لا إكرام لأهل الإجرام
*******************

الحاكم الجائر ليس له حظ من التوقير والإكرام كما للحاكم العادل فالحاكم الجائر لا غيبة له وهذا ما لا يفهمه المرجئة حمير الطواغيت فيكون الحاكم طاغوتاً ومع ذلك يقولون الرئيس -حفظه الله-لو قالوا هداه الله لكان مقبولاً أما أن يطلبوا من الله حفظ الطاغوت فهذا أغرب من الخيال
ومن غباء المرجئة إذا ذكرت مساوىء الطاغوت أو الجائر يقولون انت تلمز ولى الأمر وهل للطواغيت والظلمة غيبة ياجهلة وإليكم الأدلة:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (شرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم)، قالوا: قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: (لا، ما أقاموا فيكم الصلاة..) [مسلم].

فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الخروج عليهم ومنابذتهم بالسيف، ولم ينههم عن لعنهم وبغضهم، بل عد لعن المؤمنين لهم علامة على أنهم من شرار الأئمة والولاة!

وقد نقل أبو يعلى في "الأحكام السلطانية" [ص20]، عن الإمام أحمد رحمه الله قوله في المأمون: (وأي بلاء كان أكبر من الذي كان أحدث عدو الله وعدو الإسلام من إماتة للسنة؟! وكان إذا ذكر المأمون يقول: كان لا مأمون...) اهـ.
وفى شعب الإيمان للبيهقى يقول ابن عيينة:((ثلاثة ليس لهم غيبة :الإمام الجائر والفاسق المعلن بفسقه والمبتدع الذى يدعو الناس إلى بدعته))
وكذلك ثبت عن كثير من السلف شتمهم للحجاج ووصفهم له بالطاغية، وهذا كله يدل على أنه لا يجوز إنزال سلاطين الجور والفسوق منزلة الولاة الصالحين العدول، وما يجب لهم من التوقير والاحترام، والإكرام، والله تعالى أعلم