منكر الحديث.
    تنبيه: وقع إنكار حديث محمد بن كثير من جهة إسناده، أما متن الحديث فثابت في البخاري (4006) من حديث أبي مسعود البدري.

  7. #147

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    انتهينا بحمد الله من كتاب الزكاة.

  8. #148

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء في فضل الصدقة
    ١٨٤ -حدثنا أبو كريب, حدثنا وكيع, حدثنا عباد بن منصور, حدثنا القاسم بن محمد قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه... الحديث(([1].
    ١٨٥ -وقال حماد بن سلمة: حدثنا ثابت, عن القاسم, عن عائشة, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
    فسألت محمدا فقال: حديث القاسم بن محمد, عن أبي هريرة أصح.
    وقال أيوب: حدثت عن القاسم بن محمد, عن أبي هريرة(([3].(([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (622) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

    ([2]) أخرجه أحمد (26135) قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا حماد به.

    ([3]) أخرجه أحمد (7634) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة مرفوعا. ولم أجده بلفظ "حدثت".

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث اختلف فيه على القاسم: فرواه حماد بن سلمة عن ثابت عن القاسم عن عائشة.
    ورواه عباد بن منصور عن القاسم عن أبي هريرة. وهو الأصح.
    وكذا رواه أيوب من مسند أبي هريرة.

    قلتُ: لا يعني قول البخاري أن رواية عباد أصح أنها محفوظة، إنما عني بأن عباد بن منصور هو الذي عليه مدار هذا الطريق.
    فطريق حماد بن سلمة، قال فيه الدارقطني في العلل (257) :
    وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ.
    وَلا يَصِحُّ، إِنَّمَا أَخَذَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِم ِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ". اهـ.
    وذلك أن عبد الصمد خولف فيما ذكره الدارقطني في موضع ءاخر (2184)، فقال:
    وَاخْتُلِفَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ:
    فَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    وخالفه سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، فَرَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ مُرْسَلًا". اهـ.
    وقال العقيلي في الضعفاء (3/884) :
    "وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا هُرَيْرَةَ". اهـ.
    قلتُ: حكى الدارقطني أنه أخذه من عباد بن منصور فقال:
    وَقِيلَ: عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ يُحَدِّثُ بِهِ عَنِ الْقَاسِمِ. اهـ.
    وصنيع ثابت بإعضاله دال على ضعف الحديث كما يصنع مالك وشعبة وغيرهما.
    وقد رواه حماد بن سلمة عن عباد بن منصور حكاه الدارقطني.
    وخرجه قاضي المارستان في مشيخته (٤) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، قال:
    حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال:
    حدثنا عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه به، مرفوعا.

    وأما حديث أيوب السختياني، وما أشار إليه البخاري حكاه البزار في مسنده (14/395)، فقال:
    "وهذا الحديث قد رواه بعض أصحاب عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن رجل عن القاسم، عن أبي هريرة؛
    فيرون أن أيوب سمعه من عباد بن منصور". اهـ.
    قلتُ: ومعمر لا يعرف له عن أيوب عن القاسم مسند غير هذا وحديث آخر غريب.
    وقد خرجه عبد الرزاق موقوفا في تفسيره [1124]، فقال:
    مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، به موقوفا.
    رواه عنه هكذا أجل تلامذته وأوثقهم فيه أحمد بن حنبل كما في المستدرك (2/333) للحاكم بإسناده إليه.
    وعليه توبع فيما خرجه الطبري في تفسيره [11 : 666]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، بمثله موقوفا.
    قال الدارقطني: "وَالصَّحِيحُ عَنْ أَيُّوبَ قَوْلُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْهُ، وَمُتَابَعَةُ ابْنِ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ". اهـ.
    وتوبع معمر على وقفه فيما أخرجه العقيلي، فقال:
    وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَيُّوبَ، جَمِيعًا يُحَدِّثُ عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ: إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، فَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا.
    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، مَوْقُوفًا أَيْضًا.
    ثم قال العقيلي: "وَرَوَاهُ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا أَيْضًا، وَلا يَثْبُتُ سَمَاعُهُمَا فِيهِ، وَلَعَلَّهُمَا أَخَذَاهُ جَمِيعًا عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ". اهـ.
    وذلك أن الثقفي خولف فيما حكاه الدارقطني، فقال:
    وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا.
    وَخَالَفَهُ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، قِيلَ إِنَّهُ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفًا.
    وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْأَعْلَى، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَوَهِمَ فِيهِ.
    وَالصَّحِيحُ عَنْ هِشَامٍ قَوْلُ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ". اهـ.

    وتوبع أيوب من الثوري على الشك فيما أخرجه الطبري في تفسيره (5/46)، فقال: حدثني ابن الأقطع الرقي، قال:
    ثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة، ولا أراه إلا قد رفعه، قال: فذكره مختصرا.
    وقال العقيلي: "وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا يُخْتَلَفُ عَنْهُ فِيهِ". اهـ.
    وتابعه شعبة كذلك موقوفا فيما أخرجه الخطيب في التلخيص (1/538) من طريق الحجاج بن المنهال، قال:
    أخبرني شعبة، قال: أخبرني عباد، قال: سمعت القاسم بن محمد، عن أبي هريرة، قال:
    «إن الله تعالى يقبل الصدقة، ويقبلها بيمينه، ولا يقبل إلا الطيب ثم يربيها كما يربي أحدكم مهره وفصيله حتى تصير اللقمة مثل أحد». اهـ.
    وروي مرفوعا فيما أخرجه العقيلي في الضعفاء 3 : 884] من طريق الحجاجين، قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ:
    حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بنحوه.
    قال العقيلي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ شُعْبَةُ: قَبْلَ أَنْ يُنْكَرَ. اهـ.
    يعني حدث شعبة بهذا الحديث قبل أن يتبين له نكارة حديثه؛ لذلك يعرف قصور ابن عدي في قوله في استناده إلى رواية الثوري وغيره.
    قلتُ: أحد الحجاجين هو الحجاج بن نصير وهو ضعيف، والصواب وقفه كما أخرج أحمد في الزهد ١٨٠٠، فقال:
    حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال عباد بن منصور، أخبرني قال: سمعت القاسم بن محمد، عن أبي هريرة قال: فذكره موقوفا.
    قال: وسألت عن ذلك عبد الرحمن بن القاسم فقال: ما كان للقاسم بهذا علم. اهـ.
    رواه العقيلي في الضعفاء، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ:
    سَمِعْتُ عَفَّانَ، يُحَدِّثُ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: ذَكَرْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ. اهـ.

    وهناك طرق أخرى نكتفي بما أورده المصنف ها هنا، وقد لفت قول الدارقطني وهو يحكي علل الحديث قال:
    وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، وَهُوَ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْهُ.
    قلتُ: في تعيينه أنه عباد بن منصور فيه نظر، ولا يعلم من روى عنه من اسمه يونس غير يونس بن بكير.
    وإنما صاحب يونس بن عبيد هنا هو عبد الواحد بن صبرة كذا عينه البخاري وأبو حاتم في ترجمته.
    وأبهمه يونس لضعفه، ولعلهما استنبطا ذلك من مطابقة متنه لما رواه المبارك بن فضالة عن عبد الواحد هذا.
    فأما رواية يونس ففيما أخرجه الطبري في تفسيره، فقال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال:
    سمعت يونس، عن صاحب له، عن القاسم بن محمد، قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله ﷺ:
    "إن الله يقبل الصدقة بيمينه، ولا يقبل منها إلا ما كان طيبا، والله يربى لأحدكم لقمته،
    كما يربى أحدكم مهره وفصيله، حتى يوافى بها يوم القيامة - وهي أعظم من أحد". اهـ.
    وأما رواية المبارك ففيما أخرجها البزار في مسنده ٨٠٦٢، فقال: حدثنا به أحمد بن منصور، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال:
    حدثنا مبارك بن فضالة عن عبد الواحد بن صبرة عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    "إن الله تبارك وتعالى يقبل الصدقة، ولا يقبل منها أحسبه قال - إلا الطيب يقبلها بيمينه تبارك وتعالى فيربيها لعبده كما يربي أحدكم مهره،
    أو فصيله حتى يوافيه يوم القيامة مثل أحد". اهـ.
    رواه أحمد في مسنده [8992]، فقال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صِبْرَةَ، وَعَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنهما سمعا القاسم بن محمد، به.

    وقد روي عن عمرو بن عبيد، فيما أخرجه أبو أحمد الفرضي في فوائده ٢٧، من طريق ابن أخت أبي عامر الأنصاري، قال:
    حدثنا عمر بن أبي عثمان، عن عمرو، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة، به مرفوعا.

    فما يتابع عباد بن منصور إلا من دونه ويزيدونه وهنا على وهن.
    والله أعلم.
    .

  9. #149

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  10. #150

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم تسليما
    ما جاء في فضل شهر رمضان
    ١٩٠ - قال أبو عيسى: سألت محمدا قلت: حدثنا أبو كريب, حدثنا أبو بكر بن عياش, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن...الحديث(([1].
    فقال: غلط أبو بكر بن عياش في هذا الحديث.
    ١٩١ - قال محمد: حدثنا الحسن بن الربيع, حدثنا أبو الأحوص, عن الأعمش, عن مجاهد قال: إذا كان رمضان صفدت الشياطين(([2].
    قال: وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر. (([3]


    ([1]) أخرجه الترمذي (682) والبزار (9225) وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا أبو بكر بن عياش.

    ([2]) لم أقف عليه.

    ([3]) التلخيص: حديث تصفيد الشياطين رواه الأعمش واختلف عليه: فرواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي . ورواه أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد قوله. وهذا أصح والأول غلط فيه أبو بكر بن عياش.
    والخبر صحيح من طريق آخر في البخاري (1899) ومسلم (1079) عن ابن شهاب، عن ابن أبي أنس؛ أن أباه حدثه؛ أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين.

  11. #151

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في شهر يكون تسعا وعشرين
    ١٩٢ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث القاسم بن مالك المزني, عن الجريري, عن أبي نضرة عن أبي سعيد(([1] : ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر.
    فلم يعرفه إلا من حديث القاسم بن مالك واستحسن هذا الحديث جدا وقال :لم يخالف القاسم في هذا الحديث.
    هكذا ذكر أبو عيسى هذا الحديث في كتاب العلل عن أبي سعيد ثم ذكره في موضع آخر منه فقال: حدثنا مجاهد بن موسى البغدادي, حدثنا القاسم بن مالك المزني, عن الجريري, عن أبي نضرة عن أبي هريرة قال: ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين (([2].
    ثم قال: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث القاسم بن مالك, وما أعلم أحدا روى هذا الحديث خلاف هذا, ولم يعرفه إلا من حديثه فساقه بذلك السند بعينه, ولكن عن أبي هريرة لا عن أبي سعيد. وأبو عيسى عد في جامعه(([3] أبا هريرة فيمن روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة ولم يعد فيهم أبا سعيد. (([4]


    ([1]) صوابه عن أبي هريرة.

    ([2]) أخرجه ابن ماجه (1658) عن مجاهد بن موسى به.

    ([3]) عند الحديث (689).

    ([4]) التلخيص: حديث القاسم بن مالك عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي هريرة لا يعرف إلا من حديث القاسم وقد استحسنه البخاري وقال إنه حديث القاسم ولم يخالف أحد القاسم فيه.
    وقد ذكر الترمذي هذا الحديث في موضعين وتصحف فيه مرة اسم أبي هريرة إلى أبي سعيد وهو خطأ.

  12. #152

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في الصوم بالشهادة
    ١٩٣ -قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث سعيد بن عامر, عن شعبة, عن قتادة, عن أنس أن عمومة له شهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم على رؤية الهلال(([1].
    فقال: هو خطأ من سعيد بن عامر. والصحيح شعبة عن أبي بشر, عن أبي عمير بن أنس(([2].(([3]



    ([1]) أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه (13974).

    ([2]) أخرجه أحمد (20579) عن جعفر بن محمد عن أبي بشر به.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث أخرجه شعبة واختلف عليه:
    فرواه سعيد بن عامر عن شعبة عن قتادة عن أنس.
    ورواه جعفر بن محمد- وجماعة- عن شعبة عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومته من أصحاب النبي ×. وهو الصواب والأول خطأ من سعيد بن عامر سلك فيه الجادة.

  13. #153

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فيما يستحب عليه الإفطار
    ١٩٤ -حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي, حدثنا سعيد بن عامر, حدثنا شعبة, عن عبد العزيز بن صهيب, عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وجد تمرا فليفطر عليه, ومن لا فليفطر على ماء , فإن الماء طهور(([1].
    ١٩٥ -سألت محمدا عن هذا الحديث فقال :الصحيح حديث شعبة, عن عاصم, عن حفصة بنت سيرين, عن سلمان بن عامر, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
    وحديث سعيد بن عامر وهم. (([3]

    ([1]) أخرجه الترمذي (694) وقال: حديث أنس لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر، وهو حديث غير محفوظ، ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس.
    وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أصح من حديث سعيد بن عامر، وهكذا رووا عن شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان، ولم يذكر فيه: شعبة، عن الرباب.
    والصحيح ما رواه سفيان الثوري وابن عيينة وغير واحد: عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر.
    وابن عون يقول: عن أم الرائح بنت صليع، عن سلمان بن عامر. والرباب هي أم الرائح.

    ([2]) أخرجه أحمد (16242) عن محمد بن جعفر عن شعبة به.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عاصم الأحول واختلف عليه:
    فرواه شعبة واختلف عليه:
    رواه سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس. وهذا وهم من سعيد.
    ورواه أبو داود الطيالسي- مسنده (1357)- عن شعبة عن عاصم عن حفصة عن الرباب-مقبولة- عن سلمان بن عامر.
    ورواه محمد بن جعفر غندر وغيره عن شعبة عن عاصم عن حفصة عن سلمان بن عامر. من دون ذكر الرباب وهو الصحيح من حديث شعبة.
    ورواه سفيان الثوري وابن عيينة وجمع كبير عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر. وهو الصحيح عن عاصم الأحول. فشعبة خالف هؤلاء وقد زادوا في الإسناد الرباب.

  14. #154

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد أفطر الصائم
    ١٩٦ -حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا الفضل بن موسى, حدثنا أبو فروة الرهاوي, عن معقل الكناني, عن عبادة بن نسي, عن أبي سعد الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يكتب على الليل الصيام فمن صام فليتعن ولا أجر له(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أرى هذا الحديث مرسلا, وما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير.
    قال محمد: وأبو فروة الرهاوي صدوق إلا أن ابنه محمدا روى عنه أحاديث مناكير، واسم أبي فروة يزيد بن سنان.
    كتب هذا الحديث في هذا الباب لأن أبا عيسى قال فيه في الجامع: وفي الباب عن ابن أبي أوفى, وأبي سعد الخير. (([2]



    ([1]) أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (211).

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو فروة الرهاوي-يزيد بن سنان- عن معقل الكناني عن عبادة بن نسي عن أبي سعد الخير. وهو مرسل فإن أبا عبادة لم يسمع من أبي سعد الخير. وفي أبي فروة الرهاوي كلام لكن البخاري يقول هو صدوق والمناكير التي في حديثه جاءت من رواية ابنه محمد عنه.
    وفي جامع الترمذي (2694): قال محمد: أبو فروة الرهاوي مقارب الحديث، إلا أن ابنه محمد بن يزيد يروي عنه مناكير.
    وفيه أيضا (2918): وقال محمد: أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ليس بحديثه بأس، إلا رواية ابنه محمد عنه؛ فإنه يروي عنه مناكير.

  15. #155

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد أفطر الصائم
    ١٩٦ -حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا الفضل بن موسى, حدثنا أبو فروة الرهاوي, عن معقل الكناني, عن عبادة بن نسي, عن أبي سعد الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يكتب على الليل الصيام فمن صام فليتعن ولا أجر له(([1].

    ([1]) أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (211).
    قلتُ: هو مشهور من رواية ابن حميد الرازي أخرجه ابن عدي في الكامل (9/100) عن أَحْمَد بْن صَالِحٍ التَّمِيمِيُ وَصَدَقَة بْن مَنْصُورٍ، وَمُحمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، ..
    وابن قانع في معجمه (1/100)، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ السَّمَرْقَنْدِ يُ، ..
    وابن منده في معرفة الصحابة (881) من طريق عمران بن موسى، ..
    كلهم (أحمد وصدقة ومحمد وعبد الله وعمران) عن ابن حميد الرازي، عن الفضل بن موسى، به.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أرى هذا الحديث مرسلا, وما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير.
    قلتُ: سبب ذلك أن أبا سعد الخير متقدم عما أن يدركه عبادة بن نسي (ت: 118 هـ)، فابن نسي يروي عمن مثل عبد الرحمن بن غنم الأشعري (ت: 78)، جنادة بن أبي أمية الأزدي (ت 80).
    وأما أبو سعد يروي عنه متقدم مثل قيس بن الحارث الكندي من أقران الصُّنابجي سمع عبادة بن الصامت (ت: 32 هـ) رضي الله عنه، ويروي عنه التابعون مثل عبد الله بن عامر اليحصبي (ت: 118 هـ) وإسماعيل بن أبي المهاجر القرشي (ت: 131 هـ).

    وهنا فائدة قالها أبو حاتم في العلل لابنه
    [656]، قال:
    وَسألت أبي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ الْكِنَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخَيْرِ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَكْتُبْ عَلَى اللَّيْلِ صِيَامًا، فَمَنْ صَامَ فَقَدْ تَعَنَّى، وَلا أَجْرَ لَهُ ". اهـ.
    قَالَ أَبِي: "وَقَدْ قِيلَ: أَبُو سَعْدِ الْخَيْرِ، وَهَذَا الصَّحِيحُ عِنْدِي". اهـ.
    قال ذلك هو الحسين بن الحريث فيما خرجه الطيوري في الطيوريات [3 : 833]، من طريق الحسن بن محمد الداركي، قال:
    حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ يَعْنِي ابْنَ حُرَيْثٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مَعْقِلٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخَيْرِ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَكْتُبِ الصِّيَامَ عَلَى اللَّيْلِ، فَمَنْ صَامَ فَلْيَتَعَنَّ وَلا خَيْرَ لَهُ ". اهـ.
    وقد خالفه عدة منهم: ابن حميد ذكرنا روايته، وابن أبي رزمة ومحمود بن آدم أخرجه عنهما أبو أحمد الحاكم في الكنى (3078)، فروياه عن الفضل، فقالا: "عن أبي سعد".
    إلا أنهما اختلفا في نسب معقل، فالأول قال: الكندي، والأخر قال: الكناني. ولعلهما نسبان له.

    وتوبع الفضل فيما أخرجه ابن منده من طريق يحيى بن عثمان بن صالح:
    عن
    سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن فروخ، عن يزيد بن سنان أبي فروة، به، ولم يسق بقية الإسناد.
    خرجه الدولابي في الكنى [211]، فقال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ:
    حَدَّثَنِي جَدِّي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ قَالَ: ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ الْكِنْدِيِّ، به.
    ثم قال ابن منده: "هذا حديث غريب من حديث عبادة بن نسي، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    كتب هذا الحديث في هذا الباب لأن أبا عيسى قال فيه في الجامع: وفي الباب عن ابن أبي أوفى, وأبي سعد الخير.
    يريد أنه جعله شاهدا لحديث عمر بن الخطاب مرفوعا: "إذا أقبَلَ اللّيْلُ، وأدْبَرَ النَّهَارُ، وَغَابَتِ الشَّمْسُ، فقد أفْطَرْتَ". اهـ، وهو متفق عليه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وفيه أيضا (2918): وقال محمد: أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ليس بحديثه بأس، إلا رواية ابنه محمد عنه؛ فإنه يروي عنه مناكير.
    قال هذا في حديث أعله برواية ابنه محمد وقدم عليه رواية وكيع المحفوظة، وأعلها بجهالة شيخه أبي المبارك.
    وكذلك هنا الأولى التعليل بجهالة معقل الكندي.
    قال عنه الحافظ ابن حجر: " لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وقد ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان، فلم يعرفوه بأكثر مما في هذا الإسناد". "الخبر" (1/ 77).

    لكن لبعضهم رأي آخر، وهو ابن عساكر رحمه الله في تاريخه 7617، فقال:
    "مقبل بن عبد الله ويقال معقل وهو وهم الكناني الفلسطيني"، ثم أورد عن أبي زرعة، قال في تسمية أهل فلسطين:
    "مقبل بن عبد الله الكناني روى عنه رجاء بن حيوة"، قال ابن عساكر: "كان في الأصل معقل والصواب مقبل". اهـ.

    والله أعلم.
    .

  16. #156

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    جزاك الله خيرا

  17. #157

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في الصوم عن الميت
    ١٩٧ -حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر, عن الأعمش, عن سلمة بن كهيل, ومسلم البطين, عن سعيد بن جبير, وعطاء, ومجاهد, عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أختي ماتت وعليها صيام شهرين متتابعين. فقال: أرأيت لو كان على أختك دين أكنت تقضيه؟ قالت: نعم. قال: فحق الله أحق(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: جوَّدَ أبو خالد الأحمر هذا الحديث واستحسن حديثه جدا.
    قال محمد: وروى بعض أصحاب الأعمش مثل ما روى أبو خالد الأحمر(([2]. (([3]



    ([1]) أخرجه مسلم (1148) قال: وحدثني أحمد بن عمر الوكيعي. حدثنا حسين بن علي عن زائدة، عن سليمان، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم شهر. أفأقضيه عنها؟ فقال "لو كان على أمك دين، أكنت قاضيه عنها؟ " قال: نعم. قال: "فدين الله أحق أن يقضى".
    قال سليمان: فقال الحكم وسلمة بن كهيل جميعا. ونحن جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث. فقالا :سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس.
    وحدثنا أبو سعيد الأشج. حدثنا أبو خالد الأحمر. حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث. اهـ
    وأخرجه الترمذي (716-717) وقال: حديث ابن عباس حديث حسن وسمعت محمدا يقول: جود أبو خالد الأحمر هذا الحديث عن الأعمش.
    قال محمد: وقد روى غير أبي خالد عن الأعمش مثل رواية أبي خالد.
    وروى أبو معاوية وغير واحد هذا الحديث عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم - ولم يذكروا فيه سلمة بن كهيل ولا عن عطاء ولا عن مجاهد.
    واسم أبي خالد سليمان بن حيان. اهـ.
    وأخرج البخاري (1953) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة ، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ قال: نعم، قال: فدين الله أحق أن يقضى. قال سليمان: فقال الحكم وسلمة، ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث، قالا: سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس. ويذكر عن أبي خالد: حدثنا الأعمش، عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي ﷺ: إن أختي ماتت. وقال يحيى وأبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن سعيد، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي ﷺ: إن أمي ماتت. اهـ.

    ([2]) لم أقف عليه.
    وقد تقدم عن زائدة بن قدامة أن سليمان الأعمش قد نقل عن أبي الحكم وسلمة بن كهيل أنهما سمعا مجاهدا يحدث بهذا الحديث عن ابن عباس، ولكن ليس في روايتهما ذكر عطاء.
    وجاء على وجه آخر عن عبد الرحمن بن مغراء كما في سنن النسائي الكبرى (2927) قال: حدثنا حسين بن منصور النيسابوري، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعن سلمة بن كهيل، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعن الحكم بن عتيبة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتته امرأة فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر.. الحديث.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
    فرواه زائدة بن قدامة -وجمع من الثقات الكبار- عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وجعل زائدة رواية الحكم وسلمة عن مجاهد عن ابن عباس.
    ورواه عبد الرحمن بن مغراء عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وجعل رواية سلمة عن مجاهد عن ابن عباس. ورواية الحكم عن عطاء عن ابن عباس.
    ورواه أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء، عن ابن عباس. فجمع شيوخ الأعمش الثلاثة ولم يفصّل.
    ونقل الترمذي عن البخاري أنه استحسن رواية أبي خالد الأحمر جدا وأنه قد جوّد الحديث وأنه قد توبع على روايته، ولكن الذي اختاره في صحيحه هو رواية زائدة وذكر رواية أبي خالد الأحمر معلقة بصيغة التمريض فقال: "ويذكر".
    وقال ابن حجر في الفتح 4/195: قوله: (ويذكر عن أبي خالد، حدثنا الأعمش. . . إلخ) محصله أن أبا خالد جمع بين شيوخ الأعمش الثلاثة، فحدث به عنه عنهم عن شيوخ ثلاثة. وظاهره أنه عند كل منهم عن كل منهم. ويحتمل أن يكون أراد به اللف والنشر بغير ترتيب، فيكون شيخ الحكم، عطاء، وشيخ البطين، سعيد بن جبير، وشيخ سلمة، مجاهدا، ويؤيده أن النسائي أخرجه من طريق عبد الرحمن بن مغراء، عن الأعمش مفصلا هكذا، وهو مما يقوي رواية أبي خالد وقد وصلها مسلم لكن لم يسق المتن بل أحال به على رواية زائدة، وهو معترض؛ لأن بينهما مخالفة سيأتي بيانها. ووصلها أيضا الترمذي، والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة، والدارقطني من طريق أبي خالد. اهـ.

  18. #158

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء فيمن استقاء عمدا
    ١٩٨ -حدثنا علي بن حجر, حدثنا عيسى بن يونس, عن هشام بن حسان, عن ابن سيرين, عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذرعه القيء فليس عليه قضاء, ومن استقاء عمدا فليقض(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عيسى بن يونس, عن هشام بن حسان, عن ابن سيرين، عن أبي هريرة(([2].
    وقال: ما أراه محفوظا، وقد روى يحيى بن أبي كثير عن عمر بن الحكم: أن أبا هريرة كان لا يرى القيء يفطر الصائم(([3]. (([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (720) وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس.
    وقال محمد: لا أراه محفوظا.
    وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. اهـ.
    وأخرجه أبو داود (2380) وقال: ورواه أيضا حفص بن غياث عن هشام مثله.

    ([2]) قد ذكر أبو داود متابعة حفص بن غياث، وهي في سنن ابن ماجه (1676) قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم قال: حدثنا الحكم بن موسى قال: حدثنا عيسى بن يونس، ح وحدثنا عبيد الله قال: حدثنا علي بن الحسن بن سليمان أبو الشعثاء قال: حدثنا حفص بن غياث جميعا، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء.
    ولكنه قد اختلف على حفص فرواه أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم-ثقة مأمون- قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عبد الله بن سعيد-متروك- عن جده، عن أبى هريرة به. أخرجه أبو يعلى (6604).

    ([3]) أخرجه البخاري في باب الحجامة والقيء للصائم قال: وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضي الله عنه: إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج. ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر، والأول أصح. اهـ.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عيسى بن يونس-ثقة مأمون- عن هشام بن حسان عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.
    وهو غير محفوظ عن أبي هريرة فقد ثبت أن أبا هريرة كان لا يرى القيء يفطر الصائم. فلو كان قد سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك لكان أجدر الناس وأولاهم بلزومه والتدين به.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •