إنهم يئسوا منها فلا تقتدوا بهم وتيئسوا منها ...
قال تعالى: (يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَوَلَّوْا۟ قَوْمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا۟ مِنَ ٱلْءَاخِرَةِ كَمَا يَئِسَ ٱلْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَـٰبِ ٱلْقُبُورِ ﴿13﴾) ...

اليهود والمشركين كلٌّ أعداء الله . وكلهم غضب عليه الله . وكلهم يائس من الآخرة , لا يعلق بها رجاء , ولا يحسب لها حسابا كيأس الكفار من الموتى - أصحاب القبور - لاعتقادهم أن أمرهم انتهى , وما عاد لهم من بعث ولا حساب .

تصوير عظيم يوضح لنا حقيقة الكافرين الذين غضب الله عليهم : إنهم نسوا لقاء الله والدار الآخرة وغرتهم الحياة الدنيا .... نسوا الدار الآخرة وكفروا بوجودها ...
ويخاطبنا الله ويأمرنا : لا تتولوهم إنهم ليسو مثلكم ولا أنتم مثلهم ، فإن توليتموهم وأحببتموهم وأحببتم طريقهم وطريقتهم وأكلهم وشربهم وزيهم فإنكم إذا مثلهم ... فهل أنتم يئستم من الآخرة كما يئسوا هم منها؟