تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: خاطرة حول قوله تعالى( قد أجيت دعوتكما فاستقيما .. )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    8

    افتراضي خاطرة حول قوله تعالى( قد أجيت دعوتكما فاستقيما .. )

    قال الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام ( قد أجيت دعوتكما فاستقيما .. )
    قال القرطبي :
    قوله تعالى ( فاستقيما ) قال الفراء وغيره : أمر بالاستقامة على أمرهما والثبات عليه من دعاء فرعون وقومه إلى الإيمان ، إلى أن يأتيهما تأويل الإجابة . قال محمد بن علي وابن جريج : مكث فرعون وقومه بعد هذه الإجابة أربعين سنة ثم أهلكوا . وقيل : استقيما أي على الدعاء ; والاستقامة في الدعاء ترك الاستعجال في حصول المقصود
    وقال البغوي:
    ( فاستقيما ) على الرسالة والدعوة ، وامضيا لأمري إلى أن يأتيهم العذاب


    وقال الطبري:
    وأما قوله : ( فاستقيما ) ، فإنه أمر من الله تعالى لموسى وهارون بالاستقامة والثبات على أمرهما ، من دعاء فرعون وقومه إلى الإجابة إلى توحيد الله وطاعته إلى أن يأتيهم عقاب الله الذي أخبرهما أنه أجابهما فيه . أ ه .


    الله أكبر ؛ أمر الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام بالاستقامة على الدعوة ( دعوة فرعون وقومه إلى الايمان ) فاستقاما أربعين عاما مع أنه في علمه سبحانه أن فرعون لن يؤمن وأنه سيهلك هو وقومه ، وكذلك الأنبياء الكرام في علمهم ذلك لإن الله أخبرهما بقوله ( قد أجيبت دعوتكما) ومع ذلك استقاما وذلك لإن الدعوة إلى الله ( حاجة الداعي قبل أن تكون حاجة المدعو ) لما فيها من :
    صلاح إيمان الداعي وصلاح أعماله ؛ وتعلق قلبه بربه؛ وازدياد يقينه بالآخرة؛
    ويكفيك أن الشيطان لايأتي إلى الداعي ليحرفه عن الدين مباشرة ؛ وإنما يسعى لينزله إلى رتبة العابد ثم يفتح عليه باب المباح ولا يزال به حتى يدخله من باب المعاصي، فالدعوة حصن حصين لمن استقام عليها على بصيرة (علم ويقين ) وبالشفقة والرحمة.
    فاللهم وفقنا للاستقامة على مايرضيك وجنبنا مساخطك وخذ بأيدينا إليك ؛ أخذ الكرام عليك يا ذا الجلال والإكرام
    من استغنى بالله ؛ افتقر الناس إليه ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: خاطرة حول قوله تعالى( قد أجيت دعوتكما فاستقيما .. )

    .قال تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم" استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" (فصلت: ٣٠").2.قال تعالى:"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف" عليهم ولا هم يحزنون"(الأحقاف: ١٣").3.قال تعالى:"وألو استقاموا على الطريقة" لأسقيناهم ماءً غدقاً"(الجن: ١٦")4.وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسئل عنه أحداً غيرك. قال صلى الله عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم"""5.وفيه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة "ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"."6.قال ابن القيم رحمه الله: والمطلوب من العبد الاستقامة – وهي السداد – فإن لم يقدر عليها فالمقاربة فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة, كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أجد منكم بعمله" قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال:"ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل". فجمع في هذا الحديث مقامات الدين كلها. فأمر بالاستقامة – وهي السداد والإصابة في النيات والأقوال والأعمال – وأخبر في حديث ثوبان أنهم لا يطيقونها فنقلهم إلى المقاربة – وهي أن يقربوا من الاستقامة بحسب طاقتهم كالذي يرمي إلى الغرض فإن لم يصبه يقاربه – ومع هذا فأخبرهم أن الاستقامة والمقاربة لا تنجي يوم القيامة فلا يركن أحد إلى عمله, ولا يعجب به, ولا يرى أن نجاته به, بل إنما نجاته برحمة الله وعفوه وفضله.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: خاطرة حول قوله تعالى( قد أجيت دعوتكما فاستقيما .. )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هويدامحمد مشاهدة المشاركة
    .قال تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم" استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" (فصلت: 30").2.قال تعالى:"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف" عليهم ولا هم يحزنون"(الأحقاف: 13").3.قال تعالى:"وألو استقاموا على الطريقة" لأسقيناهم ماءً غدقاً"(الجن: 16")4.وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسئل عنه أحداً غيرك. قال صلى الله عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم"""5.وفيه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة "ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"."6.قال ابن القيم رحمه الله: والمطلوب من العبد الاستقامة – وهي السداد – فإن لم يقدر عليها فالمقاربة فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة, كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أجد منكم بعمله" قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال:"ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل". فجمع في هذا الحديث مقامات الدين كلها. فأمر بالاستقامة – وهي السداد والإصابة في النيات والأقوال والأعمال – وأخبر في حديث ثوبان أنهم لا يطيقونها فنقلهم إلى المقاربة – وهي أن يقربوا من الاستقامة بحسب طاقتهم كالذي يرمي إلى الغرض فإن لم يصبه يقاربه – ومع هذا فأخبرهم أن الاستقامة والمقاربة لا تنجي يوم القيامة فلا يركن أحد إلى عمله, ولا يعجب به, ولا يرى أن نجاته به, بل إنما نجاته برحمة الله وعفوه وفضله.
    أحسنتِ ؛ تتمةً رائعة ؛ كتب الله أجركِ
    من استغنى بالله ؛ افتقر الناس إليه ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •