المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هويدامحمد
.قال تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم" استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" (فصلت: 30").2.قال تعالى:"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف" عليهم ولا هم يحزنون"(الأحقاف: 13").3.قال تعالى:"وألو استقاموا على الطريقة" لأسقيناهم ماءً غدقاً"(الجن: 16")4.وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسئل عنه أحداً غيرك. قال صلى الله عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم"""5.وفيه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة "ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"."6.قال ابن القيم رحمه الله: والمطلوب من العبد الاستقامة – وهي السداد – فإن لم يقدر عليها فالمقاربة فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة, كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أجد منكم بعمله" قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال:"ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل". فجمع في هذا الحديث مقامات الدين كلها. فأمر بالاستقامة – وهي السداد والإصابة في النيات والأقوال والأعمال – وأخبر في حديث ثوبان أنهم لا يطيقونها فنقلهم إلى المقاربة – وهي أن يقربوا من الاستقامة بحسب طاقتهم كالذي يرمي إلى الغرض فإن لم يصبه يقاربه – ومع هذا فأخبرهم أن الاستقامة والمقاربة لا تنجي يوم القيامة فلا يركن أحد إلى عمله, ولا يعجب به, ولا يرى أن نجاته به, بل إنما نجاته برحمة الله وعفوه وفضله.