بارك الله فيك .
ثم إن بعض ولده ( أي ولد الحافظ أبي محمد ابن عبد الغني المقدسي صاحب كتاب الكمال ـ أعني الأب ـ في أسماء الرجال الذي هو أصل تهذيب الكمال للمزي ) ممن لم يبلغ في العلم مبلغه( وهو الابن )، ولا نال في الحفظ درجته رام تهذيب كتابه ( أي كتاب أبيه الحافظ المقدسي ) وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأَسماء، فكتب عدة أسماء من أسماء الصحابة الذين أغفلهم والده ( في كتابه الكمال ) من تراجم كتاب "الاطراف" الذي صنفه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم علي بْن الحسن بن هبة الله الدمشقي المعروف بابن عساكر رحمه الله وأسماء يسيرة من أسماء التابعين من كتاب "الاطراف" أيضا. وكتب عدة أسماء ممن أغفلهم والده من كتاب"المشايخ النبل"الذي صنفه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر أيضا.( اي أن الابن نقل من كتابي ابن عساكر مما فات أباه من تراجم )
ولم يزد ( الابن ) في عامة ذلك ( التهذيب والترتيب والاستدراك الذي صنعه ) على ما ذكره الحافظ أبو القاسم شيئا. فوقعت عامة تلك الأَسماء المستدركة في الكتاب مختصرة منتفة، ولا يحصل بذكرها كذلك كبير فائدة. ووقع في بعض ما اختصره بلفظه من كتاب والده خلل كبير، ووهم شنيع.( أي لعدم رسوخه في هذا العلم ) .والله أعلم .
أرجو أن يكون الأمر قد وضح .