تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد /
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها المشايخ الفضلاء - وفقكم الله - .
    هل ثبت أن أبي الزبير سمع من ابن عباس - رضي الله عنه - إن كان ثبت فما القرينة التي تثبت وإن لم يثبت فما حال أحاديثه التي رواها الثقات عنهُ كاسماعيل بن مرة ومن طريقه ابن اسحاق - صدوق مدلس - ومن طريقه ابن إدريس عبد الله وهو ثقة ثبتٌ حجةٌ فاضلٌ عن ابي الزبير عن ابن عباس فتارة يرويه عبد الله بن إدريس بذكر سعيد بن جبير وتارة يرويه بدون ذكره وجاء من غيره أنه لا يذكر فيه سعيد بن جبير ورواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه مثله ... والله المُعين .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    أخي الكريم أبا زرعة ، نفع الله بك . تعلم أن هناك خلافا بين الأئمة في سماعه .
    قال العلائي في جامع التحصيل :
    أبو الزبير المكي قال سفيان بن عيينة يقولون أبو الزبير لم يسمع من ابن عباس وقال يحيى بن معين لم يسمع من عبدالله ابن عمرو وقال أبو حاتم : رأى ابن عباس رؤية ولم يسمع من عائشة وحديثه عن عبد الله بن عمرو مرسل لم يلقه .
    قال العلائي : حديثه عن ابن عمر وابن عباس وعائشة في صحيح مسلم . انتهى
    قلت ـ المديني ـ : لم أجده في مسلم عنه إلا بواسطة طاوس أو سعيد بن جبير أو عكرمة ، فليحرر .
    وفي علل الترمذي الكبير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا ابن مهدي ، حدثنا سفيان ، عن أبي الزبير ، عن ابن عباس ، وعائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر طواف الزيارة إلى الليل . سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له : أبو الزبير سمع من عائشة وابن عباس ؟ قال : أما ابن عباس فنعم ، وإن في سماعه من عائشة نظرا .

    كتبت هذا وأنا في عجالة شديدة . فمعذرة . ولي عودة بإذن الله .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    الأخ الشيخ اللبيب / أبو مالك المديني -وفقه الله - .
    هذه فائدةٌ طيبةٌ وأتمنى طرح كل ما لديكم في هذا الباب أنت وطلبة العلم والمشايخ في الملتقى نفعنا الله بكم .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (4/204) : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، زَادَ فِيهِ ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، «عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَهَا وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا وَتَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ فَلَمَّا رَأَوْا حُسْنَ مَقِيلِهِمْ وَمَطْعَمِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ قَالُوا: يَا لَيْتَ قَوْمَنَا يَعْلَمُونَ مَا [ص:205] صَنَعَ اللَّهُ لَنَا كَيْ يَرْغَبُوا فِي الْجِهَادِ وَلَا يَتَّكِلُوا عَنْهُ , فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنِّي مُخْبِرٌ عَنْكُمْ وَمُبَلِّغٌ إِخْوَانَكُمْ فَفَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا بِذَلِكَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 171] .... فهذا أخرجهُ من غير طريقٍ عن ثقاتٍ بدون واسطة سعيد بن جبير - رحمه الله - .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبا زرعة .
    الحديث عند أحمد في مسنده (ط الرسالة) :
    2388 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَشْرَبِهِمْ وَمَأْكَلِهِمْ، وَحُسْنَ مَقِيلِهِمْ (1) قَالُوا: يَا لَيْتَ إِخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ بِمَا صَنَعَ اللهُ لَنَا، لِئَلا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلا يَنْكُلُوا عَنِ الْحَرْبِ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ " فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَؤُلاءِ الْآيَاتِ عَلَى رَسُولِهِ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا} [آل عمران: 169] ، (2)
    • 2389 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، (1) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ (2)

    __________
    (1) في (م) و (س) و : منقلبهم.
    (2) حديث حسن، أبو الزبير المكي -وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس- لم يسمع من ابن عباس، وبينهما في هذا الحديث سعيدُ بن جبير كما سيأتي في الحديث الذي بعده. وهو في "سيرة ابن هشام" 3/126 عن ابن إسحاق.
    وأخرجه ابن أبي شيبة 5/294-295، وهناد في "الزهد" (155) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (194) من طريقِ محمد بن فضيل، وابن أبي عاصم (195) من طريق إسماعيل بن عياش، والطبري 4/170-171 من طريق سلمة بن الفضل وإسماعيل بن عياش، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
    وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الجهاد" (62) عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير المكي وغيره، عن ابن عباس.

    (1) ورد هذا الحديث في (م) والأصول الخطية عدا (ظ9) و (ظ14) على أنه من رواية الإمام أحمد، والمثبت من (ظ9) و (ظ14) ومن "أطراف المسند" 1/ورقة 129.
    (2) إسناده حسن، ابن إسحاق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير، فمن رجال مسلم. وانظر ما قبله.
    وأخرجه أبو داود (2520) ، وبقي بن مخلد -كما في "التمهيد" 11/61-، وابن أبي عاصم (52) و (193) ، وأبو يعلى (2331) ، والآجري في الشريعة" ص 392-393، والحاكم 2/88 و297-298 والبيهقي في "السنن" 9/163، وفي "الدلائل" 3/304، وفي "الشعب" (4240) ، وفي "الأسماء والصفات" ص 364-365، وفي "البعث" (201) ، وفي "إثبات عذاب القبر" (145) ، والواحدي في "أسباب النزول" ص 85 من طريق عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وصححه الحاكم في الموضعين على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي! مع أن محمد بن إسحاق لم يخرج له مسلم إلا متابعةً.
    وأخرجه عبد بن حميد (679) عن يوسف بن بهلول، عن عبد الله بن إدريس، به.
    ولم يذكر فيه سعيد بن جبير .
    قال ابن كثير في "التفسير" 2/141 عن طريق عبد الله بن إدريس الذي فيه سعيد بن جبير: وهذا أثبت، وكذا رواه سفيان الثوري، عن سالم الآفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    وفي مسند أحمد أيضا في حديث آخر:
    2612 - حَدَّثَنَاه عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخَّرَ طَوَافَ يَوْمِ النَّحْرِ إِلَى اللَّيْلِ " (2)

    __________
    (1) إسناده ضعيف، أبو الزبير -واسمه محمد بن مسلم بن تدرس- موصوف بالتدليس وقد عنعن، وفي سماعه من ابن عباس وعائشة نظر، ثم إن هذا الحديثَ والذي بعده مخالف لما ثبت في الصحيح عن ابن عمر وجابر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طاف يوم النحر نهاراً، وذهب بعضُهم إلى الجمع بينهما، فحمل حديثَ ابن عمر وجابر على اليومِ الأولِ من أيام مِنى، وحملَ حديثَ ابنِ عباس على باقي الأيام، والله أعلم. وانظر ما بعده.
    (2) إسناده ضعيف كسابقه. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري.
    وأخرجه أبو داود (2000) ، والترمذي (920) ، وأبو يعلى (2700) ، والبيهقي 5/144 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وعلقه البخاري 3/567 بصيغة الجزم عن أبي الزبير، عن ابن عباس وعائشة. قال الترمذي: حسن صحيح!
    وأخرجه ابن ماجه (3059) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/219-220 من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن محمد بن طارق، عن أبي الزبير، به.
    وأخرجاه أيضاً من هذا الطريق عن محمد بن طارق، عن طاووس، مرسلاً. وسيتكرر هذا الحديث في مسند ابن عباس برقم (2815) ، وفي مسند عائشة 6/215، وانظر "شرح مشكل الآثار" حديث رقم (1567) .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    الأخ الحبيب المبارك الفاضل / أبو مالك المديني - وفقه الله - .
    أفدتنا كثيراً جعلنا الله وإياكم من المخلصين ونفع بكم ومتعنا وإياكم بالعلم النافع وغفر لنا ذنبنا ورحمنا .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    بارك الله فيكم
    لعل الالباني ذكر شيئا من ذلك كنت قد قديته اوافيه به شيخنا المبارك

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    الأخ الحبيب اللبيب المبارك / حسن المطروشي الأثري - وفقه الله - .
    وأما ما وقفت عليه من رواية أبي الزبير عن ابن عباس أعلها الإمام الألباني - رحمه الله - بعنعنة أبي الزبير المكي ولم يتطرق إلي مسألة سماعه من ابن عباس من عدمه وهذا هو الحديث : [
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَجْلَحَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَنْكَحَتْ عَائِشَةُ ذَاتَ قَرَابَةٍ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَهْدَيْتُمُ الْفَتَاةَ» . فَقَالُوا: نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ بَعَثْتُمْ مَعَهَا قَوْمًا يَقُولُونَ: أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ " ] أعله الإمام الألباني بعنعنة أبي الزبير وهو ممن كان يقول بتدليسه .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    لعله بدا بالاهم
    ولعله ذكر العنعنة ولم يتطرق الى الانقطاع
    لكن قد يكون صنيع الارنوؤط خلاف ذلك
    فالميئلة تحتاج تحرير
    فهناك روايات قد صححت ولعل اهل الفن رحمهم الله قد تيقنوا روايته في هذه الرواية الواسطة ولذلك ...

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    بارك الله فيكم جميعا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    مما يدل على رؤيته لابن عباس:
    ما أخرجه مالك في "الموطأ" (1/ 369 رقم 118) عن أبي الزبير المكي أنه قال: لقد رأيت عبد الله بن عباس «يطوف بعد صلاة العصر، ثم يدخل حجرته»، فلا أدري ما يصنع

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    وأيضا مما يدل على رؤيته لابن عباس:
    ما أخرجه الفريابي في "القدر" (264) حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا ابن أبي مرثد(1)، أخبرنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، أخبرني يحيى بن سعيد، أخبرنا أبو الزبير المكي، قال: كنت أنا وطاوس نطوف بالبيت مع طاوس، فذكر أن معبدا الجهني تكلم في القدر وكان أول من تكلم في القدر، فعدلت إليه فقال له طاوس: أنت المفتري على الله، فقال: إنه يكذب علي، قال: فانصرفنا إلى عبد الله بن عباس، فذكرنا ذلك له، فقال ابن عباس: «أروني منهم إنسانا، فوالله لا ترونيه إلا جعلت يدي في رأسه، فلا أفارقه حتى أدق عنقه»
    __________________
    قال المحقق:
    (1) هكذا بالأصل؛ ولعله: ابن أبي فروة.أهـ

    قلت -يحيى-:
    محمد بن إسماعيل الترمذي = ثقة حافظ
    ابن أبي مرثد = لعله -والله أعلم-: ابن أبي مريم وهو سعيد ابن أبي مريم(*) = ثقة ثبت فقيه
    ومحمد بن جعفر بن أبى كثير الأنصارى = ثقة
    ويحيى بن سعيد الأنصارى = ثقة ثبت
    ____________
    (*) راجعت المخطوط فوجدتها: مرثد؛ ولكن يدل على أنه ابن أبي مريم:
    أن الفريابي يروي عن محمد بن إسماعيل الترمذي عن ابن أبي مريم في كتبه منها:
    ما أخرجه ف "فضائل القرآن" (73) حدثني محمد بن إسماعيل، نا ابن أبي مريم، نا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أنه سمع سلمة بن قيصر الحضرمي، وكان أول أمير على إيليا يقول على منبرها: " ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور آية هي أعظم من {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ، حتى ختم الآية "

    وأيضا في (74) حدثنا محمد بن إسماعيل، نا ابن أبي مريم، نا ابن لهيعة، أخبرني الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن ربيعة الجرشي، قاضي الأرباع في زمان معاوية بن أبي سفيان قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي القرآن أفضل؟ قال: «السورة الذي يذكر فيها البقرة» قال: فأي آي القرآن أفضل؟ قال: «آية الكرسي وخواتم سورة البقرة، أنزلت من تحت العرش»

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    والأثر السابق أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (2/ 416 رقم 911) حدثني أبي، نا يزيد بن هارون، أنا يحيى بن سعيد، أن أبا الزبير، أخبره أنه، كان يطوف مع طاوس بالبيت، فمر بمعبد الجهني، فقال قائل لطاوس: هذا معبد الجهني الذي يقول في القدر، فعدل إليه طاوس حتى وقف عليه، فقال: أنت المفتري على الله عز وجل القائل ما لا تعلم؟ قال معبد: يكذب علي، قال أبو الزبير: فعدلت مع طاوس حتى دخلنا على ابن عباس، فقال له طاوس: يا ابن عباس، الذين يقولون في القدر؟ فقال ابن عباس: " أروني بعضهم، قال: قلنا صانع ماذا؟ قال: إذا أجعل يدي في رأسه ثم أدق عنقه "

    وإسناده من أصح ما يكون

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    وهو يدل على الرؤية والسماع والله أعلم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    بارك الله فيك شيخنا يحيى ونفعنا بعلمك
    لكن الا ترى نفي الائمة سماع دون الرؤية له وجهه ...
    نعم الميل الى ما ذكرت نفع الله بك ....

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    نعم قد رأى أبو الزبير ابن عباس ، لكن بالنسبة للسماع من الملاحظ على الأحاديث ـ غالبها أو تكاد أن تكون كلها إلا قلة ـ المروية من هذا الطريق ، نجد أن هناك واسطة بينه وبين ابن عباس ، وما جاء فيه من حضوره وسماعه منه صراحة ، يكون مرة أو مرتين ـ ولم أجد سوى الأثر الذي ذكره أخونا الحبيب أبو عمر ، نفع الله به ، والأثر أخرجه الفريابي في القدر (262) عن أبي بكر ابن أبي شيبة ،عن يزيد بن هارون به ـ وما عدا ذلك فالواسطة بينهما ، فلو سمعه لكانت هناك قرينة تدل على ذلك ، والقرينة الواضحة تدل على أن واسطة بينهما؛ سعيد أو عكرمة أو طاوس أو عطاء أو أبو معبد مولى ابن عباس أو غيرهم . وفي الجملة فسماعه منه ممكن للمعاصرة والرؤية لكن فيما يبدو من الناحية العملية أن هناك واسطة بينهما . والله أعلم .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    مبحث : في سماع أبي الزبير المكي من ابن عباس - رضي الله عنه - .

    قد مضى نفي الأئمة سماع أبي الزبير المكي من ابن عباس - رضي الله عنه - وقد أثبته البخاري والنافي مقدمٌ على المثبت في هذا الباب لأن الدليل قائمٌ على أنه لم يسمع منه فتجد حديثهُ عن ابن عباس بواسطة سعيد بن جبير طاوس بن كيسان وعكرمة - رحمهم الله - عن ابن عباس - رضي الله عنه- قال ابن أبي حاتم في المراسيل (1/193) : (( حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا ابن الطباع ، حَدَّثَنَا سفيان بن عُيَيْنَة قال : يقولون : أبو الزبير المكي لم يسمع من ابن عباس )) قال التِّرْمِذِيّ سألت محمدا وقلت له : أبو الزبير سمع من عائشة ، وابن عباس ؟ قال : أما ابن عباس فنعم ، وإن في سماعه من عائشة نظر . (ترتيب العلل ، الورقة 26). وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم : (( سمعت أبي يقول : أبو الزبير رأى ابن عباس رؤية ، ولم يسمع من عائشة )) وأما رواية أبي الزبير المكي عن ابن عباس فبواسطةٍ وقال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ( 12 / 214 ) : ( هكذا يقول الأعمش في هذا الحديث ، عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس من غير خوف ولا مطر ، وحديث مالك عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال فيه : من غير خوف ولاسفر ، وهو الصحيح فيه إن شاء الله ، والله أعلم . وإسناد حديث مالك عند أهل الحديث والفقه أقوى وأولى، وكذا رواه جماعة عن أبي الزبير ، كما رواه مالك من غير خوف ولاسفر ، منهم الثوري وغيره ) أهـ ، فتجد أن أبي الزبير المكي يحدث عن ابن عباس - رضي الله عنه - بواسطة وفي حديث الجمع بين الصلاتين حدث بواسطة سعيد بن جبير وهو أحد المعنين برواية ابن عباس عنهُ وروايته هذه في صحيح مسلم - رضي الله عنه - وتجد أن أبي الزبير لا يحدث عن ابن عباس إلا من طريق سعيد بن جبير - رضي الله عن ابن عباس - وسياتيك أحاديثهُ عنه بواسطة وبدون واسطة .
    وقد أثبت له أبي حاتم لهُ رؤيا لابن عباس ولم يثبت لهُ سماعٌ منهُ ولأبي الزبير عن ابن عباس جملةٌ من الأحاديث بواسطةٍ وبدون واسطة وقد عمدت إلي دراسة هذه الأحاديث دراسةً وافيةً حتى نخرج إن شاء الله بنتيجة بينةٍ على ثبوت سماعه من عدمه لأبن عباس وقد علمت أن روايته عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في صحيح مسلم فإذا علم واسطةٌ بينهُ وبين من حدث عنه فأهل العلم يستدلون بذلك لعدم ثبوت السماع وقد مضى أن نفى لهُ سماعٌ من ابن عباس كلٌ من ابن عيينة ومن أبي حاتم الرازي وقد أثبت لهُ الترمذي سماعٌ وسيترجح ذلك إن شاء الله .

    باب : أبي الزبير المكي عن ابن عباس بواسطة .
    أبي الزبير عَن طاوس عَن ابن عباس .
    ولأبي الزبير عن طاوس بن كيسان عن ابن عباس أحاديثاً كثيرةً إلا أني اقتصرت على جُملة منها في هذه الدراسة بغية إتمام المطلب في إثبات أنه لا يحدث إلا بواسطةٍ عنهُ وهذا كافٍ في إثبات أن لا سماع لأبي الزبير من ابن عباس مباشرةً وهذا مع ثبوته يستدل به لنفي السماع ، فترى أهل العلم يعلون أحاديثهم بالانقطاع ! فالواسطة من القرائن والدلائل التي تحدث عنها مسلمٌ - رضي الله عنه - في مقدمة الصحيح اللاتي تنفي حصول السماع من المتعاصرين .
    [ الحديث الأول ] أخرج الإمام أحمد في المسند (4/179) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ " .
    قُلت : صحيحٌ على شرط مسلم وأبي الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس ، وعَن أبي هريرة رضي الله عنهُ أخرجه أحمد (2342) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمِ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ " ، والزيادة الواردة من طريق ابن عباس - رضي الله عنه - من طريق طاوس وعنه أبي الزبير . والله أعلم .
    [ الحديث الثاني ] أخرج الإمام أحمد في المسند (4/440/ح2709) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمِ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ يَقُولَ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ " .
    قال المحقق : (( إسناده صحيح على شرط مسلم، رجالُه ثقاتُ رجال الشيخين غيرَ إسحاق بن عيسى -وهو ابن الطباع- وأبي الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس-، فمن رجال مسلم )) وفيه أن أبي الزبير حدث عن ابن عباس بواسطة طاوس بن كيسان وهو إسنادٌ صحيح .
    [ الحديث الثالث ] أخرج الإمام أحمد في المسند (4/440/ح2710) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ: " اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ " .
    قُلت : وإسنادهُ صحيح على شرط مسلم وأخرجه الإمام مالك في الموطأ 1/215-216 .
    [ الحديث الرابع ] أخرج النسائي في السنن الكبرى (6/296) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُرْقِبُوا أَمْوَالَكُمْ، فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا فَهُوَ لِمَنْ أُرْقِبَهُ» . قال الإمام الألباني : وإسناده صحيح .
    [ الحديث الخامس ] أخرج النسائي في السنن (6/296) : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِمَنْ أُعْمِرَهَا، وَالرُّقْبَى جَائِزَةٌ لِمَنْ أُرْقِبَهَا، وَالْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ» قال الإمام الألباني : صحيح .
    وقد صنف أبي الشيخ كتاباً أسماهُ (( جزء )) ما رواهُ أبي الزبير المكي عن غير جابر وأخرج لأبي الزبير أحاديثاً رواها عن ابن عباس وسنستعرض ما أخرجهُ لابن عباس - رضي الله عنه - في كتابه جزء ما رواهُ أبي الزبير من غير طريق جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
    [ الحديث السادس ] أخرج أبي الشيخ الأصبهاني (1/164) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جُنَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «جَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي غَيْرِ سَفَرٍ وَلَا خَوْفٍ» .
    قال العاصمي - عضوٌ مميزٌ بملتقى أهل الحديث - :
    روى الإمام مالك في " الموطّأ " [480] 2/199 عن أبي الزبير المكّيّ ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس [ رضي الله عنه ] أنّه قال : صلّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر والعصر جميعا ، والمغرب والعشاء جميعا ، في غير خوف ولا سفر ، قال مالك : " أرى ذلك كان في مطر " ، ومن طريق مالك : روى مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها من كتابه " الصحيح " (1193) الحديث المرفوع وقد تابع مالكا على الحديث المرفوع : زهير بن معاوية عند مسلم (1194) .
    وروى الإمام مسلم (1198) الحديث من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس - رضي الله عنه - ولكن من طريقه أنه قال " من غير خوف ولا مطر " ، وقد روى الإمام البخاريّ في " الجامع الصحيح " (543) من حديث عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عبّاس - رضي الله عنه - أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - صلّى بالمدينة سبعا وثمانيا : الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، فقال أيّوب : لعلّه في ليلة مطيرة ؟ ...
    قُلت : وقد استوفى الكلام عليه الشيخ خالد الغصن هُنا .
    [ الحديث السابع ] أخرج أبي الشيخ الأصبهاني في جزء من رواية أبي الزبير عن غير جابر (1/165) : حَدَّثَنَا الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى، وَالرُّقْبَى جَائِزَةٌ مَنْ وَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فِي هِبَتِهِ فَهُوَ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ» .
    قُلت : إسناده صحيح رجالهُ ثقات خلا الحجاج بن أرطأة وهو صدوقٌ كثير الخطأ والتدليس وقد روي عن ابن عباس بطرق أصلح . والله أعلى وأعلم .
    [ الحديث الثامن ] أخرج أبي الشيخ في جزءه (1/165) : - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ نَا مُحَمَّدُ [ص:166] بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ , حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ , وَتَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» .
    قُلت : صحيح ، أخرجه ابن أبي الدنيا (16) من طريق عمرو بن دينار ، وابي الشيخ في جزء ما رواه أبي الزبير عن غير جابر (1/165/ح108) من طريق أبي الزبير عن طاووس عن ابن عباس .
    ولهُ شاهدٌ من طريق ابن عمر أخرجه الإمام مسلم في الصحيح ، قال الجوزقاني في الأباطيل : ((
    هَذَا حَدِيثٌ صَحيِحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ )) .
    [ الحديث التاسع ]حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَالُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنِ الْإِقْعَاءِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ , فَقِيلَ: إِنَّهُ جَفَاءٌ بِالرَّجُلِ أَنْ يُرْجِعَ صُدُورَ قَدَمَيْهِ قَالَ: بَلْ هُوَ سُنَّةٌ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
    قُلت : أخرجه
    ابي الشيخ في جزء ما رواه أبي الزبير عن غير جابر (1/166) مِن طريق عبد المجيد بن عبد العزيز حدثنا ابن جريج ، وأخرجهُ كذلك من رواية عبد الرزاق الصنعاني (110) وإسناد عبد الرزاق عند مسلم في الصحيح (840) وقد صرح ابن جريج في صحيح مسلم بالسماع وهو مدلسٌ فالحديث صحيح أخرجه من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج وقد صرح بالسماع .
    قال الإمام مسلم - رحمه الله - في الصحيح (840) : حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ . ح ، قَالَ : وحَدَّثَنَا حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ ، قَالَا جَمِيعًا : أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا ، يَقُولُ : قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ : فِي الإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ ، فَقَالَ : هِيَ السُّنَّةُ ، فَقُلْنَا لَهُ : إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " بَلْ هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، كذلك من طريق الصنعاني أخرجه ابن خزيمة .
    [ الحديث العاشر ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْمُجَدَّرِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ وَهِيَ شَاكِيَةٌ فَقَالَ: «حُجِّي وَاشْتَرِطِي وَقُولِي اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي» .
    قلت : أخرجه أبي الشيخ في جزء ما رواه أبي الزبير (1/168) من طريق أبي الزبير عن عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ وفيه عمران بن أبان وهو ( ضعيف ) لا يحتج وهو حديثٌ صحيحٌ متفقٌ عليه من رواية أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أخرجه البخاري ومسلم وهو حديثٌ صحيحٌ .
    أخرجه أحمد 6/164. و"مسلم" 4/26 قال: حدثنا عَبد بن حُميد. و"النَّسائي" 5/168 قال: اخبرنا اسحاق بن إبراهيم ، ثلاثتهم (أحمد، وعبد، واسحاق) عن عبد الرزاق. قال: اخبرنا مَعْمر، عن الزهري محمد بن شهاب - رحمه الله - .
    واخرجه أحمد 6/164 قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا مَعْمر. وِفي 6/202 قال: حدثنا حمَّاد بن اسامة. و"البُخَارِي" 7/9 قال: حدثنا عُبيد بن اسماعيل. قال: حدثنا أبو اسامة. و"مسلم" 4/26 قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني قال: حدثنا أبو اسامة (ح) وحدثنا عبد بن حُميد. قال: اخبرنا عبد الرزاق. قال: اخبرنا مَعْمر. و"النَّسائي" 5/168 قال: اخبرنا اسحاق بن إبراهيم. قال: انبانا عبد الرزاق. قال: انبانا مَعْمر. و"ابن خزيمة" ثلاثتهم (حمَّاد بن اسامة أبو اسامة، ومَعْمر، وسُفيان بن عُيينة) عن هشام بن عُروة ، كلاهما (الزُّهري، وهشام) عن عروة بن الزبير، فذكره ، وقال النسائي : لا اعلم احدًا اسند هذا الحديث عن الزهري غير مَعْمر. والله سبحانه وتعالى اعلم .... قلتُ وهو حديثٌ صحيحٌ عند البخاري ومسلم في الصحيح عن أم المؤمنين وفيه : وَكَانَت تَحت الْمِقْدَاد ، فالحديث على ما مضى صحيح .
    قال ابن الملقن في البدر المنير (6/414) : (( قَالَ التِّرْمِذِيّ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي ّ فِي «علله» : إِنَّه رُوِيَ مُسْندًا ومرسلاً وَهُوَ أصح. وَقَالَ الْأصيلِيّ: لَا يثبت فِي الِاشْتِرَاط إِسْنَاد صَحِيح. وَهُوَ عجب مِنْهُ؛ فَالْحَدِيث مَشْهُور ثَابت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَسنَن أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَسَائِر كتب الحَدِيث الْمُعْتَمدَة من طرق مُتعَدِّدَة بأسانيد كَثِيرَة عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة، وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَا أعلم أسْندهُ عَن الزُّهْرِيّ غير معمر. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: لم يسْندهُ عَن معمر غير عبد الرَّزَّاق فِيمَا أعلم. وَقَالَ الشَّافِعِي فِي كتاب «الْمَنَاسِك» وَهُوَ من الْجَدِيد: لَو ثَبت حَدِيث عُرْوَة عَن النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - فِي الِاسْتِثْنَاء لم أعده إِلَى غَيره؛ لِأَنَّهُ لَا يحل عِنْدِي خلاف مَا ثَبت عَن رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَقد ثَبت هَذَا الحَدِيث من أوجه عَن النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -. ثمَّ ذكر مَا سبق، وَقَالَ الْعقيلِيّ: رَوَى ابْن عَبَّاس قصَّة ضباعة بأسانيد ثَابِتَة جِيَاد انْتَهَى. وَثَبت عَن ابْن عمر «أَنه كَانَ يُنكر الِاشْتِرَاط فِي الْحَج» كَمَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ ثمَّ الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ: عِنْدِي أَنه لَو بلغه حَدِيث ضباعة لصار إِلَيْهِ وَلم يُنكر الِاشْتِرَاط كَمَا لم يُنكره أَبوهُ فِيمَا روينَا عَنهُ )) .. والله أعلى وأعلم .
    فهذه التي بين يديك عشاريةٌ تجد أن أن أبي الزبير لا يحدث عن ابن عباس إلا بواسطةٍ أو واسطتين فتارة عن طاووس وهو - ابن كيسان - وتارة عن عكرمة وهو - مولى بن عباس - فإثبات أن ابي الزبير سمع من ابن عباس هذا محلٌ للشك لأنك لا تجده إلا وقد حدث عنهُ بواسطةِ رجلٍ أو رجلين وهذا إن دل على شيءٍ فعلى أن سماعه من ابن عباس لا يصح وحتى لا نطيل البيان فإنك أيها القارئ الكريم أن أبي الزبير لا يحدث عنه إلا بالواسطة التي ذكرنا أو تراهُ يحدثُ بواسطة رجلٍ أو رجلين من أصحاب ابن عباس وحديثهُ إن كان ضعيفاً إليه فصحيحٌ من رواية أم المؤمنين وهو الحديث السابق ومتفقٌ عليه في الصحيح إلا أن فيه زيادةً سبق ذكرها .
    وقد يحدث عنه بواسطة سعيد بن جبير في الكتب وإنما الغاية من ذكر ما مضى من الأحاديث العشرة أن اثبات السماع من عدمه قائمٌ على الدلائل التي تشير إلي عدم سماعه من ثبوته فترى أصحاب الصحيح كالبخاري ومسلم لا يخرجون لهُ عن ابن عباس إلا بواسطة فإنتفى لديك أن يكون أبي الزبير قد سمع من ابن عباس - رضي الله عنه - وإن رآهُ وروى عنه فذلك من قبيل المرسل الخفي - فرحم الله - أبي الزبير المكي رحمةً واسعة وجزاه الله تعالى كل خيرٍ لما روى لنا من الأخبار والأسانيد الثابتة الصحيح ، ويأتي ما رواه أبي الزبير المكي عن ابن عباس دون ذكر الواسطة وبيان صحتها وثبوتها إلي ابي الزبير المكي . والله ولي التوفيق .


  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    باب : أبي الزبير المكي عن ابن عباس بدون واسطة .
    وبعد أن مضى ما يثبت أن أبي الزبير يحدث عن ابن عباس بواسطةٍ فإن هذا استدلينا به على عدم سماع أبي الزبير المكي - رحمه الله - من ابن عباس - رضي الله عنه - ، وقد وقعت يدنا على عددٍ من الأحاديث التي رواها أبي الزبير عن ابن عباس بدون واسطةٍ أخرجها أبي الشيخ الأصبهاني عن ابن عباس - رضي الله عنه - وإليك بيانُ هذه الأحاديث .
    [ الحديث الأول ] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ طَاوُسٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ طَوَافَ الزِّيَارَةِ إِلَى اللَّيْلِ» .
    قُلت : أخرجه أبو الشيخ في جزء أحاديث أبي الزبير (1/53) ، والترمذي في السنن (2/254) أخرجه أحمد (1/288) (2612) و (1/309) (2816) و (6/215) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (2000) قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن. وابن ماجة (3059) قال: حدثنا بكر بن خلف أبو بشر قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والترمذي (920) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (6452) عن محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدي.كلاهما (عبد الرحمن، ويحيى) قال: حدثنا سفيان عن أبي الزبير، فذكره ، كذلك أخرجه ابن ماجة مرسلاً في سننه (3059) وهو حديثٌ شاذٌ .
    قال الإمام الألباني في تعليقه على سنن ابن ماجة (2/1017) : (( شاذ )) ، وأيضاً حكم بشذوذه في سنن الترمذي (3/253) ، وقال ابن القطان : (( هذا الحديث (يريد حديث أبي الزبير عن عائشة وابن عباس) مخالف لما رواه ابن عمر وجابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه طاف يوم النحر نهاراً )) قال الشيخ الأرنؤوط (( فكأن البخاري عقب هذا بطريق أبي حسان ليجمع بين الأحاديث بذلك، فيحمل حديث جابر وابن عمر على اليوم الأول، وحديث ابن عباس على بقية الأيام )) فالحديث لا يستدل بهِ لاثبات سماع أبي الزبير من ابن عباس ولا من أم المؤمنين عائشة لأنك لا تجد أحداً أثبت لهُ سماعاً منها - سلام الله عليها - ولضعف الحديث .
    [ الحديث الثاني ] حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ الطَّوَافَ يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى اللَّيْلِ» . قُلت : ضعيف ،ضعفه الألباني في «الإرواء» (1070) .
    [ الحديث الثالث ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَفَاضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ لَيْلًا» قلت : وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يصح ، فمعاوية بن هشام (( كثير الخطأ )) قال ابن عدي : (( له حديث صالح عن الثوري وقد أغرب عن الثوري بأشياء وأرجو أنه لا بأس به )) ، قال ابن حبان : (( ربما أخطأ )) ، وقال الإمام أحمد بن حنبل (( كثير الخطأ )) ، وقال الساجي : (( صدوقٌ يهم )) وقال عثمان بن أبي شيبة (( رجل صدق وليس بحجة )) ، وقال ابن معين : (( صالح وليس بذاك )) ، وقال الدارقطني : (( وليس بذلك القوي )) ، وقد أجهتدت نفسي لأجد لهُ مَن تابعه في روايته عن سفيان الثوري فلم أظفر بمتابعةٍ تقوي أمرهُ ! وقد صحح لهُ بعض المتأخرين أحاديثاً والصحيح أنه كثير الخطأ وقاله أحمد وغيرهُ ولا يحتج به .
    [ الحديث الرابع ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَجْلَحَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَنْكَحَتْ عَائِشَةُ ذَاتَ قَرَابَةٍ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَهْدَيْتُمُ الْفَتَاةَ» . فَقَالُوا: نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ بَعَثْتُمْ مَعَهَا قَوْمًا يَقُولُونَ: أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ " .
    قُلت : وهذا ضعيف ، أخرجه ابن ماجة في السنن (1/612) وقال عقبه محمد فؤاد عبد الباقي : (( في الزوائد إسناده مختلف فيه من أجل الأجلح وأبي الزبير يقولون إنه لم يسمع من ابن عباس. وأثبت أبو حاتم أنه رأى ابن عباس )) وقال الإمام الألباني : (( ضعيف )) وفي مصباح الزجاجة (2/106) : (( هَذَا إِسْنَاد رِجَاله ثِقَات إِلَّا أَن الْأَجْلَح مُخْتَلف فِيهِ وَأَبُو الزبير قَالَ فِيهِ ابْن عُيَيْنَة يَقُولُونَ أَنه لم يسمع من ابْن عَبَّاس وَقَالَ أَبُو حَاتِم رأى ابْن عَبَّاس رُؤْيَة انْتهى وَأَصله فِي صَحِيح البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِغَيْر هَذَا السِّيَاق وَله شَاهد من حَدِيث جَابر رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه الْكُبْرَى من حَدِيث جَابر عَن عَائِشَة وَرَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده من حَدِيث جَابر وَرَوَاهُ أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده من طَرِيق أبي الزبير عَن جَابر بِهِ )) .
    قال علي بن المديني عن القطان : (( في نفسي منه شي )) وقال الإمام أحمد بن حنبل : (( أجلح ، ومجالد متقاربان في الحديث ، وقد روى الأجلح غير حديث منكر )) ، وقال من رواية ابنه عنهُ : (( ما أقرب الأجلح من فطر بْن خليفة )) قُلت ومجالد وفطر بن خليفة ضعيفين ، وثقه ابن معين والعجلي - على تساهلٍ فيه - وقال أبو حاتم : (( ليس بالقوي ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به )) وقال النسائي : (( ضعيف ، ليس بذاك ، وكان له رأي سوء )) وقال الحافظ الجوزجاني : (( مفتري )) ، وقال ابن عدي : (( له أحاديث صالحة يروي عنه : الكوفيون ، وغيرهم ، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوزا للحد ، لا إسنادا ولا متنا ، إلا أنه يعد في شيعة الكوفة ، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق )) والأجلح هذا أخرج له البخاري في الكتاب الأدب ، وأبي الزبير لم يسمع من ابن عباس - رضي الله عنه - وعليه فالحديث لا يصح من هذا الوجه . والله أعلم .
    وقد ضعفه الإمام الألباني وأعلهُ بعلة تدليس أبي الزبير - رحمه الله - والصحيح أن التدليس لا يثبت عن أبي الزبير - رحمه الله - فالأجلح فيه ضعفٌ وقال غير واحدٍ من أهل العلم أنه لم يسمع من ابن عباس - رضي الله عنه - وقد حدث عنه بواسطة فالحديث ضعيف .
    [ الحديث الخامس ] حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ , حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ وَبَعْدَ الْقَوْلِ أَنْ يَقُولَ وَجَّهْتُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .
    قُلت : وهذا الحديث لا يصح لابي الزبير فيه أبو كامل فضيل بن حسين بن طلحة الجحدري ذكره ابن حبان في الثقات وقال الحافظ ابن حجر : (( ثقة حافظ )) ، وفيه الفضيل بن سليمان له أحاديث في البخاري قد توبع عليها قال الحافظ ابن حجر : (( صدوق له خطأ كثير، ومرة: روى له الجماعة وليس له في البخاري سوى أحاديث توبع عليها )) ، وقال أبو حاتم : (( ليس بالقوي ، يكتب حديثه )) ، وأبو داود
    تركته عن عمد كان يعلم الألحان، ومرة: ليس بشيء ، وقال ابي زرعة الرازي : (( لين الحديث )) ، وقال النسائي : (( ليس بالقوي )) ، وقال الساجي : (( صدوق وعنده مناكير )) ، قال الإمام صالح جزرة : (( منكر الحديث روى عن موسى بن عقبة مناكير )) وقال يحيى بن معين : (( ليس بثقة، ومرة: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه )) .
    أما قول : (( لين الحديث )) من أبي زرعة وأبي حاتم فإنك لو تتبعت الرواة الذين قال فيهم هذين الإمامين هذا القول ستجدهم يطلقونها على التضعف الشديد فتجده يطلق هذا القول فيمن عرف ضعفهُ أو أنه من الوضاعين أو من اتهم في روايته كابي حمزة الثمالي . والله أعلم .
    [ الحديث السادس ] حَدَّثَنَا ابْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، حَدَّثَنَا زُفَرُ، حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ»
    قلت : وهذا حديثٌ حسنٌ من رواية أبي الزبير عن سعيد بن جبير ، قال ابن كثير في "التفسير" 2/141 عن طريق عبد الله بن إدريس الذي فيه سعيد بن جبير: وهذا أثبت، وكذا رواه سفيان الثوري، عن سالم الآفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ..
    [ الخلاصة ] وهذا ما وقفت عليه من أحاديث أبي الزبير المكي عن ابن عباس - رضي الله عنه - بدون واسطةٍ وهي لا تثبت بإسنادٍ معتبرٍ في حين تجد أن أبي الزبير يحدث عن ابن عباس بواسطةِ عكرمة مولى ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وطاووس وتجنب الشيخين إخراج حديثهُ في الصحيح فتجد البخاري ومسلم لم يخرجوا لهُ إلا ما كان بواسطةٍ ، فسماعهُ من عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - فيه نظرٌ لا يصح ، وأما روايته عنهُ فهي من قبيل المرسل الخفي لأن أبي حاتم الرازي - رضي الله عنه ورحمه - قد قال أن لهُ رؤية لابن عباس - رضي الله عنه - .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: [ مدارسة ] هل سمع أبي الزبير من ابن عباس ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أخي الحبيب المفيد المبارك أبا زرعة سلمك الله، عودا محمودا وقد أفتقدكم أخوكم كثيرا، فالحمد لله أولا وأخرا على الاطمئنان عليكم.
    حين قرأت سؤالكم على المنتدى آثرت الانتظار وقد وقع في صدري أنك ستزيله بمبحث نفيس ماتع.
    وفي تأملي لما سطرته يداكم تذكرت حديثا عن أبي الزبير يصرح فيه بالسماع، فأردت أنه أضمه للمشاركة لعل يكون فيه نفع ما لكني أذكره باختصار:
    جاء في حديث يرويه: عتيق بن يعقوب الزبيري عن عبد العزيز بن محمد عن إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير قال: سمعت أبا أسيد الساعدي وابن عباس يفتي بالدينار بالدينارين، قال: فقال أبو أسيد الساعدي وأغلظ فقال له ابن عباس: ما كنت أظن أن أحدا يعرف قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لي مثل هذا يا أبا أسيد. قال أبو أسيد: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يقول: «الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم، وصاع حنطة بصاع حنطة، وصاع شعير بصاع شعير، وصاع ملح بصاع ملح، لا فضل بين شيء من ذلك» ، فقال عبد الله بن عباس: إن هذا شيء إنما كنت أقوله برأيي ولم أسمع فيه شيئا.
    وقد أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في حديث أبي الزبير عن غير جابر وابن عبد البر في التمهيد ومن طريق أبي الشيخ أخرجه الإمام الذهبي في تاريخه وسيره من طرق عدة عن عتيق بن يعقوب بسنده ومتنه المتقدم.
    وقد صححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
    وهو غير صحيح فإن مسلما لم يخرج لعتيق شيئا، وهذا إسناد عندي لا يصح، أما عتيق فقد وثقه الدارقطني وذكره ابن حبان في ثقاته وقال الحاكم شيخ قرشي من أهل المدينة وقال الذهبي ما زال من خيار العلماء.
    وأما الدراوردي فهو صدوق لكنه كان يحدث من كتب غيره فيخطئ وقال النسائي حديثه عن عبيد الله العمري منكر والحمل عليه أولى من غيره وأظن عتيقا أداه كما سمعه فقد جاء في رواية ابن أبي خيثمة قيل لعتيق: هذا عن أبي أسيد، أو عن أبي سعيد؟ فأخرج أصل كتابه فنظرت فيه فإذا فيه: عن أبي أسيد الساعدي في مكانين في كتاب عتيق.اهـ.
    ولا أستبعد أن يكون السائل هو ابن أبي خيثمة نفسه لأنه سؤال لا يأتي إلا من قبل من له دراية وبصر بالعلل - ألا تراه يقول: "فنظرت فيه" يعني كتاب عتيق- وذلك لأن هذا الحديث محفوظ من مسند أبي سعيد الخدري وقد كان ابن عباس يفتي بالصرف ثم رجع عنه حين لقي أبا سعيد وأخبره بقول النبي فيه وهو مخرج في صحيح الإمام مسلم من هذا الوجه، وتلك علة أخرى ترد هذا الخبر، أضف إلى ذلك أنه قد جاء الحديث في فوائد أبي علي الصواف برواية أبي نعيم بسند صحيح عن عتيق بصورة مرسلة: وفيه عن أبي الزبير أن أبا أسيد سمع ابن عباس .... الحديث
    وكما رأيتَ وذكرتَ - بورك مسعاك - أن أبا الزبير في سماعه من ابن عباس نظر أما الرؤية فثابتة وذلك أيضا مما يستأنس به في عدم تدليس أبي الزبير فإنه قد أدرك ورأى ثم تراه يحدث عنه وعن غيره بواسطة من رواية الثقات عنه بلا حرج، أما العنعنة عمن لم يسمع منه فهي خطأ من قبل بعض الضعفة والحمل عليهم أولى.
    ويرى أخوكم الفقير - راجيا غير آمرا - أن تقوم بدراسة هذا الخبر –مسند أبي أسيد - دراسة مستوفاة ثم تضمها لأخواتها في مبحثك الماتع، وذلك لتصريحه بالسماع من أبي أسيد وعطف بروايته عن ابن عباس، فقد يشتبه الأمر، أما مبحثكم الضبط والتبيين ففيه فوائد جمة فحبذا لو جمعت كل ما تعلق من مباحث حول أبي الزبير وأخرجتها في مصنف فكما تعلم أن المقالات على الشبكات العنكبوتية ليست بدائمة وتحذف كلما زاد الكم - على حد علمي - نفعنا الله به وبكم ومتعنا به وبكم وجزيت خيرا ووقيت شرا ولا حرمنا الله منكم ومن فوائدكم الطيبة.
    محبكم في الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •