ثقافة المعلم .. بعض عناوين الكتب التي تصدرها وزارة التربية والتعليم
(1)
أولا- تطور النمو المهني للمعلم
يمكن النظر إلى عملية التطور المهني للمعلم من منظور يشبه إلى حد بعيد نطاق دورة الحياة في الكائنات الحية حيث أوضحت البحوث والدراسات التي أجريت أن التطور المهني للمعلم يمر بأربع مراحل، هي: المرحلة الأولى التي تبدأ مع بداية المعلم رحلته المهنية حيث يواجه الواقع التعليمي بما فيه، والمرحلة الثانية التي تتزامن مع الالتزام بالعمل في المهنة والاستقرار فيها، والمرحلة الثالثة التي هي مرحلة الاستقرار حيث ينوع المعلمون أساليبهم نتيجة خبرتهم، والمرحلة الرابعة التي يصل فيها المعلمون إلى مراكز مرموقة.
ثانيا- مراحل النمو النفسي للمعلم
إن النمو المهني للمعلم يرتبط بمراحل النمو النفسي، وقد أشارت الدراسات إلى أن هذه المراحل هي: المرحلة الأولى التي ينظر فيها المعلم بمنظار له لون واحد أبيض أو أسود وتكون وجهة نظر المعلم ساذجة، والمرحلة الثانية التي يتميز فيها المعلمون بالحساسية حيث يمكنهم اعتناق بعض الآراء التي ينقصها الأصالة، والمرحلة الثالثة التي يصبح فيها المعلمون أكثر إدراكا لذواتهم وينمو إحساسهم بإمكاناتهم، والمرحلة الرابعة التي يقدر فيها المعلمون العلاقات الاجتماعية بين الزملاء وينظرون إلى الموقف التعليمي من عدة أبعاد ويوظفون حصائلهم المعرفية.
(2)
آلسابق كلامي؟
لا.
كيف؟
إنه نقل بتصرف يسير من كتاب "النمو المهني للمعلم والتغيير التربوي" من فصله الخامس المعنون بـ"مدير المدرسة في تحقيق النمو المهني للمعلم" ص ص 43-45.
أين هذا الكتاب؟ وكيف أحصل عليه؟
هذان سؤالان قد يسألهما المعلم النشط الذي يرتقي بنفسه وينميها، والجواب عنهما سهل يسير.
ما هو؟
إنه بين يديك أيها المعلم.
كيف؟ وأين؟
إن هذا الكتاب لن يكلفك درهما ولا جنيها.
لماذ؟
لأنه من مطبوعات وزارة التربية والتعليم الموجودة في مكتبات المدارس بإداراتها المختلفة، ولن يكلفك الأمر إلا زيارة إلى مكتبة مدرستك واستعارته هو وغيره.
هو وغيره؟
نعم، هو وغيره.
كيف؟
إن للوزارة مطبوعات كثيرة تصدر في سلاسل تجعلك لو اهتممت متميزا؛ لأنها تتيح لك زادا ثقافيا متنوعا يزيد خبرتك ويوسع أفقك.
مثل ماذا؟
مثل سلسلة الكتب المترجمة التي تنقل إليك خبرة الآخرين في البلاد الأخرى التي يصدرها قطاع الكتب والمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، ومنها: الألفية الجديدة .. الرابحون والخاسرون في النظام العالمي الجديد، والتدريس لتكوين المهارات العليا للتفكير، ومدرسة المستقبل، ومبادئ التدريس الفعال، وتنمية المشاركة بين البيت والمدرسة .. من المفاهيم إلى التطبيق، ونحو بناء حضارة جديدة .. سيسات الموجة الثالثة، وتربية الشمس المشرقة، و"النمو المهني للمعلمين والتغيير التربوي" الذي نقلت منه الفقرة الأولى بتصرف يسير، واستكشاف التعليم المفتوح والتعليم عن بعد، وتصميمات جديدة للتعليم والتعلم .. تشجيع التعليم الفعال في مدارس الغد، ودراسات في التربية المقارنة .. مواجهة تحديات المستقبل، والتربية والحضارات .. حضارات الأمس، والسيارة ليكزس وشجرة الزيتون .. محاولة لفهم العولمة.
وماذا أيضا؟
ومثل كتب السلسلة التي تصدرها وحدة التخطيط والمتابعة في برنامج تحسين التعليم بوزارة التربية والتعليم متعاونة مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، ومنها:
أنشطة تعليمية لتحسين أداء التلاميذ ذوي الصعوبات الخاصة، ودليل التدريب داخل المدرسة، وتطوير منظومة التقويم الشامل لمرحلة التعليم الأساسي، وبرنامج تدريب المعلمين من بعد على استخدام التكنلوجيا في التعليم.
وغير ذلك مما سمعت عنه في ثنايا الكتب السابقة وغيرها ولم أره.
(3)
هذا، وهناك أدلة المعلمين في المواد التعليمية المختلفة، وهناك التوجيهات الفنية التي تصدرها توجيهات المواد الدراسية، ومختصرات المؤتمرات، و... إلخ.
إذًا، معين ثقافة المعلم ثرّ ومتاح ومجاني، ولا يحتاج من المعلم إلا أن يطور علاقته بوزارته ولا يقصرها على متابعة الماديات ومستلزماتها فقط.
فهل ينشط المعلمون ويقرءون؟