تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أبحث عن كتاب في منزلة الصديقية

  1. #1

    افتراضي أبحث عن كتاب في منزلة الصديقية

    السلام عليكم ورحمة الله
    هل يوجد كتاب حول الصديقية أو صفات الصديقين؟
    قال الفضيل رحمه الله تعالى: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله. الجواب الكافي ص60

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    111

    افتراضي رد: أبحث عن كتاب في منزلة الصديقية

    الصـديقيـــة
    قليلاً ما نسمع عن درجة الصديقية والكثير منا ينسى هذه الدرجة العظيمة ... ويعتقد أن الشهادة هي أعلى درجة يمكنه الوصول إليها .. ولكن الحقيقية هي أن الصديقية هي الدرجة التالية لمرتبة النبوة .. وهي أعلى من درجة الشهادة في سبيل الله .. فالصديقية هي أعلى مرتبة يصلها الإنسان دون النبوة ..
    قال تعالى ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً )
    وقد أمر الله سبحانه أهل الإيمان : أن يكونوا مع الصادقين . وخص المنعم عليهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، فقال تعالى : ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ ) فهم الرفيق الأعلى : ( وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً ) ولا يزال يمدهم بأنعمه وألطافه ومزيده إحساناً منه وتوفيقاً . ولهم مرتبة المعية مع الله ، فإن الله مع الصادقين ، ولهم منزلة القرب منه إذ درجهم ثاني درجة النبيين .
    وأخبر تعالى عن أهل البر وأثنى عليهم بأحسن أعمالهم : من الإيمان ، والإسلام ، والصدقة ، والصبر . بأنهم أهل الصدق فقال : ( وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) وهذا صريح في أن ( الصدق ) بالأعمال الظاهرة والباطنة . وأن ( الصدق ) هو مقام الإسلام والإيمان .
    وقسم الله سبحانه الناس إلى صادق ومنافق . فقال : ( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ) . والإيمان أساسه الصدق ، والنفاق أساسه الكذب ، فلا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما محارب للآخر .
    وأخبر سبحانه : أنه يوم القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذابه إلا صدقه فقال : ( هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) وقال : (وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) فالذي جاء بالصدق : هو من شأنه الصدق في قوله وعمله وحاله . فالصدق في هذه الثلاثة .
    الصدق في الأقوال ، والصدق في الأعمال ، والصدق في الأحوال .
    وبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق . وبحسب كمال هذه الأمور فيه وقيامها به تكون صديقيته . ولذلك كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ذروة سنام الصديقية . فسمي ( الصدّيق ) على الإطلاق، (( ما طلعت شمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر )) .[ رواه ابن النجار عن أبي الدرداء ] .
    و( الصدّيق ) أبلغ من الصدوق ، والصدوق أبلغ من الصادق ، فأعلى مراتب الصدق مرتبة الصديقية وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص للمُرْسِل سبحانه ، ظاهراً وباطناً .
    وهنيئاً لمن وصل إلى هذه المرتبة ، فيا لها من رتبة ، وما أشرف قدرها وأعظم فضلها ، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في وصف أهل هذه الطبقة: " ورثة الرسل وخلفاؤهم في أممهم ، وهم القائمون بما بعثوا به علماً وعملاً ودعوة للخلق إلى الله على طريقهم ومنهاجهم ، وهذه أفضل مراتب الخلق بعد الرسالة والنبوة ، وهي مرتبة الصديقية ، ولهذا قرنهم الله في كتابه بالأنبياء " فبرأيكم ما هي السبل والوسائل الواجب علينا اتباعها للوصول إلى هذه الدرجة السامية والرفيعة.
    لا تنسوني بالدعاء يرحمكم الله : سليم عبدالمالك

  3. #3

    افتراضي رد: أبحث عن كتاب في منزلة الصديقية

    ولهذا مما يؤسفني أني لم أجد مؤلفا في الصديقية أو صفات الصديقين
    قال الفضيل رحمه الله تعالى: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله. الجواب الكافي ص60

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •