تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ

  1. #1

    افتراضي أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ


    قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلًافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]
    فعَنِ الضَّحَّاكِ قال :
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النساء: 82] قَالَ: النَّظَرُ فِيهِ
    وقال السمعاني في تفسيره : «التدبر: النّظر فِي الْأَمر إِلَى آخِره، وَهُوَ من دبر الشَّيْء: آخِره، وَفِي الْخَبَر: " من أَشْرَاط السَّاعَة: وَلَا يأْتونَ الصَّلَاة إِلَّا دبرا " أَي: آخرا وَمِنْه قَوْله: " لَا تدابروا " أَي: لَا يول بَعْضكُم ظَهره إِلَى بعض عَدَاوَة.

    ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه المجموع ج 4ص70 قَالَ:
    « قال تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} وَقَالَ: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} وَأَمْثَالُ ذَلِكَ فِي النُّصُوصِ الَّتِي تُبَيِّنُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَتَدَبَّرَ النَّاسُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ وَأَنَّهُ جَعَلَهُ نُورًا وَهُدًى لِعِبَادِهِ وَمُحَالٌ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُفْهَمُ مَعْنَاهُ
    ويقول العلامة السعدي رحمه الله : « يأمر تعالى بتدبر كتابه، وهو التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم، ذلك فإن تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته. فإنه يعرِّف بالرب المعبود، وما له من صفات الكمال; وما ينزه عنه من سمات النقص، ويعرِّف الطريق الموصلة إليه وصفة أهلها، وما لهم عند القدوم عليه، ويعرِّف العدو الذي هو العدو على الحقيقة، والطريق الموصلة إلى العذاب، وصفة أهلها، وما لهم عند وجود أسباب العقاب.
    وكلما ازداد العبد تأملا فيه ازداد علما وعملا وبصيرة، لذلك أمر الله بذلك وحث عليه وأخبر أنه [هو] المقصود بإنزال القرآن، كما قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ}
    وقال تعالى: {
    أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الاجري: أَلَا تَرَوْنَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ إِلَى مَوْلَاكُمُ الْكَرِيمِ كَيْفَ يَحُثُّ خَلْقَهُ عَلَى أَنْ يَتَدَبَّرُوا كَلَامَهُ , وَمَنْ تَدَبَّرَ كَلَامَهُ عَرَفَ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَرَفَ عَظِيمَ سُلْطَانِهِ وَقُدْرَتِهِ , وَعَرَفَ عَظِيمَ تَفَضُّلِهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ , وَعَرَفَ مَا عَلَيْهِ مِنْ فَرْضِ عِبَادَتِهِ فَأَلْزَمَ نَفْسَهُ الْوَاجِبَ , فَحَذِرَ مِمَّا حَذَّرَهُ مَوْلَاهُ الْكَرِيمُ , وَرَغِبَ فِيمَا رَغَّبَهُ فِيهِ , وَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ عِنْدَ تِلَاوَتِهِ لِلْقُرْآنِ وَعِنْدَ اسْتِمَاعِهِ مِنْ غَيْرِهِ , كَانَ الْقُرْآنُ لَهُ شِفَاءً فَاسْتَغْنَى بِلَا مَالٍ , وَعَزَّ بِلَا عَشِيرَةٍ , وَأَنِسَ بِمَا يَسْتَوْحِشُ مِنْهُ غَيْرُهُ , وَكَانَ هَمُّهُ عِنْدَ التِّلَاوَةِ لِلسُّورَةِ إِذَا افْتَتَحَهَا مَتَى أَتَّعِظُ بِمَا أَتْلُو؟ وَلَمْ يَكُنْ مُرَادُهُ مَتَى أَخْتِمُ السُّورَةَ؟ وَإِنَّمَا مُرَادُهُ مَتَى أَعْقِلُ عَنِ اللَّهِ الْخِطَابَ؟مَتَ ى أَزْدَجِرُ؟ مَتَى أَعْتَبِرُ؟ لِأَنَّ تِلَاوَتَهُ لِلْقُرْآنِ عِبَادَةٌ , وَالْعِبَادَةُ لَا تَكُونُ بِغَفْلَةٍ , وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ
    فلنتدبر القران ولنفهم معانيه ونعمل يمقتضاه فما انزل القران الا لتدبره ونعمل به وفقنا الله لذلك والحمد لله رب العالمين
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2

    افتراضي رد: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ

    عنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «لَا تَنْثُرُوهُ نَثْرَ الدَّقَلِ وَلَا تَهُذُّوهُ هَذَّ الشِّعْرِ , قِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ , وَحَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ,و َلَا يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ»موقوف ضعيف. فيه، سعيد بن زيد ضعفه غير واحد، ووثقه بعضهم، وأبو حمزة ضعيف الحديث.
    وقوله : «لَا تَنْثُرُوهُ نَثْرَ الدَّقَلِ» قال ابن قتيبة في غريبه

    وَقَوله: ينثر الدقل والدقل من التَّمْر أَو أَكْثَره لَا يلصق بعضه بِبَعْض فاذا نثر خرج سَرِيعا وتفرق وانفردت كل تَمْرَة عَن صاحبتها. شبه قِرَاءَته لِلْقُرْآنِ بذلك لهَذِهِ اياه وقوله«وَلَا تَهُذُّوهُ هَذَّ الشِّعْرِ»

    قال في لسان العرب في فصل الهاء : «وفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: قرأْت المُفَصَّل اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: أَهَذًّا كَهذِّ الشِّعْرِ؟
    أَراد أَتَهُذُّ الْقُرْآنَ هَذًّا فَتُسْرِعُ فِيهِ كَمَا تُسْرِعُ فِي قِرَاءَةِ الشِّعْرِ» والمقصود من اثر ابن مسعود مع انه لم يثبت عنه الا ان معناه صحيح ان الواجب على القارئ ان لا يسرع في قراءة القران بل الواجب عليه أن يتلوه كما انزل ويتفهم معانيه وهذا أحب إليه من الإسراع قال أبو حمزة: « قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن فى ثلاث، فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأتدبرهاوأرتلها خير من أن أقرأ كما تقول»
    قال الامام الشعبي: « إذا قرأتم القرآن فاقرءوه قراءة تسمعه آذانكم، وتفهمه قلوبكم، فإن الأذنين عدل بين اللسان والقلب، فإذا مررتم بذكر الله فاذكروا الله، وإذا مررتم بذكر النار فاستعيذوا بالله منها، وإذا مررتم بذكر الجنة فاسألوها الله. »
    وقال الشيخ صديق حسن خان القنوجي رحمه الله في كتابه فتح البيان : «والمقصود من الترتيل إنما هو حضور القلب عند القراءة لا مجرد إخراج الحروف من الحلقوم بتعويج الوجه والفم وألحان الغناء كما يعتاده قراء هذا الزمان من أهل مصر وغيره، في مكة المكرمة وغيرها، بل هو بدعة أحدثها البطالون الأكالون، والحمقاء الجاهلون بالشرائع وأدلتها الصادقة، وليس هذا بأول قارورة كسرت في الإسلام»
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  3. #3

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •