وقد ذكره الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره :
يُقَالُ: عَسَلَ الذِّئْبُ يَعْسِلُ عَسَلًا وَعَسَلَانًا إِذَا أَعْنَقَ وَأَسْرَعَ ، وَفِي الْحَدِيثِ: (كَذَبَ عَلَيْكَ الْعَسَلَ) أَيْ عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: وَالنَّسَلَانُ مِشْيَةُ الذِّئْبِ إِذَا أَسْرَعَ ، يُقَالُ: نَسَلَ فُلَانٌ فِي الْعَدْوِ يَنْسِلُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ نَسْلًا وَنُسُولًا وَنَسَلَانًا ، أَيْ أَسْرَعَ ، ثُمَّ قِيلَ فِي الَّذِينَ يَنْسِلُونَ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ: إِنَّهُمْ يَأْجُوجُ
وَمَأْجُوجُ اهـ .
وفي بعض الآثار المذكورة في معاجم اللغة ، وغريب الحديث ، ولم أقف على إسنادها :
1 / شَكَا عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ إِلى عُمَرَ رضي الله عنه المَعَصَ ، فَقَالَ له : كذَبَ عَلَيْكَ العسَل
أَي عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ ، وَهُوَ مِنْ عَسَلان الذِّئْبِ ، ومَعِصَ الرَّجُلُ معَصاً : شَكَا رِجْلَيْهِ مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْيِ .
2 / ومنه حديث عمر [ شكا إليه عَمْرو بن مَعْدِ يكَرِب أو غيرُه النِّقْرِس فقال كذَبَتْك الظَّهائر ] أي عليك بالمَشْيِ فيها
والظَّهائر : جمع ظَهِيرة وهي شدّة الحرّ
وفي رواية [ كَذَب عليك الظَّواهُر ] جمع ظاهرة وهي ما ظَهَر من الأرض وارْتَفَع .