لبثت إسبانيا بعد سقوط الأندلس أكثر من ثلاثمائة عام ( من 1492 إلى 1792 وما بعدها ) تشنّ الهجمات على العالم الإسلامي-مدعّمة من بقيّة الدول الأوربية-، تريد أن تنفذ من المغرب العربي بعد أن فشلت الحملات الصليبية من جهة المشرق،
وكانت عاصمة الجزائر يومها تدعى: الجزائر باب الجهاد، وكان الأتراك العثمانيون والجزائريون -من العرب والبربر- يلحقون بإسبانيا وحلفائها الهزائم المنكرة، ولمعت في هذه الحروب أسماء قادة وأبطال كان مجرّد ذكرهم يلقي الرعب في قلوب المعتدين: عرّوج بربروس ( وبربروس= Barba rossa وهي اللحية الحمراء بلسانهم، وكان عرّوج أحمر الرأس واللحية )، وأخوه خير الدين والرايس حميدو وغيرهم، وكانوا هم يسمّونهم القراصنة ونسمّيهم نحن ريّاس البحر،
والعجيب في الأمر -وإلى هذا قصدت- أنهم إلى يومنا هذا يرمزون إلى القرصان برجل ذي لحية حمراء، رأيت ذلك في حلويات مستوردة من أوروبا واسمها: "o pirate"
!
وفي هذا من الخطر على العقول ما فيه.