ذهب أحدهم يحدوه كل الأمل طالبا نوال عمل
الله هو المعين
هو الملجأ والملاذ، عليه سبحانه يعتمد قلب المؤمن والفؤاد
هذا ما ينبغي أن يكون في قلب العبد عند السعي
وليستحضر قوله تعالى:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
، أحوج ما يكون إليه ، فلم يوفق ووجد من سبقه إليه،
هو الرازق سبحانه يصرف الأمور كيف شاء
هو الرب المدبر سبحانه يدبر الأمر بحكمة وإرادة مطلقتين
كم يصرف عنك من الشر وأنت تحسبه خيرا...وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
فعاد إلى بيته مكسور الفؤاد ، خيبة أمله وتحسراته في ازدياد ، جلس في حجرته محزونا ، يدعو ربه رزقا حلالا مأمونا ،
هو الجبار سبحانه
يجبر عبده
يجبر كسره
يلجأ له العبد فيفرج الكرب
فإنه سبحانه - كما قال ابن القيم- ما منعك إلا ليعطيك ولا ابتلاك إلا ليعافيك
هو الرزاق المدبر حكيم عليم
وإذا بهاتفه النقال يدق حاملا له ما يحب من الأخبار ...
وسواء دق النقال حاملا ما يحب من الأخبار أو تأخر الخير
فإن الدنيا دار ابتلاء والله تعالى يدبر الأمور فيها بحكمة ودقة ...
وأستحضر في هذا الموقف هذه الآيات:
"وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وقوله تعالى "سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى"
هذا ما يحضرني
وننتظر تأملات الأخوات