نزل القرآن الكريم عربيّا على أمّة العرب، بضاعة على من يبرعون بهذه الصناعة، فكان معجزا متحدّيا لهم بما يمهرون ويبدعون، ألا وهو النّظم والكلام.الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يفسّر لهم ما استغلق عليهم من معانيه ،وبعده الخلفاء الراشدين وسخّر الله سبحانه وتعالى من يشتغل على تدبّر القرآن ومعانيه، ليكون دستورا جامعا وناظما لحياة الناس على الأرض.ثم اتّسعت رقعة الدّولة الاسلامية ودخل الإسلام من لا يتقنون اللغة العربيّة فكيف نفهمهم إعجاز القرآن وبلاغته فقيّض الله لهذه الأمّة علماء واصلوا ليلهم بنهارهم يتحدّثون عن إعجاز القرآن من ناحية اللفظ والمعنى ،فكان علم البيان والبديع والمعاني وألّفت الكتب الكثيرة التي تشرح وتسهب في المعنى اللفظي والدلالي والحقيقة والمجاز ، ككتب إعجاز القرآن والمجاز في القرآن وعشرات الكتب غيرها التي يدور علمها في فلك القرآن وإعجازه .ثمّ جاء العصر الحديث ،عصر البخار والآلات، تبعه عصر الذرّة والاكتشافات الهائلة في الطاقة وصولا الى أجهزة المحمول والكمبيوتر فابتعد الناس عن اللغة العربية ،واقتصرت على دارسي آدابها والممتهنين لها فكيف نوصل القرآن العربي الى أقوام وأجناس تتحدّث بأكثر من مئة لغة بالعالم وخصوصا ان اللغة العربيّة لا وجود لها في العلم الحديث فلا مكان لها بين علم الذرّة وعلوم التكنولوجيا لأنّها حضارة نتاجها من غير العرب ،ولا بدّ لها ان تتكلّم بلغتها فأقبل الناس الى تعلّم اللغة الانكليزيّة وأصبحت لغة العصر بل حتّى الناطقين بالعربيّة أصبحوا جهلاء بلغتهم بل لا نبالغ إذا قلنا أنّها أصبحت لغة ثقيلة حتّى على العرب أنفسهم الذين يتكلّمون بها .فيسّر الله سبحانه وتعالى علماء يتحدثون عن الاعجاز العلمي والرقمي كالطبّ والصناعة والزراعة وحساب الزكاة والفائدة الربحيّة والكتب في ذلك كثيرة فجعلت كثير من الغربيّين يدخلون الإسلام عن علم وفهم ،وكثير من العلماء الغربيّين اشتغلوا على أبحاث سنوات وسنوات من التجريب والجهد والوقت والمال ،وصادفوا أنّ خلاصة بحثهم ونتيجته وجدوه في القرآن الكريم فشهدوا أنّ لا إله إلّا الله ودخلوا الإسلام عن علم وقناعة وبحث وتقصّيواليوم بعد دراسة وبحث لأكثر من عشر سنوات فتح الله عليّ من لدنه علما لا أبالغ إذا قلت : إنّه معجزة المعجزات لم يطرقه أحد قبلي أو يكتشفه أحد من أجدادنا العلماء وخصوصا أنّني قد قرأت كثيرا حول الإعجاز في القرآن الكريم ومنها الكتب التالية :المؤلفات في اعجاز القرانإعجاز القرآن للواسطي 306هـإعجاز القرآن للباقلاني 403هـالاعجاز القرآني للرماني 386هـومن الكاتبين باعجاز القرآن الامام الخطابي 388هـ ، وفخر الدين الرازي 606هـ ، وابن ابي الاصبع 654هـ ، والزملكاني 727هـ ، وعبد القاهر الجرجاني في دلائل الاعجاز 471 هـ أو 474 هـ وفي العصر الحديث1-معجزة القرآن لنعمت صدقي عالم الكتب القاهرة 19712-الاعجاز الفكري في القرآن للدكتور السيد الجميلي دار ابن زيدون بيروت ودار اسامة دمشق 19853-الاعجاز العددي للقرآن الكريم لعبد الرزاق نوفل مطبوعات الشعب 1975 جزآن4-القرآن واعجازه التشريعي لمحمود اسماعيل ابراهيم دار الفكر العربي القاهرة 19785-علوم الزراعة والقصص الزراعي في القرآن الكريم للدكتور مصطفى كامل القاهرة طبعة خاصة من المؤلف 19716-الاعجاز الطبي في القرآن للدكتور السيد الجميلي دار التراث القاهرة7-نماذج من الاعجاز العلمي للقرآن إعداد الدكتور أحمد عبد السلام الكرداني مطبوعات الشعب القاهرة 19758-الجانب العلمي في القرآن الدكتور صلاح الدين خطاب الناشر العربي القاهرة9-القرآن واعجازه العلمي لمحمد اسماعيل ابراهيم دار الفكر العربي القاهرة 197710-الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم للدكتور محمد محمود حجازي دار الكتب الحديثة القاهرة 197011-من أخلاق القرآن وبلاغته في سورة النور الدكتور فتحي فريد مكتبة النهضة المصرية القاهرة 198512-من بلاغة القرآن الكريم في سورة يوسف عليه السلام الدكتور فتحي عبد القادر فريد مكتبة النهضة المصرية القاهرة 198513-الوحدة الموضوعية في سورة يوسف عليه السلام الدكتور حسن محمد باجودة نشر تهامة جدة 198314-النظم القرآني في سورة الرعد لمحمد بن سعدالدبل عالم الكتب مصر 198115-سيكولوجية القصة في القرآن الدكتور التهامي نفرة الشركة التونسية للتوزيع تونس 1971هذا العلم يختصّ بسرّ تركيب الحروف في القرآن الكريم فصدق الله العظيم عندما تحدّى أن يأتي العرب ولو بآية مثله ولو كان معهم ظهيراهذا العلم يبيّن علميّا كيف أنّه لا يجوز أن تأتي كلمة مكان كلمة بمعناها في القرآن الكريم ومن المعروف أنّ اللغة العربيّة لغة الترادف فقد تختلف الألفاظ والمعنى واحد حتّى لا يمكن أن تأتي ضمّة مكان فتحة أو كسرةهذا العلم يكتشف علميّا معاني الحروف المقطّعة في القرآن الكريم(ا لم ) (ق) (كهيعص) ( الر)(حم)(ن) (المص)(المر)(طه)(ط م)(طس)(يس)هذا العلم يبيّن بالحجّة والبرهان لماذا تسمّى الفاتحة بأمّ الكتاب ويجب قراءتها في كلّ ركعة فريضة أو نافلةهذا العلم يبيّن لك فضل السواك وفائدته ولماذا أوصى به الرسول كثيرا حتّى عدّه من عادات الأنبياء هذا العلم يبيّن لك كيف أنّ بعض الآيات فيها شفاء من بعض الأمراض وكيف نعالج الأمراض بالقرآن وحتّى الأعمى له دواءهذا العلم يجعل جميع الأمم في الأرض يتهافتون على تعلّم اللّغة العربيّة من أجل حفظ القرآن الكريم تجويدا وترتيلا ولسوف ترى جميع أمم الأرض تتسابق لبناء المدارس والجامعات التي تعلّم اللغة العربيّة ومن خلاله ستفتح روميّة كما وعدنا الرسول صلّى الله عليه وسلّم وينتشر القرآن في أرجاء المعمورةهذا العلم يبيّن لك علميّا بالمنطق والحجّة أهميّة القراءة الصحيحة للقرآن الكريم ووجوب مراعاة المدّ وأحكامه بحركاته دون زيادة أو نقصان من خلال مدّ الصوت أو استرخائه ومراعاة الأحكام الأخرى كأحكام الميم الساكنة والنون الساكنة والتفخيم والترقيق وكلّ ما يختصّ بمجال القراءاتباختصار هذا العلم يعتبر فتحا علميّا بل هو معجزة العصر وكما أرّخ المؤرّخون في تقسيم العصور العصر البدائي والعصر الحجري والجليدي وعصر الآلات والبخار وعصر الذرّة والتكنولوجيا الهائلة سيؤرّخ لهذا العلم كعصر جديد إذا وجدت في هذا الموقع أذنا تصغي لكلامي وعلماء يشدّون من أزري ويساعدون في هذا البحث وخصوصا أنّ وتيرة دراستي قد انخفضت بسبب الدمار والقهر الذي حلّ بنا في سورية وحيث أنّني أصبحت بلا مأوى بعد أن تدمّر منزلي ومات كثير من الأحباب من حولي وأصبت أنا عدّة إصابات من هذه القذائف التي تنزل علينا كالمطر فقد وصلت إلى مرحلة لا أستطيع أن أكمل هذا البحث وأخاف أن أموت ويدفن معي بالله عليكم سخّروا العقول والأدمغة والإمكانات الماديّة للتقدّم في هذا العلم فأنا من عشر سنوات وأنا أواصل الليل بالنهار حتّى وصلت إلى ما وصلت إليه وإذا وجدت في هذا الموقع من يصغي ويهتمّ سأبعث لكم البحث كاملا مدعّما بالأدلّة والبراهين والاستقراء العلمي المقنع للعقل الشافي والوافي ولتتابعوا معي المشوار وأن تتعهّدوا لي بأنّ كافّة الحقوق محفوظة لصاحب هذا البحث العبد الفقير إلى الله( ناجح علي الزوباني ) سوريا – درعا – قرية اليادودةوآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.ملاحظة : إذا لم يتوفّر في هذا الموقع من يساعدني فأرجو أن ترشدوني إلى من أستطيع التواصل معه وجزاكم الله خيرا