تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: معجم معاني حروف وكلمات القرآن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    انواكشوط ـ موريتانيا
    المشاركات
    18

    افتراضي معجم معاني حروف وكلمات القرآن

    معجم معاني حروف وكلمات القرآن

    المقدمة
    بسم الله الرحمان الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه ، وبعد :
    فقد اجتهدت لأجعل من كتابي هذا ـ معجم معاني حروف وكلمات القرآن ـ أداة تعين متدبري القرآن على الاستفادة منه أكثر من ذي قبل بما سيتيح لهم من البيان والتوضيح حول معاني كل كلمة وكل حرف وكل ضمير وكل مضمر مما استقرأته واستنبطته بالتدبر والتتبع ـ والله أعلم بالصواب ـ وسيتبين متدبر القرآن أن كل كلمة من كلمات القرآن فعلا كانت أو اسما تتقلب معانيها كلما أسندت إلى الله أو إلى الرب أو إلى المكلفين فإن أسندت أكثر زادت معانيها وهكذا اختلف مدلول كلمة "عَلَّمَ " لاختلاف السياق إذ أسندت إلى المخلوق وإلى الله في قوله ﴿تعلّمونهن مما علّمكم الله ﴾ وأسندت إلى الله في قوله ﴿ واتقوا الله ويعلّمكم الله ﴾ وأسندت إلى الرب في قوله ﴿ ذلكما مما علّمني ربي﴾ ، فالإنسان يعلّم الجوارح بالترويض والله يعلّم الإنسان بأدوات الكسب السمع والبصر والفؤاد وكذلك يعلّم الله المتقين في الكتاب المنزل ما يتقون به غضبه وعذابه ، وعلّم رب العالمين ملائكته وأنبياءه ورسله تعليما خارقا معجزا لا يقدر أحد على مثله لنفسه.
    ويقع اليوم عند ربنا على ألف سنة مما سني أهل الأرض، وتقع أيام الله على التي دمّر فيها المكذبين بالرسل بالآيات نوح وهود وصالح وشعيب وموسى وهارون.
    وبدأت باسم الله ربنا قبل إيراد الحروف والكلمات حسب ترتيبها الأبجدي والله المستعان.
    الله عز وجل:
    إن العبد لحقيق بدراية افتقاره وأنه ليس قائما على نفسه ليشكر فاطر السماوات والأرض على نعمه الظاهرة والباطنة وإذ خلقه فجعله شيئا مذكورا ولم يكن، وفضّله على كثير من العالمين كالجن والأنعام والدوابّ والطير ...
    هو الله لا تدركه الأبصار، وليس كمثله شيء، لم يلد، ولو يولد، وهو على كل شيء وعد به قدير ، وبكل شيء من الغيب عليم، فعّال لما يريد، اصطفى من بني آدم رسلا وأنبياء فأنزل عليهم الكتاب والميزان ليحكم بين الناس بالحق وليهتدوا إلى صراط مستقيم ووعد بإعدام الكون وبإعادة نشأته مرة أخرى وبالبعث بعد الموت والحساب والجزاء بالنار أو الجنة.
    ويعني أن ليس كمثله شيء أن قدرة كل ذي قدرة من الخلق ليست كقدرة الله وهكذا لا يماثل علمه علم عليم ولا قوته قوة قوي وهو السميع البصير، ولن يبلغ غيره من خلقه مثل أسمائه الحسنى، رغم ثبوت الرحمة والقوة والسمع والبصر والخلق في المخلوقات ولا يجحده إلا المغفلون كما لا يتأوّل أسماء الله وصفاته إلا المعطلون بما ألحدوا، وأما قولنا "ليس مثله شيء" فيعني أن ليس شيء مثله ويشمل الذات والصفات ولا يقول به إلا المشبّهون بما أشركوا .
    وإن من تفصيل الكتاب وأصول الخطاب أن اسم ﴿الله﴾ حيث ورد ذكره في الكتاب المنزل فإنما :
    ـ لبيان عبادة وتكليف من الله المعبود يسع جميع المخاطبين به الطاعة والعصيان .
    ـ أو لبيان أسباب العبادة التي أمدّ الله بها المكلفين.
    ـ أو لبيان أثر الإيمان والطاعة على المكلفين في الدنيا.
    ـ أو لبيان أثر الكفر والمعصية على المكلفين في الدنيا.
    ـ أو لبيان الحساب والجزاء في الآخرة.
    فأما بيان ما كلف الله به من العبادة فكما في قوله ﴿اعبدوا الله﴾ وقوله ﴿اتقوا الله﴾.
    وأما بيان أسباب العبادة التي أمدّ الله بها المكلفين وأعانهم بها ليعبدوه فكما في قوله ﴿فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له﴾ العنكبوت، من قول إبراهيم يعني اسألوا الله أن يرزقكم لتقوى أجسامكم على الطاعة والعبادة، وقوله ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين﴾ الذاريات، يعني أن الله يرزق الإنس والجن ليتمكنوا بالرزق والقوت من العبادة وقوله ﴿وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا وشربوا من رزق الله﴾ البقرة، وقوله ﴿وكفّلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هـذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾ آل عمران.
    وأما أثر الطاعة على المكلفين في الدنيا فكما في قوله ﴿ويزيد الله الذين اهتدوا هدى﴾ مريم، وقوله ﴿هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين﴾ يونس، فكانت نجاتهم بسبب أثر طاعتهم في دعوتهم الله مخلصين له الدين.
    وأما بيان أثر المعصية على المكلفين في الدنيا فكما في قوله ﴿إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم﴾ البقرة، أي بسبب كفرهم وإعراضهم عن النذير عوقبوا بذلك ، وقوله ﴿كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب﴾ الأنفال، والمعنى أنهم بسبب كفرهم بنعم الله التي أنعم عليهم بها ليعبدوه ويطيعوه عذبهم في الدنيا .
    وأما بيان الحساب بعد البعث فكما في قوله ﴿ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب﴾ النور، وقوله ﴿يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين﴾ النور.
    وأما بيان الجزاء فكما في قوله ﴿فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين﴾ المائدة، وقوله ﴿ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون﴾ فصلت.
    إن قوله ﴿باسم الله﴾ حيث وقع في الكتاب فإنما هو للدلالة على عبادة وتكليف من الله يجب أن يقوم به المكلف العابد مستعينا ومبتدئا باسم الله الذي شرع له ذلك الفعل ومخلصا له فيه من غير إشراك معه وكما بدأ طاعته بإعلان أنها باسم الله المعبود الذي شرعها له، وهكذا ركب نوح ومن معه في السفينة كما في قوله ﴿وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها﴾ هود، فأطاع أمر الله حين أوحي إليه قوله ﴿قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن﴾ هود.
    ولم يحل من الذبائح والصيد البري إلا ما ذكر اسم الله عليه كما في المائدة أربعة الأنعام وثلاثة الحج ، ويعني حرف الأنعام ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق﴾ أن إزهاق الحياة في الطير والدواب إنما يجب أن يكون باسم الله الذي شرع لنا أكلها لنحيى ونقوى على العبادة، أما ما لم يذكر اسم الله عليه منها فتجرد من هذا القصد والنية فهو فسق خرج به الإنسان عن الوحي الذي جاء به النبيون وعن مقتضى العبودية إلى المعصية والعبث فحرم على المسلمين أكله، ولئن كان النهي عن الأكل من المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكي منها بـإنهار دمه وذكر اسم الله عليه فما ظنك بقتل الصحيح من الطير والأنعام عبثا وما ظنك بقتل الإنسان إذا لم يكن من المكلف به طاعة لله ورسوله.
    إن الذي يقول "باسم الله" قبل طعامه وشرابه المباح قد أطاع الله في تكليفه ﴿وكلوا واشربوا ولا تسرفوا﴾ الأعراف.
    وإن الذي يقول "باسم الله" ويأكل الخنزير والميتة والدم غير مضطر فقد افترى على الله كذبا وادعى أن الله قد شرع ذلك.
    وإن الذي يقول "باسم الله" ويطأ زوجته قد أطاع الله في قوله ﴿وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين﴾ النساء، فهي كلمة الله التي استحللنا بها فروج النساء .
    وإن الذي يقول "باسم الله" ويزني قد افترى على الله وادعى أن الله شرع له الزنا وكلّفه به وما أشبهه بسلفه من القرامطة الذين كانوا يقرأون القرآن لابتداء الليالي الحمراء فإذا سكت القارئ أطفئت المصابيح ووقع كل رجل على من تقع يده عليها ولو كانت أخته أو أمه كما سنّه عليِّ ابن الفضل الجدني القرمطي في آخر القرن الثالث الهجري في اليمن.
    إن قوله ﴿باسم الله الرحمن الرحيم﴾ ليعني أن قائلها ككاتبها يشهد على نفسه ويقر بأنه يبتدئ فعلا هو من تكليف الله تماما كما تعني رسالة سليمان إلى ملكة سبإ والملإ معها من قومها ﴿إنه من سليمان وإنه باسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين﴾ النمل، أن سليمان رسول الله إلى الناس وأن كتابه هذا هو من رسالته إليهم وهم أعم من بني إسرائيل فزيادة التكليف بقدر زيادة التمكين.
    رب : تضمن تفصيل الكتاب المنزل ورودها في وصف بعض الناس وأكثر ما وردت وصفا لله الواحد القهار
    أما ورودها في وصف ولي النعمة من البشر ففي قوله : ﴿وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك﴾ يوسف، ﴿فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله﴾، وأما في وصف ما يتصوره الناس من معبوداتهم ففي قوله ﴿فلما رأى كوكبا قال هذا ربي﴾، ﴿فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي﴾، ﴿فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي﴾.
    وأما قول يوسف مخاطبا امراة العزيز ﴿معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي﴾ فيتجلى فيه أن ربه قد آتاه من قبل حكما وعلما، إذ لم تفهم امرأة العزيز غير استحيائه من خيانة زوجها المنعم عليه، غير أن كلام الصديق يوسف صريح في إقراره واستشعاره نعم ربه الخالق عليه بإبعاده عن كيد إخوته وإيوائه في بيت عزيز مصر، وبقرينة إضافة نفسه إلى ربه على غير نسق خطابه صاحب السجن ورسول الملِكِ إذ أضاف كلا منهما إلى الملِك وحرِيٌ بغيره من العوام في مثل حاله أن يقول لصاحب السجن اذكرني عند ربي الملك ليخرجني من السجن.
    ووردت في وصف الله غير مقترنة في السياق بمربوب في قوله ﴿بلدة طيبة ورب غفور﴾ سبأ وقوله ﴿سلام قولا من رب رحيم﴾ في يس.
    واقترنت في السياق بالمربوبات التالية : العرش العظيم، العالمين، كل شيء، السماوات والأرض وما بينهما، السماوات السبع ، السماء والأرض، رب المشرق والمغرب وما بينهما، المشارق والمغارب، المشرق والمغرب ، المشرقين، المغربين، هذه البلدة التي حرّمها، هذا البيت، العزة، الشعرى، الفلق، موسى وهارون، الناس، وآباؤهم الأولون، وبضمائر يأتي تفصيلها في مادة المضمرات.
    وأضاف النبيون والرسل والمتضرعون خفية أنفسهم إلى ربهم فابتدأ كل منهم مناجاته الخفية بقوله : ربِّ، بحذف حرف النداء إلا في قوله ﴿وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا﴾ في الفرقان، ثبتت فيه ياء النداء لأن الرسول سيسمع المكلفين شكواه إلى ربه أنهم اتخذوا القرآن مهجورا فلم يتدبروه ليهتدوا به للتي هي أقوم وإلى الرشد.
    وتضمن تفصيل الكتاب المنزل تأصيلا عجيبا من أصول التفسير في سياق خطاب الله نبيا أو رسولا مضيفا ربوبيته إليه لتنبيهه إلى وعده بنصره كما في قوله ﴿يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك﴾ هود ﴿قالوا يا لوط إنا رسل ربك﴾ هود ﴿وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى﴾ ﴿ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا﴾ الأنبياء ﴿ولئن جاء نصر من ربك﴾وبينته في تأصيلي الجديد للتفسير.
    ولا تسل عن الخفة من المرسل إليهم وهم يخاطبون رسلهم بإضافة الرب إلى الرسول المخاطب كما في قوله ﴿قالوا ادع لنا ربك﴾، ﴿فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هـهنا قاعدون﴾، ﴿هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ﴾، ﴿ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك﴾، ﴿وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك﴾
    وإن اسم ﴿رب العالمين﴾ حيث ورد ذكره في الكتاب المنزل فإنما:
    ـ ليقوم به أمر أو فعل خارق يعجز العالمون عن مثله وإيقاعه كما يعجزون عن دفعه.
    ـ أو لبيان نعمه التي لا كسب للمخلوق فيها وما يجب له من العبادة والشكر.
    ـ أو لاستعانته ليهب لنا في الدنيا ما لا نبلغه بجهدنا ولا نستحقه بعملنا القاصر.
    وأما بيان أن كل فعل أو أمر أسند إلى ربنا فإنما هو أمر خارق يعجز العالمون عن مثله فكما في قوله ﴿قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر﴾ الإسراء ، من قول موسى في وصف الآيات المعجزة التي أرسله ربه بها وكما في قوله ﴿قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم﴾ فصلت، ولا يخفى أن عاقلا من العالمين لا يستطيع ادعاء مثل هذا.
    وأما بيان أمر ربنا الذي يعجز العالمون عن دفعه فكما في قوله ﴿يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود﴾ هود، من قول رسل ربنا من الملائكة الذين أرسلوا بعذاب قوم لوط وكما في قوله ﴿وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر﴾ القمر .
    وأما بيان نعم ربنا التي لا كسب للمخلوق فيها فكما في قوله ﴿ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله﴾ الإسراء.
    وأما بيان ما يجب لربنا من العبادة والشكر على نعمه فكما في قوله ﴿ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون﴾ الزخرف ، وقوله ﴿لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور﴾ سبأ، وقوله ﴿يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم﴾ البقرة .
    وأما بيان ما يجب علينا من استعانته ليهب لنا في الدنيا والآخرة من نعمه ويصرف عنا من الضر والكرب ما لا نستطيعه بجهدنا ولا نستحقه بعملنا القاصر القليل فكما في دعاء النبيين وضراعتهم ربهم حيث وقعت في القرآن كما في قوله ﴿وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾ الأنبياء .
    ويأتي بيان الفرق بين كل ما أضيف أو أسند إلى الله وإلى ربنا في مواضعه من المعجم.
    الحسن محمد ماديك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    انواكشوط ـ موريتانيا
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: معجم معاني حروف وكلمات القرآن

    حرف الهمزة
    أبّا: مفردة في قوله ﴿ وفاكهة وأبًّا متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ عبس، عطفها على الفاكهة للدلالة على المغايرة وقد تقع على الكلإ والمرعى ليتمتع بها الأنعام كما متّع الإنسان بالفاكهة والله أعلم.
    أبدا: تأكّد بها الْخُلد والْمُكث في نعيمِ أو عذابِ اليوم الآخر، ولا إشكال في خلودِ أو مُكْثِ أهلِ الجنة فيها ولا في تأكيده بـ" الأبد " ، وقد تأكّد بـ"الأبد" خلود الكفار الذين لعنهم الله وأعدّ لهم سعيرا في حرف الأحزاب وخلود الذين كفروا وظلموا ولم يهتدوا إلا إلى طريق جهنم كما في حرف النساء، وكذا من يعْصِ اللهَ ورسوله وسيجزى نار جهنم كما في حرف الجن، ولا إشكال في الثلاثة لأن جهنم إنما يدخلها الكفار والمنافقون وهم مخلدون فيها أبدا لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها، وسيصبح غيرهما من اللابثين أحقابا في عذابٍ دون جهنم هم والحجارة وقودا لنار جهنم لأن الله حرّم على الجنة المشركين.
    ووردت في سياق خطاب وتكليف النبي والمؤمنين لتأكيده وأنه لا نسخ يتلوه كنهيه عن الصلاة في مسجد الضرار وعن الصلاة على المنافقين.
    ووردت في كلام المكلفين لتأكيد موقف يموتون عليه لا يزحزحهم عنه شيء كظهور العداوة والبغضاء أبدا بين إبراهيم والذين آمنوا معه وبين المشركين، وكإصرار الذين نافقوا على نصرة إخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب، وكتخلف الذين فسقوا من بني إسرائيل عن دخول القرية المقدسة، وكحرص المشركين وأهل الكتاب على الحياة.
    ومِن فِقْهِ فتية آمنوا بربهم أن علموا أن من عاد في ملة المشركين لن يفلح أبدا، وفي مقابلهم قلّ فقهُ صاحب الجنتين فحسب أن نعمته لن تبيد أبدا.
    وإن قوله ﴿ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا﴾ في الأحزاب لمن المثاني مع قوله ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾ في الأحزاب ولا يخفى تحريم نكاح الأمهات تحريما أبديا.
    إبراهيم : اسم علم على النبيّ الذي اتخذه الله خليلا وجعله نبيا صدّيقا، وكلّف من جاء بعده باتباع ملته، ولم يَتَبَيَّنْ خواص الأمة دلالتها، وبينْتُها في مادة الملة، وقد آتاه ربه فضلا عريضا معلوما في القرآن والحديث النبوي، ولقد كان رسولا بالآيات إلى الملك الذي حاجّه وقومِه فكذبوه ورموه في النار فنجّاه الله منها وجعلهم الأسفلين أي عذّبوا في الدنيا بعذاب ماحق كما هو مفصل في سور التوبة والحج والعنكبوت وغيرها، وبعد هجرته إلى الشام أصبح نبيا، ومن كرامته أن كلّمَتِ الملائكةُ بالبشارة جهرةً زوجتَه أمَّ إسحاق، وقد رغب المفسرون وغيرهم عن دراية كلماتٍ ابتلاه ربُّه بها فأتمَّهن وأنه وفّـــــى وأن جعله إماما للناس وأن كلّف بذكره في الكتاب المنزل وبتلاوة نبـإه وأن ترك عليه في الآخرين سلاما عليه، رغبوا عن ذلك كله رغم تفصيله في الكتاب المنزل.
    وإن الذي آتاه ربه رشده من قبل أن يحاور قومه المشركين المنكرين، ووصفه ربه بأنه من أولي الأيدي والأبصار ليستحيل في حقه الشرك باعتقاد الكوكب والقمر والشمس أربابا من دون فاطر السماوات والأرض الواحد القهار، وإنما هي الحجةُ وفصلُ الخطاب وإلزامُ الْمُحاوِرِ المنكرِ بالحجةِ البالغةِ الدامغةِ.
    ولعل الأمة تتبين يوم يقع نفاذ وعد الله ـ ومن أصدق من الله قيلا وحديثا ـ ﴿وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا﴾ الإسراء، دلالة وعد الله ﴿مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا﴾ آل عمران، ومن المثاني معه قوله ﴿وهذا البلدِ الأمينِ﴾ التين، وبينته في من بيان القرآن.
    أبق : وردت مفردة في حرف الصافات وهي مغاضبةٌ غاضبَها في حرف الأنبياء كلاهما في وصف يونس حين قصد الفلكَ المشحونَ فركبه ووقعت القرعةُ بين الركاب أيهم يُلْقَى في البحر لتخفيفِ حِمْلِهَا فوقع السهم عليه فالتقمه الحوت فاستغفر مسبِّحا ربه، فأكرمه وأرسله، وعجبي من التراث بم استدل على نبوته أو رسالته قبل إباقه المذكور، وفي القاموس المحيط: استخفى ثم ذهب فهو آبق اهـ مما يعني أنه لم يغاضب ربه بل غاضب بعض الناس فاستخفى منهم وأنَّى لمسلم الاستخفاء من الله، ولا يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السماء بل يعلم السر والأخفى.
    الإبل : يقع على الجمع لا المفرد، وردت ضمن تفصيل ثمانية أزواج الأنعام وفي التكليف في حرف الغاشية بالعجب من الإبل كيف خلقت.
    أبابيل : مفردة في حرف الفيل أي فِرَقٌ متتابعةٌ ويقع على الجمع بلا مفرد، وردت في وصف أفواج الطير تحمل حجارةٍ من سِجِّيلٍ جعلت أصحابَ الفيل كعصف مأكول قبل أن يتمكنوا من دخول الحرم المكي لهدم الكعبة عام مولد محمد بن عبد الله الهاشمي الرسول النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، والقصة مما نُبِّئَ به عرضا عليه قبل إنزال سورة الفيل وكذلك دلالة خطابه في القرآن بقوله ﴿ ألم تر ﴾ بصيغة الإفراد وبينته في مادة رأى.
    أب : وقع الوصف بالأب على الوالد المباشر، وقد يشمل الأم كما في قوله ﴿وورثه أبواه﴾ ، وكان آزرُ أبا إبراهيم كما في الكتاب المنزل وخاطبه بقوله ﴿يا أبت﴾ واستغفر له قبل أن يتبين له أنه عدوٌّ لله ولم يك محمدٌ أبا أحد من رجالنا لوفاة بنيه قبل سن الرجولة ولكن كان أبا نسوة معلومات.
    وظهرت دلالته على ذي النطفة من مَنِيٍّ التي خلق الله منها الولد كما في قوله ﴿فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم﴾ في الأحزاب.
    ووقع الوصف بالأب كذلك على الآباء الأقربين كما في قوله ﴿ كما أتمَّها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق﴾ في يوسف، وعلى الأجدادِ الأُوَلِ الأبعدين كما في قوله ﴿يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة﴾ في الأعراف.
    ودل قوله ﴿ملة أبيكم إبراهيم﴾ في الحج على إثبات نسبة نسب العرب في مكة يومئذ إلى إبراهيم.
    وقد ورد الجمع منها وهو الآباء في بعض الأحرف بمعنى الأسلاف كما في قوله ﴿واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق﴾ إذ كان إسماعيل عمه، وكما في قوله ﴿حتى عَفَوا وَّقالوا قد مسَّ آباءَنا الضراءُ والسَّرَّاءُ﴾.
    وقد وقع ذم تقليد الآباء والأسلاف في ضلالهم كما في قوله ﴿إنهم ألفَوْا آباءَهم ضالّين فهم على آثارهم يهرعون﴾ الصافات، وأوْبَق الأولادُ آباءَهم أكثرَ باتباعِهم وتقليدِهم في غير هدًى ورُشْدٍ، وحمل الآباءُ والأسلافُ الضالّون أوزارَ أنفسِهم ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم.
    والعجب ممن جاءهم النبيون والرسل من قبل والذين عاصروا تنزل القرآن ولم يتبعوهم معرضين عن الهدى والبينات معهم مكتفين بتقليد الآباء والأسلاف.
    وانتفع الآباء المسلمون بتربيتهم أولادَهم تربية حسنة بصلاح أولادهم كما في استغفار الذين يحملون العرش ومن حوله للذين آمنوا ﴿ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وزواجهم وذرياتهم﴾ في غافر، ومن المثاني معه قوله ﴿جناتُ عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم﴾ في الرعد.
    ولم يتضمن تفصيل الكتاب المنزل كنية لغير عدو الله أبي لهب واحترق به أهل بيته.
    أبى : كلمة الإباء أسندت إلى الله في قوله ﴿ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ﴾ براءة 32 : ويعني أن الله وعد أن يتم نوره وهو كتابه المنزل، رغم جهود جنود إبليس لطمسه واللغو فيه بالباطل وزخرف القول، ويومئذ يكون الدين كله على الأرض لله العزيز الحكيم.
    وأسندت إلى إبليس وإلى الناس وإلى السماوات والأرض والجبال، واجتمعت مسندة إلى المخلوق على سلوك زائد درجتين على الامتناع النفسي أي هو ثالث درجات الامتناع ويأتي تعبير اللسان بالامتناع في المرتبة الثانية بعد امتناع النفس، وكان تنقيص إبليس من آدم أن خلق من تراب هو إباؤه أن يسجد وهو أكثر من امتناعه بترك السجود وأكثر من قوله لو قال بلسانه لا يسجد ودل إباء إبليس وإباء الناس على اعتماد سلوك المعصية بدل الطاعة وللمتأمل استنباط السلوك العِوَجِ من أصحاب القرية وحصل به إباؤهم عن قرى واستضافة موسى والخضر.
    وأما قوله ﴿إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها﴾ في الأحزاب، فلا معصية في إبائهن بل عرض رب العالمين عليهن حمل الأمانة عرضَ اختيار لا تكليفٍ لا يسع المكلف بعده غير الطاعة أو العصيان، وأظهرت السماوات والأرض والجبال كثيرا من الضعف والغفلة والشفقة خوفا تضييع الأمانة.
    أتى : على العموم بالقصر تفيد معاني المرور الخفيف والمفاجأة والمباغتة خلافا لفعل المجيء الذي يفيد العلم والانتظار والترقب والثقل .
    وإن اقترنت بعمل المكلفين أفادت اقتران العمل بالنية والإصرار والتعمد كما في قوله ﴿فإن أتين بفاحشة مبينة﴾ النساء، ﴿أتأتون الفاحشة﴾، ﴿يفرحون بما أتوا﴾ آل عمران، ﴿فأتت به قومها تحمله﴾.
    وما كان ثقيلا على يوسف إحضار أخيه إليه، ولم يسبق إلى النبي الأمي صلى الله عليه وسلم قبل القرآن عِلْمٌ بحديث موسى وحديث فرعون والجنود ولا بحديث ضيف إبراهيم ولا بحديث الغاشية، وخفّ على قوم لوط ما يأتون من الفاحشة بالذكران عامة وبالرجال خاصة، وخفّ على مريم قدومُها على قومها وهي تحمل عيسى إذ قد علمت بالوحي وبتكليم عيسى إياها ما انتفى به الثقلُ وخشيةُ العار ﴿ فأتت به قومها تحمله ﴾، وخفّ على المحصنات غير الراشدات ما يأتينه من الفاحشة المبينة وكان سليمان وجنوده قد أتوا على وادي النمل، والعرب الذين عاصروا نزول القرآن قد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء، وبنو إسرائيل بعد تجاوزهم البحر أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم، وأتى على كل إنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، وكانت وجهة سليمان وجنودِه غير وادي النمل فمروا عليه مرورا خفيفا وكانت وجهة العرب يومئذ إلى الشام في رحلة الصيف فمروا بديار قوم لوط مرورا خفيفا كمرور بني إسرائيل على عبدة الأصنام.
    وخفّ على المكذبين الأولين العذاب في الدنيا الذي أنذرهم به نوح وهود وصالح وسائر الرسل بالآيات فسألوهم أن يأتوهم بالعذاب إن كانوا صادقين وكذلك خلفهم من مشركي قريش قالوا ﴿اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم﴾ الأنفال.
    وخفّت على المشركين الذين عاصروا تنزل القرآن وعد الله بالآيات الخارقة للتخويف والقضاء فحرصوا على التعجيل بها وأن تأتيهم الملائكة وأن يأتيهم بآية كما أرسل الأولون، وسيأتي الناس أفواجا إلى المحشر يوم ينفخ في الصور فجأة فيأتي بهم الله أين ما كانوا.
    وعجبي ممن درس القرآن كيف لا يشمّر في انتظار موعودات هي من الغيب في القرآن ستأتي فجأة ولكأنّ القول الثقيل قد خفّ على الناس فأهملوه وغفلوا عنه، ومن ذلك الغيب أن نبّأ الله آدمَ بوعده ﴿قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ البقرة ومن المثاني معه قوله ﴿قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾ في طـه، وكذلك نبّأ الله جميعَ النبيين بعد آدم بوعده ﴿ يا بني آدم إما يأتينّكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ الأعراف، ونبّـأ الله في القرآن بالنبوتين خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ويعني أن الهدى من الله لا يأتي البشرية إلا فجأة ومن حيث لا يحتسبون ولا يتوقعون كما في صريح القرآن ﴿يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون﴾ في يس، وقوله ﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم﴾ بداية سورة الأنبياء، وقوله ﴿وما يأتيهم من ذكر من الرحمان محدث إلا كانوا عنه معرضين﴾ الشعراء.
    ومنه وعد الله أن يأتي بأمره كما في قوله ﴿أتى أمر الله فلا تستعجلوه﴾ ومن المثاني معه ﴿فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره﴾ البقرة، وقوله ﴿فتربصوا حتى يأتي الله بأمره﴾ براءة، وقوله ﴿وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون﴾ غافر.
    ومنه وعد الله أن يأتي بآيات خارقة للتخويف والقضاء كما في قوله ﴿وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين﴾ في الأنعام ويـس، ومن المثاني معه ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾ الأنعام، ﴿قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين﴾ الملك، ﴿وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب﴾ الرعد، ﴿فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين﴾ الدخان.
    ومنه وعد الله أن تأتي البينة منه كما في قوله ﴿ م يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة﴾.
    ومنه وعد الله بأن يأتي بعذاب في الدنيا يستأصل المكذبين كما في قوله ﴿قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة﴾ الأنعام، ﴿قل أرأيتكم عن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة﴾ الأنعام، ﴿قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا﴾ يونس، ﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك﴾ النحل، ﴿ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم﴾ الحج، ﴿ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله﴾ الرعد، ﴿أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون﴾ الأعراف، ﴿ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون﴾ هود، ﴿وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا﴾ إبراهيم، ﴿إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا﴾ الكهف.
    وقوله ﴿وأنيبوا على ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون﴾ الزمر، ومن المثاني معه ﴿أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون﴾ النحل، ﴿فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون﴾ الشعراء، ﴿أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون﴾ يوسف.
    وقوله ﴿فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون﴾ الأنعام، ومن المثاني معه ﴿فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون﴾ الشعراء.
    وقوله ﴿أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون﴾ الأنبياء، ومن المثاني معه ﴿أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها﴾ الرعد، وكذلك ﴿ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خاسئين﴾.
    وفجأة سيأتي الله بالفتح وبقوم آخرين ﴿يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم﴾ المائدة.
    الحسن محمد ماديك
    http://murtaqa.net/viewtopic.php?f=2...c52a6c40#p1270

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: معجم معاني حروف وكلمات القرآن

    الله عليك يا جميل، هل كَمُلَ هذا التفسير، وإذا كَمُلَ فأنصحك أنْ تجعله في المكتبات، وهو على التأكيد سينتشر في الآفاق ... لاشكَّ بأنّه كتاب يحتاج لعلم وثقافة واسعين ... وكنتُ أفكّر في عمل هكذا، ولكنْ الوقت لا يسعفني ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •