الغذاء مقابل التنصيرفي ظل انحدار النصرانية في اوروبا (معقل النصرانية) مما اضطرهم الى عرض الآلاف من الكنائس للبيع بعد ان هجرها النصارى و في كثير من الاحيان يشتريها المسلمون ليحولوها لمساجد في ظل التنامي المطرد لاعداد المسلمين. و كمحاولة لتعويض هذا التناقص في اعداد النصارى و بالتالى تناقص الموارد، انشأت الكنيسة مصدرا جديدا للتمويل و هو تجارة التنصير.
( دعوة تملئ أفريقيا وضواحيها لنشر النصرانية و استغلال ضعفهم وفقرهم )
تعتمد تجارة التنصير على دورة لرأس المال تبدأ بإنشاء منظمة تنصيرية و جمع التبرعات من المتحمسين لنشر كلمة الرب ثم يتم استخدام جزء من هذه التبرعات للذهاب الى مجاهل افريقيا و شراء ادوية و مواد غذائية و ملابس. ثم تقوم البعثات التنصيرية بتوزيع هذه الحاجيات على قبائل في ادغال افريقيا ليس لهم علاقة بالعالم الخارجي.
ويتم انشاء كنيسة من القش يتم استقبال هؤلاء الاشخاص فيها لتوزيع بعد تقديم بعض الخدمات لهؤلاء الشعوب البدائية، هذه الحاجيات عليهم بشرط سماع خطب تنصيرية و استلام نسخ من الكتاب المقدس - طبعا لا يستطيعوا قراءة او فهم كلمة واحدة منها. و يتم تصوير كل هذه المراحل لتكون الوسيلة الرئيسة لجمع التبرعات. و هكذا تكتمل دورة رأس المال في هذه التجارة المربحة و التي يذهب معظم دخلها من التبرعات الى جيوب القائمين على هذه المنظمات.