كَانَ سفيان بن عُيَيْنَة يقول لعلي ابن المديني، ويسميه (حية الوادي): إِذَا استثبت سفيان أو سئل عن شيء يقول: (لَوْ كَانَ حية الوادي).
كَانَ سفيان بن عُيَيْنَة يقول لعلي ابن المديني، ويسميه (حية الوادي): إِذَا استثبت سفيان أو سئل عن شيء يقول: (لَوْ كَانَ حية الوادي).
قيل: (حية الوادي) هو الأسد.
قال ابن قتيبة ((غريب الحديث)) (2/ 123): مثل قَوْلهم للأسد فِي مَوضِع آخر: (حَيَّة الْوَادي).
وقال السرقسطي ((الدلائل في غريب الحديث)) (3/ 1087): وَيُقَالُ: (حَيَّةُ الْوَادِي): هُوَ الْأَسَدُ.
وقال ابن عباد ((المحيط في اللغة)) (1/ 258): والأسَدُ: (حَيَّةُ الوادي).
وقيل: هي الحيَّة المعروفة، وسُمِّي ابن المديني (حية الوادي) لقوته في علم العلل.
جاء في ((لسان العرب)) (14/ 220): وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ (حَيَّةُ الوادِي) إِذَا كَانَ شَدِيدَ الشَّكِيمَةِ حامِياً لحَوْزَتِه، وهُمْ حَيَّةُ الأَرض؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الإِصْبعِ العَدْواني:عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْوانَ، ... كانُوا حَيَّةَ الأَرض
أَراد أَنهم كَانُوا ذَوِي إربٍ وشِدَّةٍ لَا يُضَيِّعون ثَأْراً، وَيُقَالُ رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ إِذَا كَانَ مُتَوقِّداً شَهْماً عَاقِلًا. وَفُلَانٌ حَيّةٌ ذكَرٌ أَي شُجَاعٌ شَدِيدٌ. وَيَدْعُونَ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا طَالَ عُمْره وللمرأَة إِذَا طَالَ عُمْرُهَا: مَا هُو إِلَّا حَيَّةٌ وَمَا هِيَ إِلَّا حَيّةٌ، وَذَلِكَ لِطُولِ عُمْرِ الحَيّة كأَنَّه سُمِّي حَيَّةً لِطُولِ حَيَاتِهِ. ابْنُ الأَعرابي: فلانٌ (حَيّةُ الْوَادِي) وحَيَّة الأَرض وحَيَّةُ الحَمَاطِ إِذَا كَانَ نِهايةً فِي الدَّهاء وَالْخُبْثِ وَالْعَقْلِ)).
: ((ما هي العلاقة بين الحية وعلي بن المديني؟ سفيان بن عيينة شيخ علي بن المديني كان يقول عن علي بن المديني: إنه (حية الوادي)، فلماذا؟ لأن الحية تعرف المداخل والمخارج، وعلي بن المديني يجيد معرفة مداخل الحديث ومخارجه من أين جاء؟ وأين ذهب الحديث؟ وكيف انتقل؟)).
السؤال: من هو الملقب (بحية الوادي)؟ ولماذا لقب بذلك؟
الإجابة:
((هو علي بن عبدالله بن جعفر السعدي المشهور بابن المديني، لقبه سفيان بن عيينة (بحية الوادي) كما في ترجمته من سير أعلام النبلاء وغيرها، وقيل له ذلك لأنه كان عالمًا بعلم الحديث وعلله لا يجارى في ذلك، وقد ألف في العلل، وكان معروفًا بقوة فهمه لها وإدراكه إياها، فشبه بالحية التي في الوادي لهيبتها، فكذلك أصحاب علم العلل لهم هيبة)).
فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري
أحسنت أخي الحبيب أبا أسماء . وإن لم يكن علي ين المديني كذلك فمن يكون ؟! إنه طبيب العلل . لقد أنجبت الأمة أكابر ، ذاع صيتهم ، وانتشر علمهم ، وكثر نفعهم ، فلله درهم .
وفي تهذيب الأسماء واللغات للنووي :
قال عبد الغني بن سعيد المصري أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة علي بن المديني في وقته وموسى بن هارون في وقته والدارقطني في وقته وقال سفيان بن عيينة وهو احد شيوخ علي بن المديني حدثني علي بن المديني ويلومونني على حب علي والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني وكان سفيان يسميه حية الوادي وكان إذا سئل عن شيء يقول لو كان حية الوادي
واسمح لي أن أشاركك : في حلية الأولياء 7 / 328 قال أبو نعيم :
حَدَّثَنا أبو محمد بن حيان إملاء حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن محمد بن إدريس حَدَّثَنا محمد بن يحيى الواسطي حَدَّثَنا محمد بن بشير حَدَّثَنا عبدالقدوس بن بكر بن خنيس قال كان الحسن بن صالح وأخوه علي وكان علي يفضل عليه وكان يقرآن القرآن وأمهما يتعاونون على العبادة بالليل لا ينامون وبالنهار لا يفطرون فلما ماتت أمهما تعاونا على القيام والصيام عنهما وعن أمهما فلما مات علي قام الحسن عن نفسه وعنهما وكان يقال للحسن حية الوادي يعني لا ينام بالليل وكان يقول إني أستحيي من الله تعالى أن أنام تكلفا حتى يكون النوم هو الذي يصير عني ...
جزاك الله خيرًا شيخنا
رحم الله هذا الإمام الكبير.
عندي -والله اعلم- انما لقب بحية الوادي لانه يكتشف علة الحديث رغم صعوبتها كما تكتشف الحية فريستها رغم وسع الوادي وصعوبته