تُسبّبُ السمنة كثيرا من الآثارِ السلبيّة على الجسدِ والنفس، وهي متفشّية هذه الأيّام، وإذا أردتَ خير دليل على ذلك فاتظر في نفسك أيّها القارئ !! وعليك أن تقرر الآن ما إذا كنت ترغب في البقاء إلى الأبد سمينا، أو تختار ما فيه منجاتك: حياة جديدة بشخصية جديدة وانطلاقات سديدة؛ أن تفقد الوزن وتكون لائقا كأشجع رجل يوناني محارب ... (فيه شوية مبالغة؛ لا تصدّق حالك).
إذا كنت بدينا وكنت تبحث عن المشورة بشأن كيفية معالجة السمنة فلقد استمعتَ إلى الرجلِ الصحيح، فأنت في المكان الصحيح .قبل أن نشرع في العلاج، ابتعد قليلا عن الشاشة (وهذا علاج لعيونك أيّها المُسيكين)، ثم أجب عن السؤال الآخر:
هل تعلم بأنّك سمين وبأنّ السمنة هي تراكم الدهون في الجسم كاملا أو في بعض أنحائه، فلا تتخيّل السمين أنّه صاحب الكرش فقط، فهذا قصور في التعريف .
هناك عدة طرق حول كيفية علاج السمنة. يمكنك إما أن تتخذ الطريقة الطبيعية لفقدان الوزن؛ حيث تمتنع عن العشاء، وتمارس الرياضة، وهذا من حسن الحظ لك ومن سوء الحظ لكرشك، لكنْ يجب تعويد نفسك عليه . أمّا الطريقة الثانية فهي (الجراحة والأدوية) وهذه الطريقة لا أحبّذها؛ ولذلك لا أشرح عنها، وهي بلا شك ضارة .
وأخرُ ما أوصيكَ به :
- ما قاله ابن عبّاس: (كُل ما تشاء والبسْ ما تشاء مِن غير سرف ولا مَخْيَلة).
- هروِلْ في الأسبوع (جري بطيء) مرّتين في كل مرّة 50 دقيقة، واختر وقتا لا شمسّ فيه .
-لا تنسَ شربَ الماء قبل الركضِ وأثناءه وبعده فهذا مهم جدّا .
- لا تستهِن بموضوع السمنة، وادعُ ربّك أنْ يشفيك في أقرب وقت .
وتذكّر ما قاله المتنبي:
لا تشترِ الكرشَ والعنا معه *** إنّ السمين لشوّاءُ العصافيرِ
(2013/5/12)