قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ الفِتْنَةِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ عِنْدَ الفِتَنِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
الحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةً ... تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى إِذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا ... وَلَّتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ
شَمْطَاءَ يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ ... مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ
__________
[تعليق الدكتور مصطفى ديب البغا]
[ ش (كانوا) أي السلف من الصحابة والتابعين. (يتمثلوا) أي ينشدوها ليستحضروا في أذهانهم مصير الفتن وما تجر إليه فيصدهم ذلك عن الدخول فيها وعدم الاغترار بظاهر أمرها. (فتية) شابة. (شب) اتقد
(ضرامها) ما اشتعل من الحطب. (حليل) زوج. (شمطاء) من الشمط وهو اختلاط الشعر الأبيض بالشعر الأسود. (ينكر لونها) يبدل حسنها بقبيح] .