قصيدة الذوّادة (ذوداً عن حياض المصطفى عليه السلام)
السيّفُ أُشْهِرَ والليوثُ ضـــــــواري *** ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــرارِ
يا قائدَ الأحـــــــرار دونك أمةٌ *** فاقذفْ بجندك ســاحةَ الكفارِ
واضربْ بنا لججَ المهالكِ غاضباً * ** حتى نُركّع سطـــــوةَ التيارِ
وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً *** فهي الحياةُ بشِرعــة الأحرارِ
الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا *** منّا فكيف بـ ( إخوة الأبـقــــارِ )
دَنِمَرْكُ قد خضتِ الهلاك حماقةً *** والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ
دَنِمَرْكُ يا بنتَ الصليب تجهّزي *** فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ
دَنِمَرْكُ هل تستهزئين بأعظم الـ *** ــعظمــاء في بَلَهٍ وفي استهتارِ
أو ما علمـــــتِ بأنه قاد الورى *** للمجــــد للعليـــاء للإعمارِ
أعلى بنـــاء حضارةٍ قدسيةٍ *** والغــربُ كان حبيسَ جرفٍ هارِ
شهـــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه *** ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ
وإذا أتى الأرضَ الخــــرابَ تكحلت *** لقـــدومه بأطايبِ الأزهارِ
وجرى عليها من نَميـرِ عطائه *** مــاءُ الحياة زبرجداً ودراري
وإذا تبسّــــم فالصباحُ بثغرهِ *** سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ
وإذا غـــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ *** والرفـــقُ أعتى جحفلٍٍ جرارِ
الفاتــحُ الدنيا بأبطال الوغى *** يرمي بهم قُضُـب الكفاح عواري
الملبــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ *** المُبْــــــــد ِلُ الظلماءَ بالأنوارِ
الواهــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ *** نبــــــــويةٍ لألاءة الأفكارِ
تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ *** حكمــت رباها سلطةُ الفجارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ *** مدســوسةٍ خوفاً من الأخطارِ
تفدي جنابك كلُ نفسٍ حرةٍ *** عافت حيـاة الشر والأشرارِ
تفدي جنابَك يـا رسول الله *** يا خير البرية أمــةُ المليارِ
بقلم:
سعد بن ثقل العجمي فجر الجمعة
27/ذو الحجة/1426
27/ ينايــر /2006