تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رسالة مفتوحة من أهل البيضا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رسالة مفتوحة من أهل البيضا

    رسالة مفتوحة من أهل البيضا
    اوصلو سلامي الى اهل القصير و اهل كرم الزيتون و اهل باباعمرو اهل باب السباع و اهل المعضمية و اهل داريا و اهل التريمسة
    و أخبروهم أن اهل برزة سيأتون لعندكم و و كامل سورية ستنضم لكم كل أتيه الدور قرية قرية و مدينة مدينة
    فنحن نشاهدكم على أنغام أرب أيدول كل ثلاثة أيام بلا انقطاع و ندعم عبد الكريم و فرح بكل مالدينا من نخوة حتى الحصول
    على المركز الاول
    اوصلو سلامي الى رسول الله عليه الصلاة و السلام و اخبروه
    ان طوبي للشام طوبي للشام طوبي للشام لم تصل الى اهلها
    و اخبرو سيدنا عمر رضي الله عنه ان العدل قد فارق الحياة
    و اخبرو سيدنا علي ان الجهلة قد تغليو على اهل العلم
    و اخبرو سيدنا خالد بن الوليد ان لاسيوف في الارض بعد سيفك
    و اخبرو سيدنا بلال الحبشي ان الاذان يُرفع عتبا في بلاد المسلمين
    ولكن اياكم ان تخبرو الخالق فيما شاهدتموه !!
    فهو يرانا و ينتظر منا ان ننصره و نحن نتخاذل كل يوم اكثر من يوم مر
    فلا نامت اعين امة اعزها الله وباعت دينها لهوا و لعبا و حبا بالحياة و شهوات الدنيا
    حسبهم الله و نعم الوكيل فينااهل البيضا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: رسالة مفتوحة من أهل البيضا

    من ينظر إلى المذابح السورية بإزاء نظره إلى واقع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ فإخوانهم يُذبحون ويعذبون وتغتصب نساؤهم، وينحر أطفالهم،وفضائياتهم ترقص وتغني، وملاعبهم تمتلئ بالمشجعين، وتعج بأهازيجهم، واستراحاتهم وبراريهم مملوءة بالمتنزهين، ولم يتغير شيء من واقع حياتهم. وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فلينظر كل واحد منا ماذا تغير فيه وهو يرى المذابح كل يوم، ويسمع الاستغاثات كل ساعة؟! سوى أن إحساسه يموت شيئا شيئا، وحماسه لإخوانه يذبل كل يوم، وينصرف إلى همومه الدنية، وينسى فروض الإخوة الإيمانية، وينتظر دوره في المذابح الباطنية الصليبية.
    ماذا عسى الواحد منا أن يلقى الله تعالى به وهو يعلم أن أمنية الطفل السوري قد باتت تنحصر في أن يُرمى برصاصة في رأسه تستخرج روحه بسرعة ليفارق هذا العذاب الشديد، أو ينحر بسكين حادة حتى لا يطول عذابه، وقد قالها طفل سوري لجلاده: مشان الله عمو سن السكين مشان ما أتعذب كما تعذب أخي.
    تعتصر الكلمات ألما حين نفرح بدك إسرائيل -وهي عدو مبين- لمواقع الصواريخ السورية؛ لئلا يمطر بها النظام النصيري أهل السنة في المحافظات السورية، ونحن نعلم أن إسرائيل إنما فعلت ذلك لئلا تصل الصواريخ إلى أيدي المقاومة فتشكل خطرا على إسرائيل، فنفرح بتدمير ما قد يكون غدا بأيدي المسلمين من سلاح فتاك لأن المسلمين يُقتلون به الآن، وتدك به مدنهم وقراهم.
    تعتصر الكلمات ألما حين نشاهد على اليوتيوب عشرات المقاطع وفيها أطفال وشباب من أهل السنة موثقون وينحرهم النصيريون والروافض نحر الأنعام، وحين نشاهد أطفالا رضع أحرقت أجسادهم ومزقتها.
    تعتصر الكلمات ألما حين نشاهد مجموعة من كلاب النصيرية يستفردون بامرأة سنية محجبة فيضربونها ضرب غرائب الإبل، ويجلدونها بسياطهم، ويركلونها بأرجلهم وهي مقرفصة تتألم ولا تتكلم.
    تعتصر الكلمات ألما حين ينحر النصيري رقبة سني نصف نحرة ويتركه يتلوى ويصرخ وينزف حتى ينقطع صوته ويموت، يريد أن يستمتع بعذابه وصراخه.
    تعتصر الكلمات ألما حين نرى امرأة تمد يدها من تحت الأنقاض التي دكتها الصواريخ النصيرية تريد من يخرجها، فيجلس بجوارها أخوها لا يقدر على إزالة الأنقاض إلا أنه يمسك بيدها وهو جالس حتى تيبس يدها في يده وهو لا يتحرك من عجزه ويأسه.
    تعتصر الكلمات ألما حين نعلم أن جملة من الفتيات السوريات يناشدن المقاومة أن يقصفوا السجون التي هن فيها ويفجروها لتهدم عليهن ويمتن قبل أن يضربهن المخاض بأولاد لا يعلمن من آباؤهم من كثرة من اغتصبوهن من النصيريين.
    تعتصر الكلمات ألما حين قرأنا سؤالا لفتيات محاصرات في البيضا يستفتين علماء الإسلام إن كان بإمكانهن أن يقتلن أنفسهن قبل دخول النصيرية عليهن واغتصابهن، وهل يعد ذلك انتحارا. وقبل أكثر من سنة سأل نساء أخريات أيجوز لهن إجهاض أجنتهن من جراء الاغتصاب.. وصرخت نساء منهن يطالبن المسلمين بحبوب منع الحمل إن كانوا عاجزين عن حمايتهن.
    كأني بمن بقي في قلوبهم حياة منا يتمنون أنهم ما عاشوا تلك الحقبة من الزمن ويرددون قول ابن الأثير لما رأى جرائم التتر في المسلمين وراء النهر: لقد بقيت عدة سنين معرضا عن ذكر هذه الحادثة استعظاما لها، كارها لذكرها، فأنا أقدم إليه رجلا وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسيا منسيا. (الكامل في التاريخ:10/ 333، دار الكتاب العربي).
    وذكر الطبري في أحداث سنة تسعين ومئتين قصة تقطع القلوب لامرأة هاشمية قرشية شامية أذلها القرامطة، ودنسوا عرضها الشريف؛ حكتها امرأة أدخلت عليها لتوليدها وهي في عسكر القرامطة، فسألتها: من والد هذا الصبي؟ فقالت: إني امرأة هاشمية ...وإن هؤلاء القوم أتونا فذبحوا أبي وأمي وإخوتي وأهلي جميعا، ثم أخذني رئيسهم فأقمت عنده خمسة أيام، ثم أخرجني فدفعني إلى أصحابه فقال: طهروها، فأرادوا قتلي فبكيت، وكان بين يديه رجل من قواده، فقال: هبها لي، فقال: خذها، فأخذني وكان بحضرته ثلاثة أنفس قيام من أصحابه فسلوا سيوفهم وقالوا: لا نسلمها إليك، إما أن تدفعها إلينا وإلا قتلناها، وأرادوا قتلي وضجوا، فدعاهم رئيسهم القرمطي وسألهم عن خبرهم، فخبروه فقال: تكون لكم أربعتكم فأخذوني فأنا مقيمة معهم أربعتهم، والله ما أدري ممن هو هذا الولد منهم. (تاريخ الطبري: 10/101، دار التراث).
    هذه القصة وقعت في بلاد الشام قبل أحد عشر قرنا ونصف قرن، على أيدي أجداد النصيريين، حين أذلوا كرام القرشيين، وهي الآن تقع في بلاد الشام، في بيوت كريمة كثيرة، قتل رجالها وأطفالها، ودنست أعراض نسائها، أفلا تعتصر الكلمات ألما وهي تدون ذلك؟!
    لقد بات الجهاد محرم دوليا وإقليميا، وحماية المسلمين المضطهدين جريمة يرمى صاحبها بتهمة الإرهاب، ونجدة المنكوبين لا بد أن تكون عبر المنظمات الدولية وأخواتها العربية مع ما فيها من تحيز وتلاعبات، ومن يتجاوزها فهو عرضة للمساءلة والجزاء.
    يا أمة الإسلام، يا خير أمة أخرجت للناس:
    أدركوا إخوانكم في الشام.. أنقذوا إخوانكم في سوريا قبل أن تنزل بكم عقوبة الله تعالى، وقبل أن يصل المد الباطني إلى دياركم، ولنعلم أن ابن الأثير حين كتب مقطوعته السابقة التي تمنى فيها أنه لم يولد وكان نسيا منسيا، إنما كتبها قبل أن يصل التتر إلى بغداد؛ لأنه مات قبل ذلك بست وعشرين سنة، ولكن تخاذل المسلمين عن نصرة المنكوبين آنذاك أوصل التتر إلى بغداد فأنهوا الخلافة العباسية، وفعلوا بالمسلمين في العراق ما لو أدركه ابن الأثير لانصدع قلبه، وليكن إحساس كل واحد منا بمصاب إخوانه كما لو كان هو المسئول عن ذلك وحده؛ فإن الله تعالى سائله يوم القيامة ماذا فعل؟ وماذا قدم؟ ولن يسأله عن غيره.
    اللهم أيقظ قلوبنا من الرقدة، ونبهها من الغفلة، وارفع عن إخواننا الكربة آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •