كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يكن له وقت ينام فيه، فكان ينعس وهو جالس، فقيل له: يا أمير المؤمنين، إلا تنام؟ فقال: كيف أنام؟! إن نمت بالنهار، ضيّعت حقوق الناس، وإن نمت بالليل ضيّعت حظي من الله.
ما صحة هذا الأثر ؟
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يكن له وقت ينام فيه، فكان ينعس وهو جالس، فقيل له: يا أمير المؤمنين، إلا تنام؟ فقال: كيف أنام؟! إن نمت بالنهار، ضيّعت حقوق الناس، وإن نمت بالليل ضيّعت حظي من الله.
ما صحة هذا الأثر ؟
ذكره ابن الجوزي في ((بحر الدموع)) بدون إسناد
أخرجه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(3586) فقال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عمر، حدثنا الْمَدَائِنِيُّ ؛ قَالَ: كَتَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَشْتَكِي إِلَيْهِ مَا يَلْقَى مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، فَوَقَّعَ عُمَرُ فِي قِصَّتِهِ: كُنْ لِرَعِيَّتِكَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَكَ أَمِيرُكَ، وَرُفِعَ إِلَيَّ عَنْكَ أَنَّكَ تَتَّكِئُ فِي مَجْلِسِكَ، فَإِذَا جَلَسْتَ؛ فَكُنْ كَسَائِرِ النَّاسِ وَلا تَتَّكِئْ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَمْرٌو: أَفْعَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَبَلَغَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّكَ لا تَنَامُ بِاللَّيْلِ وَلا بِالنَّهَارِ؛ إِلا مُغَلَّبًا! فَقَالَ: يَا عَمْرُو! إِذَا نِمْتُ بِالنَّهَارِ ضَيَّعْتُ رَعِيَّتِي، وَإِذَا نِمْتُ بِاللَّيْلِ ضَيَّعْتُ أَمْرَ رَبِّي
قال الشيخ حسن آل سلمان _محقق الكتاب_: "(إسناده ضعيف جداً ، وهو منقطع).
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ص233-ترجمة عمر) من طريق المصنف به .وروي من وجه آخر موصولاً.
وأخرجه أحمد في "الزهد" (2/32_مكتبة النهضة) : ثنا عبد الله بن يزيد ، ثنا موسى بن علي ، قال : سمعت أبي يقول : حدثني معاوية بن خديج ؛ قال : "بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب..." وذكر نحوه.
والخبر في "التذكرة الحمدونية" (1/409/رقم1039) عن عمرو بن الخطاب ، بينما نسب في "نثر الدر" (2/188) ، و"محاضرات الراغب" (2/405)، لعمر بن عبد العزيز ". اهـ.
لعل هذا مأخوذ عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
خرج ابن أبي شيبة في مصنفه [35436]، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ:
لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرٍ الْوَفَاةُ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: " إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا: إِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي اللَّيْلِ لَا يَقْبَلُهُ فِي النَّهَارِ، وَإِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي النَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ فِي اللَّيْلِ، ... إلخ" اهـ.
تابعه ابن المبارك في الزهد [914]، فقال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ، فَإِنْ حَفِظْتَهَا: فذكره.
وخرج هناد في الزهد [496]، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، قَالَ:
لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرِ الْوَفَاةُ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ لِيَسْتَخْلِفَه ُ، فَقَالَ النَّاسُ: أَتَسْتَخْلِفُ عَلَيْنَا فَظًّا غَلِيظًا وَلَوْ قَدْ مَلَكَنَا كَانَ أَفَظَّ وَأَغْلَظَ، فَمَاذَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذْ أَتَيْتَهُ وَقَدِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْنَا عُمَرَ؟
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: " أَتُخَوِّفُونِي بِرَبِّي؟ أَقُولُ: يَا رَبِّ، أَمَّرْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ"، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: " إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا: فذكره.
وهذا منقطع، زبيد وهو اليامي من أتباع التابعين.
جزاكم الله خيراً.