( بـوحٌ على حائط الـ 30 عام )

يقول كافكا : الكتابة انفتاح جرح ما !

سادرٌ في الحزن والقلب عليل..
نابضٌ بالوجد يضنيه الألم..

إنه لا يكتب بغية الكتابة ، لكن ثمَّة مشاعر وأشواق لا تنفك عنه إلا على صفحات بيضاء ساكنها طويلاً ..

سيتم 30 عاماً ، بسهولة كهذه !
30 فرحاً .. ربما !
30 ألماً .. قد تكون !

شارف على الرحيل من عقده الثالث ذلك إلى الذي يليه..
أحلام لم تتحقق..
أماني لم يسعفها الوقت للإقتراب منه ..
سنوات مضت ليس فيها الكثير من العمل..
فقط .. شتات بلا شكل وبلا هيئة !!
مدرسته كانت بداية عثراته !

"في المدرسة لا يعلمونك كيف تُحب..
لا يعلمونك كيف تكون غنياً أو فقيراً..
ولا كيف تكون مشهوراً أو مغموراً..
لا يعلمونك كيف تتخلص من شخص لم تحبه..
لا يعلمونك كيف تقرأ أفكار الآخرين..
لا يعلمونك ماذا تقول لشخص محبط.. إنهم باختصار لا يعلمونك أي شيء يستحق المعرفة..
نيل جايمان "

يحكي فيقول :
كنت من أوائل الطلبة ، لا تأتي مسابقة مدرسية إلا وأنا المقدم!
كنت أنام جيداً .. فصاحبني الأرق!
صديقي (باركستين) كان صاحباً وفياً معي طيلة فترة الأرق!
أنا الذي كنت أناسب كل الأمكنة ، فضقت بها ذرعاً..

لا أعلم ما الذي كان يحصل ؟
هل كنتُ أُسحق أم أتشكل ؟
تعثرات دراسية مستمرة لا أعلم كنهها..

هل الإخفاقات فشلٌ أم بداية للنجاح ..؟

هتلر الألماني كان دهاناً بداية حياته ؛
الأديب الإنجليزي شكسبير لم يدخل الجامعة ؛
الرباني ابن باز عالم بلا مدرسة ؛
أديسون مخترع الكهرباء قضى في تعليمه 3 أشهر فقط ؛
نيوتن لم يكن يثير انتباه أساتذته ، وقد أخرجته أمه من المدرسة في سن المراهقة ؛

1425 هـ كانت البداية ، وجد نفسه الضائعة في متاهات الحياة..
قرأ هذا النص الذي كتبه أحدهم وكرر قرائته (إن الحياة في تفسير مستمر ، فكل شيء له بداية وله نهاية ، فكل شجرة تبدأ ببذرة وتعود إلى التراب مرة أخرى وكل صخرة سوف تتلاشى ، فهذا يعني في عالمنا الحديث أن كل سيارة وكل آلة وكل قطعة قماش سوف تبلى وتتفتت يوما ما ، المسألة كلها مسألة وقت ، أجسادنا أيضا تولد وسوف تموت ذات يوم ، الكوب الزجاجي يصنع ولابد له أن ينكسر في النهاية ، فمن ينظر إلى الأمور بهذه الطريقة يجد راحة وسلام ، فعندما تكون متوقعاً أن شيئاً ما سوف ينكسر فإنك لا تفاجأ ولا تُصاب بإحباط عندما ينكسر بالفعل )

إذن .. فلماذا التوقف ؟!
فالشدة بتراء لا دوام لها..

يعود فيقول :
ومع ذلك فقد عوضني الله بوظيفة تمنحني الكثير من الوقت للقراءة ، وأيقنت أن أمجاد العقل لا تأتي إلا متأخرة.. !!




*فاصلة*
ما زال في القلب بقية من ألم ، وما زال في الفرصة مُتسع !!!


..