تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!

  1. #1

    افتراضي فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!

    فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين


    قال المعرور بن سويد:"صليت مع عمر بن الخطاب بطريق مكة صلاة الصبح. ثم رأى الناس يذهبون مذاهب، فقال:أين يذهب هؤلاء؟

    فقيل:يا أمير المؤمنين، مسجد صلى فيه النبي _صلي الله عليه وسلم_ فهم يصلون فيه.

    فقال:إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا، كانوا يتتبعون آثار أنبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعا، فمن أدركته الصلاة في هذه المساجد فليصل، ومن لا فليمض ولا يتعمدها"(1 ).

    وفي مغازي ابن إسحاق: (ص66) من زيادات يونس بن بكير عن أبي خلدة خالد بن دينار: حدثنا أبو العالية قال:"لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرا عليه رجل ميت، عند رأسه مصحف، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر; فدعا له كعبا فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل قراه من العرب، قرأته مثل ما أقرأ القرآن.

    فقلت لأبي العالية:ما كان فيه؟ قال:سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد.

    قلت:فماذا صنعتم بالرجل؟

    قال:حفرنا له بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة. فلما كان الليل دفناه وسوينا القبور كلها لنُعميّه على الناس لا ينبشونه.

    قلت:وما يرجون منه؟

    قال:كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون.

    فقلت:من كنتم تظنون الرجل؟

    قال:رجل يقال له:دانيال.

    فقلت:منذ كم وجدتموه مات؟ قال: منذ ثلاثمائة سنة. قلت:ما كان تغيّر منه شيء؟

    قال:لا، إلا شعيرات من قفاه، إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض"( 2),(3 ).

    قال ابن القيم -رحمه الله-:"ففي هذه القصة ما فعله المهاجرون والأنصار -رضي الله عنهم- من تعمية قبره لئلا يفتتن به،ولم يبرزوه للدعاء عنده والتبرك به; ولو ظفر به المتأخرون لجالدوا عليه بالسيف ولعبدوه من دون الله فهم قد اتخذوا من القبور أوثانا من لا يداني هذا ولا يقاربه وأقاموا لها سدنة وجعلوها معابد أعظم من المساجد"( 4).



    يتبع........
    ______________
    (1 ) رواه ابن ابي شيبة في مصنفه: (2_376) وابن وضاح في البدع والنهي عنها: (42) قال شيخ الإسلام في التوسل والوسيلة: ( 220) إسناده صحيح. وقال الشيخ ربيع القصة صحيحة.
    ( 2) قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (2_37) وهذا إسناد صحيح إلى أبي العالية. ولكن إن كان تأريخ وفاته محفوظا من ثلاثمائة سنة فليس بنبي بل هو رجل صالح. وأخرجه نُعيم بن حماد في الفتن رقم: (37) مختصرا. قال شيخ الإسلام في الإغاثة: (287) وهذا من فعل أهل الكتاب لا من فعل المسلمين. فليس فيه حجة فلا يحتج به محتج. قال شيخنا على الحلبي: وظاهر إسناد هذه القصة الصحة وفي بعض ألفاظها شيء من النكارة !
    ( 3) ينظر فتح المجيد: (ص276) .
    ( 4) إغاثة اللهفان: (ج1_ص377).

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!

    جزاك الله خيراً, و بوركت أخي الحبيب

  3. #3

    افتراضي رد: فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر كوجر مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً, و بوركت أخي الحبيب
    أحبك الرحمن وجزاك مثله بوركتم.

    قال ابن وضاح:سمعت عيسى بن يونس يقول:" أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي _صلى الله عليه وسلم_:" فقطعها؛ لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها; فخاف عليهم الفتنة"(1 ).


    لله درك ابا حفص ما اشجعك!

    ____________________
    ( 1) ابن وضاح البدع والنهي عنها: (42). قال الحافظ في الفتح (7/ 448): "وجدت عند ابن سعد بإسناد صحيح عن نافع أن عمر بلغه أن قوما يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت" ا هـ .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  4. #4

    افتراضي رد: فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
    أرجو دراسة رواية قطع الشجرة لأنها تخالف روايات البخاري الصحيحة .


    قال الشيخ الألباني رحمه الله :
    ثم استدركت فقلت : يبعد ذلك كله ما أخرجه البخاري فيه " صحيحه الجهاد " من طريق أخرى عن نافع قال : قال ابن عمر رضي الله عنهما :
    رجعنا من العام المقبل : فما اجتمع اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها كانت رحمة من الله
    يعني خفاءها عليهم . فهو نص على أن الشجرة لم تبق معروفة المكان يمكن قطعها من عمر فدل ذلك على ضعف رواية القطع الدال عليه الانقطاع الظاهر فيها نفسها ومما يزيدها ضعفا ما روى البخاري في " المغازي " من " صحيحه " عن سعيد بن المسيب عن أبيه ( قال ) : " لقد رأيت الشجرة ثم أتيتها بعد فلم أعرفها "
    ومن طريق طارق بن عبد الرحمن قال :
    انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون قلت : ما هذا المسجد قالوا : هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان فأتيت سعيد بن المسيب فضحك فقال : حدثني أبي أنه كان فيمن بايع رسو الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها . وفي رواية : فعميت علينا فقال سعيد : إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلموها وعلمتموها أنتم فأنتم أعلم
    أقول ولئن كنا خسرنا هذه الرواية المنقطعة كشاهد فيما نحن فيه من البحث بعد التأكد من ضعفها فقد كسبنا ما هو أقوى منها مما يصلح دليلا لما نحن فيه وهو حديث المسيب هذا وحديث ابن عمر : فقد قال الحافظ في شرحه إياه :
    والحكمة في ذلك أن لا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم الأمر إلى اعتقاد أن لها قوة نقع أو ضر كما نراه الان مشاهدا فيما هو دونها وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله : " كانت رحمة من الله " أي كان خفاؤها عليهم بعد ذلك رحمة من الله تعالى "
    قلت : ومن تلك الأشجار التي أشار إليها الحافظ شجرة كنت رأيتها من أكثر من عشر سنين شرقي مقبرة شهداء أحد خارج سورها وعليها خرق كثيرة ثم رأيتها في موسم السنة الماضية ( 1371 ه ) قد استأصلت من أصلها والحمدلله وحمى المسلمين من شر غيرها من الشجر وغيره من الطواغيت التي تعبد من دون الله تعالى اهـ .
    بانتظار ردكم الكريم هل الرواية صحيحة أو ضعيفة ؟ .
    جزاكم الله خيرا شيخنا .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  5. #5

    افتراضي رد: فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!


    عن بصرة ابن أبي بصرة الغفاري أنه قال لأبي هريرة - وقد أقبل من الطور -:لو أدركتك قبل أن تخرج إليه لما خرجت سمعت رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ يقول:"لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد:المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"( 1).


    وروى الإمام أحمد وعمر بن شبّة في أخبار المدينة بإسناد جيد عن قزعة قال:"أتيت ابن عمر فقلت:إني أريد الطور.
    فقال:إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد:المسجد الحرام،ومسجد المدينة،والمسجد الأقصى. فدع عنك الطور ولا تأته
    "( 2).


    فابن عمر وبصرة ابن أبي بصرة جعلا الطور مما نهي عن شد الرحال إليه؛ لأن اللفظ الذي ذكراه فيه النهي عن شدها إلى غير الثلاثة مما يقصد به القربة، فعلم أن المستثنى منه عام في المساجد وغيرها، وأن النهي ليس خاصا بالمساجد، ولهذا نهيا عن شدها إلى الطور مستدلين بهذا الحديث.


    والطور إنما يسافر من يسافر إليه لفضيلة البقعة. فإن الله سماه الوادي المقدس، والبقعة المباركة وكلّم كليمه موسى -عليه السلام- هناك، وهذا هو الذي عليه الأئمة الأربعة وجمهور العلماء.


    ومن أراد بسط القول في ذلك والجواب عما يعارضه، فعليه بما كتبه شيخ الإسلام مجيبا لابن الأخنائي فيما اعترض به على ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، وأخذ به العلماء وقياس الأولى; لأن المفسدة في ذلك ظاهرة.


    وعن سهيل بن ابي سهيل قال:"رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند القبر، فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى، فقال: هلم إلى العشاء، فقلت:لا أريده. فقال:مالي رأيتك عند القبر؟ فقلت:سلمت على النبي- صلى الله عليه وآله وسلم -، فقال:إذا دخلت المسجد فسلم. ثم قال:إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:لا تتخذوا قبري عيداً، ولا تتخذوا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء"(3 ),(4 ).





    _______________
    ( 1) رواه مالك في الموطأ: (106) وأحمد: (23848), وصححه الألباني صحيح أبي داود: (962)، أحكام الجنائز:(287).
    ( 2) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (374) قال الشيخ الألباني وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح.


    ( 3) رواه ابن ابي شيبه في مصنفه: (345), قال الشيخ الألباني: رواه سعيد بن منصور كما في (الاقتضاء) لابن تيمية، وهو عند الشيخ اسماعيل بن اسحاق القاضي في (فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) (رقم 30) دون قوله: (لعن الله اليهود ... ) وكذا رواه ابن أبي شيبة (4/ 140) مقتصرا على المرفوع منه فقط. وله شاهد آخر بنحو هذا من طريق علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا.
    أخرجه اسماعيل القاضي (رقم 20) وغيره. انظر (تحذير الساجد) (98 - 99) والحديث دليل على تحريم اتخاذ قبور الانبياء والصالحين عيدا. انظر احكام الجنائز: (280),ط المعارف, وتحذير الساجد: (98_99).
    ( 4) انظر فتح المجيد: (291_295), ط الفريان.

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  6. #6

    افتراضي رد: فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!

    ازالة قبور الصالحين مثل ازالة الاصنام حول الكعبة المشرفة.
    تدخل ضمن نطاق معايير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    وكل تاصيلات ذلك منوطة بما قرره اهل العلم في موازين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  7. #7

    افتراضي رد: فقه الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع قبور الصالحين!!!

    جزاك الله خيرا.

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •