هل قامت مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع بتحقيق أمنية الإمام الذهبي للمسند ؟
قال الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء :
فلَعَلَّ الله يُقَيِّضُ لِهَذَا الدِّيْوَان العَظِيْم ( أي مسند الإمام أحمد رحمه الله ) مَنْ يُرَتّبهُ وَيهذِّبه، وَيَحْذِفُ مَا كُرِّرَ فِيْهِ ، وَيُصْلِح مَا تَصَحَّفَ، وَيُوضِحُ حَال كَثِيْر مِنْ رِجَاله ، وَينبِّه عَلَى مُرْسله ، وَيُوْهِنُ مَا يَنْبَغِي مِنْ مَنَاكِيْره ، وَيُرَتِّبُ الصَّحَابَة عَلَى المُعْجَم ، وَكَذَلِكَ أَصْحَابَهُم عَلَى المُعْجَم ، وَيَرْمِزُ عَلَى رُؤُوْس الحَدِيْث بِأَسْمَاء الكُتُب السِّتَّة، وَإِن رتَّبه عَلَى الأَبْوَاب فَحَسَنٌ جَمِيلٌ ، وَلَوْلاَ أَنِّي قَدْ عَجِزت عَنْ ذَلِكَ لِضَعْف الْبَصَر، وَعدم النيَّة، وَقُربِ الرَّحيل، لعملتُ فِي ذَلِكَ اهـ .
وقال محققوا سير أعلام النبلاء :
وقد تولى تحقيق " المسند " في هذا العصر العلامة الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - فأخرج منه قدر الثلث ، واخترمته المنية دون أن يكمله.
يسر الله لهذا " المسند " من يتمه على النحو الذي صنعه الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - ،
متجنبا التساهل الذي وقع له في توثيق بعض الضعفاء والمجهولين اهـ .
وقال محققوا مسند الإمام أحمد رحمه الله ( مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع ) :
ونرجو من الله العلي القدير أن نكون أهلاً لتحقيق أمنية الإمام الذهبي في هذا المسند لتتاح الإفادة منه لكل طالب علم بأيسر طريق وأهون سبيل .