تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 25 من 25

الموضوع: هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنـه ؟

  1. #21

    افتراضي رد: هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنـه ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا أدري هل مراد علماء النفس هذا الحديث؟
    ما رواه مسلم
    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان )

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    443

    افتراضي رد: هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنـه ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنـه ؟
    نصح كثير من كتب تطوير الذات ، وكذلك عدد كبير من علماء النفس والتربية بـ "الثقـة" بالنفس ، ويؤكدون على أن عـدم الثقة بالنفس ، وعدم اعتداد الشخص بما يملكه من مهارات وقدرات يقلل من الانتاجية و يضعف العزم على تحقيق الأهداف.
    إخلاص النية و الثقة بالله سبحانه و تعالى
    قال الأحنف بن قيس : رأس الأدب المنطق و لا خير في قول إلا بفعل و لا في مال إلا بجود و لا في صدق إلا بوفاء و لا في فقه إلا بورع و لا في عمل إلا بنية .
    الإيمان :
    ليكن لديك الإيمان العميق بأن لك هدفا
    و غاية في هذه الدنيا
    حتى تتغير الأمور ، أنت يجب أن تتغير
    و لكنّنا بالتأكيد نستطيع تغيير أنفسنا
    و مع هذا فلو غيرنا أنفسنا فكل شيء سيتغير بإذن الله .

    قال تعالى : [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]
    وهنا نحتاج أكثر إلى علو الهمة قال ابن القيم رحمه الله :
    (( فمن علت همته ، و خشعت نفسه اتصف بكل خلق جميل
    و من دنت همته ، و طغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل ))
    و قال رحمه الله : (( فالنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء
    إلا بأعلاها و أفضلها ، و أحمدها عاقبة .
    و النفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات
    و تقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار
    فالنفوس العليَّة لا ترضى بالظلم ، و لا بالفواحش
    و لا بالسرقة ، و لا بالخيانة
    لأنها أكبر من ذلك و أجل .
    و النفوس المهينة الحقيرة الخسيسة بالضد من ذلك )) .
    و مع هذا يبق السؤال مطروح أخي الكريم عبدالله الشهري .
    كيف نلحـظ "الخيط الرفيع" بين هذا ومعنى العجب الذي حذر منه السلف؟
    من فضلك أخي عبد الله الشهري لو توضح لنا ماذا يقول السلف في تحذيرهم .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ليتبين لنا " الخيط الرفيع " و معنى العجب الذي حذرنا منه السلف .....
    قياس الحياة ليس في طول بقائها و لكن في قوة عطائه

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنـه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء مشاهدة المشاركة
    و مع هذا يبق السؤال مطروح أخي الكريم عبدالله الشهري .
    كيف نلحـظ "الخيط الرفيع" بين هذا ومعنى العجب الذي حذر منه السلف؟
    من فضلك أخي عبد الله الشهري لو توضح لنا ماذا يقول السلف في تحذيرهم .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ليتبين لنا " الخيط الرفيع " و معنى العجب الذي حذرنا منه السلف .....
    جزاك الله خيرا.
    الجواب يتطلب الوقوف على معنى العجب ومعنى الثقة ، بحيث لو عرفنا ذلك لعلمنا هل أحدهما يعني الآخر ، أو أحدهما لازم الآخر ، ولكني سأضع ما عندي الآن. العجب ليس دافعاً يسبق العمل في الغالب ، وإنما هو حالة شعورية تحصل بسبب الالتفات خلال العمل أو بعده للعمل ، بل هي مُقعِدة عن العمل في المستقبل لأن المعجب يرى أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان ، كما أنها قادحة في الإخلاص ، فهي أثر من آثار الجهل بحقيقة النفس وحقيقة ما يستحقه الخالق من العبادة . أما الثقة بالنفس فلا خلاف في كون ثقة الادمي بنفسه على وجه يوهمه باستقلال ذاته عن مقادير الخالق ومشيئته ، أقول لا خلاف في بطلان هذه الثقة وهي داخة في معنى الغرور ، فهي والغرور شيئان متكافئان بهذا المعنى ، أما الثقة بالنفس - بمعنى أن يرى الإنسان أن لديه القدرة على تحقيق النجاح الممكن وأن لديه الاستعداد الكافي للتصرف بالشكل الصحيح كما أن لديه الإرادة الكافية لترجمة الأهداف النظرية الممكنة إلى إنجازات عملية ، فهذه هي الثقة التي تعبر عن حالة نفسية قابلة للتحسين وصالحة لأن يعتمد عليها - الاعتماد على الله أولاً مفروغ منه أصلاً - [1] وقد كان صلى الله عليه وسلم يعزز ثقة أصحابه ويقيم أودها بعبارات المدح والتعجب والاستسحان، كما قال لسعد بن معاذ ((لقد حكمت اليوم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سموات)) ، وفي الحديث المتفق عليه : عن المغيرة بن شعبة قال : (( تخلفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فتبرز وذكر وضوءه ، ثم عمد الناس وعبد الرحمن يصلي بهم ، فصلى مع الناس الركعة الأخيرة ، فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلاته ، فلما قضاها أقبل عليهم فقال : قد أحسنتم وأصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها))

    __ اللهم صل وسلم على نبيك ، كم في الحديث الأخير من درس في الأدب والخلق ورعاية أحوال الأصحاب __
    = = = = == = = = = = = = = = = =
    [1] ولذلك جاء العزم قبل التوكل في قوله تعالى ((فإذا عزمت فتوكل على الله)) ، بل حتى التوكل هل يكون بغير عزم على التوكل ، وأقصى ما جاء هو مقارنة إرادة الفعل لإرادة التوكل ((اعقلها وتوكل)) ، هذا إذا لم نقل أن "الواو" تفيد الترتيب مطلقاً ، إلا أنه قول ضعيف عند النحويين.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنـه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    تنصح كثير من كتب تطوير الذات ، وكذلك عدد كبير من علماء النفس والتربية بـ "الثقـة" بالنفس ، ويؤكدون على أن عـدم الثقة بالنفس ، وعدم اعتداد الشخص بما يملكه من مهارات وقدرات يقلل من الانتاجية و يضعف العزم على تحقيق الأهداف.
    ياترى : كيف نلحـظ "الخيط الرفيع" بين هذا ومعنى العجب الذي حذر منه السلف؟
    --------------------------------------
    مُقدّماً ، نعلم بلا ريب أن الثقة في الله قبل كل شيء وبيده الأمر كله سبحانه ، ولذلك أرجو من الإخوة مناقشة الجزء المحدد من الموضوع والتركيز عليه قدر الإمكان.
    بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم .

    لا شك أن كتب (تطوير الذات) المعاصر مشحونة بمفردات هي من متشابه المصطلحات . فالواجب علينا تأصيلها على قواعد شرعية وضوابط سنية .

    فإذ كان المراد بـ(الثقة بالنفس) : الثبات على الحق، والعزم الفتى على فعل الخيرات، مع التوكل التام لخالق الأنام ومقلب الأيام . . فهذا مطلوب شرعا. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز.

    أما إن أريد بها : الاتكال على النفس، والأمان من سيئاتها ووسوسة الشيطان، فهذا لا يقوي (العزم) إلا على الأباطيل، ولا يحقق (الأهداف) إلا ما كان من شهوات الدنيا ولعله ليس لأصحابها في الآخرة من خلاق - والعياذ بالله .

  5. #25

    افتراضي رد: هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنـه ؟

    أخي الكريم بارك الله فيك وفي طرحك وفي مداخلات الفضلاء هنا ومادبجوه من فتاوى وأقوال جميلة اسمح لي سيدي الفاضل أن دلي بدلوي لو تكرمت على في ذلك:
    1=يبدو لي بارك الله فيك من خلال طرحك أن لديك شبه معلومة وافية عن الموضوع ولعل جنابكم الكريم ألا يظن علينا بكمالها في المنتدى المبارك.
    2=المصطلحات المعاصرة التي لاعلاقة لنا بها كمسلمين في كتبنا كما ترد في كتب تطوير الذات أو غيرها تترجم حرفيا حسب البئية التي نشأ فيها الكتاب الأصل ولعل لكل بلد أسلوبه الخاص في نمطية الحياة وطريقته في التعبير فمثلا الإنسان الأمريكي يعرف الثقة بالنفس بأسلوب مختلف تماما عما يراه نظيره في الصين مثلا نتيجة لنمطية الحياة وطريتقها في كلا البلدين فأنت عندما تحكم على كلمة الثقة بالنفس لابد أن تعرف معناها في كل بلد والأسلم في هذا تحديد الثقة بالنفس في كلام فلان أوطريقته لاسيما أن التطوير وما عداه أصبح له مدارسه وأفكاره ومن ثم يمكن إن صح التعبير توضيح الحكم الشرعي مدبجا بكلام عالم مسلم له باع في هذا الشأن .
    3= تجد هذه العبارات تستخدم كثيرا في مجال الطب النفسي لعلاج المرضى وحثهم على الاستعداد لمواجهة صعوبة العلاج أو طول المدة الزمنية.
    4= العبارة تحتمل معان عدة
    تحتمل الغرور.
    تحتمل الدافعية.
    تحتمل التحدي.
    تحتمل عدم الإيمان بالله أو انعدام التوكل والعياذ بالله.
    عدم الثقة تحتمل الاستسلام .....الانهزامة...... دم القدرة على المواجهة الخ
    إذا نحن أمام مصطلح جديد نحتاج فهمه ..إدراكه.. الإحاطة بجميع معانيه ..؛لكي نصدر حكما سليماَ لنقول بعدها هذا محرم أو مباح.
    ولولا خوفي من إطالة الموضوع وتشعبه لطرحت بعض العبارات التي يرى أصحاب هذا المنهج أنها تدخل تحت مسمى الثقة بالنفس ولقد رأيت فيها تباينا مابين القاعدة وفروعها فيطلب في مكانه
    شكرا لك رحابة صدرك وقوي طرحك وجميل حرصك تقبل مني دعوة بظهر الغيب أن ترى الحق فتتبعه وترى الباطل فتجتنبه
    محبك .عبدالله الكناني

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •