المسألة الأولى:
الضبط لغة: لزوم شيءٍ لا يفارقه([1]).
والضابط عند المحدثين؛ هو: الذي يَقِلُّ خطؤه في الرواية([2]).
كيفية معرفة ضبط الراوي:
قال ابن الصلاح – رحمه الله -:
((يُعْرَفُ كَوْنُ الرَّاوِي ضَابِطًا بِأَنْ نَعْتَبِرَ رِوَايَاتِهِ بِرِوَايَاتِ الثِّقَاةِ الْمَعْرُوفِينَ بِالضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ، فَإِنْ وَجَدْنَا رِوَايَاتِهِ مُوَافِقَةً - وَلَوْ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى - لِرِوَايَاتِهِم ْ، أَوْ مُوَافِقَةً لَهَا فِي الْأَغْلَبِ وَالْمُخَالَفَة ُ نَادِرَةُ، عَرَفْنَا حِينَئِذٍ كَوْنَهُ ضَابِطًا ثَبْتًا، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ كَثِيرَ الْمُخَالَفَةِ لَهُمْ، عَرَفْنَا اخْتِلَالَ ضَبْطِهِ، وَلَمْ نَحْتَجَّ بِحَدِيثِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ))([3]).
[1])) ((العين)) (7/23).
[2])) ((توجيه النظر إلى أصول الأثر)) لطاهر الجزائري (1/105).
[3])) ((المقدمة)) (138).