اللهم إني أسألك ميتة سوية
هل هو حديث صحيح وماشرحه بارك الله فيكم
اللهم إني أسألك ميتة سوية
هل هو حديث صحيح وماشرحه بارك الله فيكم
مسند أحمد ط الرسالة (32/ 144)
19402 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُدْرِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فَيَقُولُ: " اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا طَهَّرْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ ذُنُوبِي كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، وَعِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً تَقِيَّةً، وَمِيتَةً سَوِيَّةً، وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ " (1)
__________ تعليق شعيب :
(1) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، ليث- وهو ابن سليم- ضعيف، ومدرك: هو ابن عمارة بن عقبة بن أبي معيط، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وإسماعيل: هو ابن عُلية.
وقوله: "اللهمَّ طهِّرني بالثلج والبَرَد والماء والبارد، اللهم طهِّر قلبي من الخطايا كما طهَّرتَ الثوب الأبيض من الدنس" سلف بإسناد صحيح برقم (19118) .
وقوله: "وباعد بيني وبين ذنوبي كما باعدت بين المشرق والمغرب" له شاهد من حديث عائشة عند البخاري (6368) ، وسيرد 6/57.
وقوله: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يُسْمَع، وعلم لا ينفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع". له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو؛ سلف برقم (6557) ، وإسناده صحيح.
وقوله: "اللهم إني أسألك عيشة تقية، وميتة سوية، ومردًّا غير مُخْزٍ" حسن لغيره، فله شاهد ضعيف من حديث ابن عمر عند الطبراني في "الدعاء" (1435) ، والحاكم 1/541" انتهى.
"السلسلة الضعيفة" للألباني :"
2915 - (كان يدعو: اللهم إني أسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومردا غير مخزي، ولا فاضح) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (1/541) والبزار في " مسنده " (4/57/3186 - كشف الأستار) عن شريك عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فذكره. وقال:
" صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله:
" قلت: وشريك ليس بالحجة ".
ووقع في " المجمع " (10/179) (ابن عمرو) وقال:
" رواه الطبراني والبزار، وإسناد الطبراني جيد ".
قلت: فلعل إسناد الطبراني من غير طريق شريك، وهو ما أستبعده. والله أعلم.
ورواه أحمد (4/381) من طريق ليث عن مدرك عن عبد الله بن أبي أوفى في آخر حديث له. وليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط. ومدرك هو ابن عمارة، وثقه ابن حبان (5/445) .
كذا أخرجه الطبراني في"المعجم الكبير"(13/438) ، و"الدعاء"(1/424) ، عن محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا أبو كُرَيب، ثنا خَلاَّد بن يزيد، عن شَرِيك، عن الأعمش، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو به نحوه .
كذا أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(1499) بإسناده عن أبي كريبٍ به نحوه.
ومن طريق الحاكم _السابق_: البيهقي في "الدعوات الكبير"(196).
وله إسنادٌ آخر أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7/306) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ، نَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه _قَالَ: كَانَ دُعَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِيدَيْنِ "اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِيشَةً تَقِيَّةً، وَمِيتَةً سَوِيَّةً، وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلَا فاضِحٍ، اللَّهُمَّ لَا تُهْلِكْنَا فَجْأَةً، وَلَا تَأْخُذْنَا بَغْتَةً، وَلَا تُعْجِلْنَا عَنْ حَقٍّ وَلَا وَصِيَّةٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفَافَ وَالْغِنَى، وَالتُّقَى وَالْهُدَى، وَحَسَنَ عَاقِبَةِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّكِّ وَالشِّقَاقِ، وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ فِي دِينِكَ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 201):"رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نَهْشَلُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ".
ومعناه :
قال المناوي رحمه الله في فيض القدير:
1511- (اللّهم إني أسألك عيشة) بكسر العين حياة (نقية) أي زكية راضية مرضية (وميتة)
بكسر الميم وسكون التحتية وهي حالة الموت (سوية) بفتح فكسر مشدداً أي معتدلة فلا أرد إلى أرذل العمر ولا أقاسي مشاق الهرم، وفي الصحاح استوى اعتدل واستوى الرجل انتهى شبابه. وقال الزمخشري رحمه اللّه: تقول رزقك اللّه ولداً سوياً لا داء به ولا عيب و {مكاناً سوى} وسط بين الحديث (ومرداً غير مخز) بضم الميم وبالزاي أي مرتجعاً إلى الآخرة غير مخز بضم فسكون وفي رواية مخزي بإثبات الياء المشددة أي غير مذل ولا موقع في بلاء. قال الزمخشري: تقول ارتد هبته ارتجعها وخزي خزياً ومخزاه ذل (ولا فاضح) أي كاشف للمساوي والعيوب وفي الصحاح فضحه كشف مساويه. وقال الزمخشري: تقول إذا كان العذر واضحاً كان العتاب فاضحاً .