أيّها الاخوة الاعزاء : لقشد اكرمني الله تعالى وشرفني أن أكون مدرساً أدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها ... في احدى كليات الشريعة في تركيا ...العائدة الى أصلها الشرقي , حيث الاسلام والعروبة ...واحب ان أختصر الكلام ولا أطيل عليكم ..لقد فاجئني حب الطلبة الاتراك اللغة العربية , واقبالهم عليها , وبذلهم الجهد المتواصل لتعلمها .... ومن صور الحرص تلك أن جاءتني احدى الطالبات يوما و قد كتبت ورقة باللغة العربية ومن ضمن ما قالت فيها : انها تحسد النساء العربيات لأنهن يفهمن القرءان الكريم ..ومنها أني ذات يوم في احدى الحصص قلت للطلاب أغلب أسمائكم عربية ..وبدأت أرجع الأسماء الى الأصل العربي ..ومنها حفيزة أي حفيظة ..و براك ..أي براق..وهكذا ..كانت احدى الطالبات اسمها : كلاي بضم الكاف ..ويلفظ مثل حرف g ..قلت لها اسمك ليس عربيا ..فما كان منها الا ان تكتب اسمها في ورقة وجاءت اليّ كي اقرأ الاسم جيداً ظنّاً منها اني لم اسمع الاسم جيداً : تقول استاذ انظر جيدا هل ممكن ان يكون عربياً والحزن يظهر عليها لان اسماء زميلاتها عربي دونها ..
أخواني فكّرت بأن نضع حافزاً لتشجيع هؤلاء الطلاب بوضع جائزة للطلبة الاوائل ..مثلا ارسال الطلبة الخمسة الاوائل الى العمرة ..ومثل ذلك كثير من المقترحات ..الامر يحتاج وقفة ممن يبتغي الله تعالى بصدقة جارية..فمن استطاع فبورك من مسلم ..ومن لم يستطع فلو يبلغ هذا الكلام فلعل مبلغ أغنى من قارئ.
وأعتذر عن الاطالة .
أخوكم أبو أحمد الشمري .