الموضوع: نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّكَ يَا إِبْرَاهِيمُ.

24856- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الْحَرْثِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إِنَّ أَحْسَنَ شَيْءٍ قَالَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ لَمَّا رُفِعَ عَنْهُ الطَّبَقُ وَهُوَ فِي النَّارِ ، وَجَدَهُ يَرْشَحُ جَبِينُهُ ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ : نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّكَ يَا إِبْرَاهِيمُ.
ما صحة هذا الأثر؟

في اسناده ابن حميد و هو من شيوخ الطبري رحمه الله المطعون فيهم ، اسمه محمد بن حميد الرازي ضعفه جمهور الأمة بل كذبه كثير منهم مثل أبي حاتم و النسائي و صرح أبو زرعة أنه كان يتعمد الكذب ، بل حلف ابن خراش بالله أنه كان يكذب ، و قال صالح بن محمد الأسدي : كل شيء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه ، و قال في موضع آخر : كانت أحاديثه تزيد ، و ما رأيت أحدا أجرأ على الله منه ، و قال أيضا : ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين سليمان الشاذكوني و محمد ابن حميد ، كان يحفظ حديثه كله
و قال أبو علي النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه ؟ فقال : إنه لم يعرفه ، و لو عرفه كما عرفناه ما أثنى عليه أصلا .

قلت : وقال الذهبي في الميزان : ولم يكن يحفظ القرآن ، فقد قال محمد بن جرير الطبري فيما صح له عنه ، قال : قرأ علينا محمد بن حميد الرزي ...