تقرير عن اليوم الأول
في يوم السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وأربع مئة وألف هجريا الموافق للثامن من شهر نيسان سنة ثلاث عشرة وألفين ميلاديا تم افتتاح أعمال الدورة التدريبية " مدخل إلى تحقيق النصوص" بمخبر المخطوطات - جامعة زيان عاشور بولاية الجلفة، الجزائر، وقدر عدد المشاركين في الدورة بثلاثين ومئتي مشارك (230)، من ثمان وعشرين (28) جامعة جزائرية وأربع (04)دول عربية هي المغرب وليبيا ومصر وسلطنة عمان.
وكان برنامج اليوم الأول كالآتي:
- تسجيل المشاركين في الدورة
- تلاوة سورة الفاتحة من طرف الأخ أسعد.
- كلمة عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية عن أهمية التراث وضرورة فهرسته وتحقيقه، والترحيب بالأساتذة المحاضرين وعلى رأسهم الدكتور بشار عواد معروف والدكتور عبد الستار الحلوجي.
- كلمة الدكتور بشار عواد معروف حول التنويه بعظمة الجزائر وثورتها المجيدة، والإشادة بهذه التظاهرة العلمية المتميزة، والإشارة إلى أدب شكر أهل الإتقان والفضل .
- كلمة الأستاذ محمود زكي ممثل معهد المخطوطات العربية اعتذر فيها عن عدم حضور الدكتور فيصل الحفيان، وتحدث عن تاريخ معهد المخطوطات العربية، وعن عنايته بالفهارس والمخطوطات.
- كلمة مدير المخبر الدكتور أسعد المحاسن الأحرش رحب فيها بالحاضرين، وأشاد بمن ساعد في الإعداد لهذه الدورة، وبنشاط المخبر رغم حداثة نشأته.
- كلمة الدكتور عبد الستار الحلوجي تكلم فيها عن معايشته للمخطوط أكثر من خمسن عاما، وأشار إلى أن المخطوطات هي تراث الأمة وذاكرتها، وأننا إذا قلنا المخطوطات العربية نقصد بها النسبة إلى العربية لغة القرآن الخالدة.
- كلمة كلمة الدكتور أحمد عبد الباسط قال فيها أنه وإن كان آخر المتدخلين فإنه كم ترك الأول للآخر، وأن من أعظم الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المحقق الصبر والأمانة، وشكر القائمين على الملتقى، وأثنى على حفاوتهم وحسن تنظيمهم لدورة
- استراحة
- المحاضرة الأولى: فن التحقيق: نظرة عامة عن تحقيق المخطوطات للدكتور بشار عواد معروف، تحدث فيها عن تعريف التحقيق، وضرب أمثلة عن ضرورة التفريق بين النسخ المسودة والنسخ المبيضة، وتطرق إلى جمع النسخ ودراستها وتقسيمها إلى مجموعات وإبعاد ما هو من أصل واحد، وبين أهمية معرفة أنساب المخطوطات وتسلسلها والمقابلة بينها، وأعطى عدة أمثلة عن ذلك، وعرج على ضبط النص والتعليق عليه والتقديم له.
- المحاضرة الثانية: ثقافة المحقق واختيار النص للدكتور عبد الستار الحلوجي، تطرق فيها إلى ضرورة المعرفة بأصول تحقيق النصوص وقواعده، والعلم بالخط العربي والرموز المستعملة فيه، والعلم بما لا يمكن أن يستغنى عنه من اللغة العربية، والعلم بلغة المخطوط وعصره، والدراية بعلم المراجع.
- المحاضرة الثالثة: توثيق العنوان والمؤلف والنسبة للدكتور بشار عواد معورف، بين فيها أن العنوان قد يكون صحيحا وقد يكون مزورا، وقد يكون خطأ، وقد لا يكون موجودا في المخطوط، وأنه ينقسم إلى أصلي ووصفي وأعطى عن ذلك أمثلة، وبين أن العنوان قد يكون خطأ كالعبر في خبر من عبر وليس غبر. ثم تحدث عن ترجمة المؤلف وعناصرها ومنهجية البحث عنها، ثم ختم بتوثيق نسبة الكتاب.
وقد افتتحت أعمال الدورة على الساعة التاسعة صباحا واستمرت تقريبا إلى الساعة الثانية ونصف زوالا .

تقرير عن اليوم الثاني
في يوم الثامن والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وأربع مئة وألف هجريا الموافق للتاسع من شهر نيسان سنة ثلاث عشرة وألفين ميلاديا انطلقت أعمال اليوم الثاني من الدورة التدريبية " مدخل إلى تحقيق النصوص" بمخبر المخطوطات - جامعة زيان عاشور بولاية الجلفة، الجزائر ، وكانت أشغاله كالآتي:
- المحاضرة الأولى: البحث عن النسخ الخطية للأستاذ محمود زكي خبير معهد المخطوطات العربية، وقد عرضها بالبور بوينت، وقسمها إلى قسمين:
1- المصادر الورقية، وتحدث فيها عن أربعة عناصر هي: الببلیوجرافیات والفهارس الشاملة، وأدلة المراكز وببلیوجرافیات الفهارس، والفهارس، وأدلة مخطوطات المؤلفين/ الموضوعات.
2- المصادر الالكترونية، تحدث فيها عن المصادر الإلكترونية، وأنواعها من ببلیوجرافیات مرقمنة وبرمجيات، وفهارس المخطوطات المرقمنة، والفهارس الإلكترونية، وقواعد البيانات، ثم مواقع تصفح المخطوطات وتحميلها.
- المحاضرة الثانية: دراسة النسخ وتقييم منازلها للدكتور عبد الستار الحلوجي، تطرق فيها إلى معايير اختيار النص، وهي موضوع المخطوط، وقيمته العلمية، ومكانة مؤلفه، وأصالة مادته، وقدمه، واكتماله، وصحة نصه، وموثوقيته، والعلم بلغة المخطوط وعصره، والدراية بعلم المراجع، وقد استطرد كثيرا، واستفاض في ذلك بضرب الأمثلة.
-استراحة
- المحاضرة الثالثة: القراءة الأولية للنسخ للدكتور عبد الستار الحلوجي، بين فيها ضرورة المعرفة بأصول تقاليد الخط العربي، وتطرق إلى النقط والشكل في الخط العربي، وعرج على الرموز والعلامات، والتعقيبات، وحرد المتن أو قيد الفراغ، وأنواع التأريخ كحساب الجمل، والأعشار، وختم بعرض نماذج بمساعدة من الدكتور أحمد عبد الباسط، ثم ختمت الجلسة بالإجابة عن الأسئلة المكتوبة، ومداخلة شفوية للأستاذ الطيب بلعدل.
وقد افتتحت أعمال الدورة على الساعة التاسعة صباحا واستمرت تقريبا إلى الساعة الثانية ونصف زوالا.

تقرير عن اليوم الثالث
في يوم التاسع والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وأربع مئة وألف هجريا الموافق للعاشر من شهر نيسان سنة ثلاث عشرة وألفين ميلاديا انطلقت أعمال اليوم الثالث من الدورة التدريبية " مدخل إلى تحقيق النصوص" بمخبر المخطوطات - جامعة زيان عاشور بولاية الجلفة، الجزائر، وكانت أشغاله كالآتي:
- المحاضرة الأولى: النسخ والمقابلة للدكتور أحمد عبد الباسط باحث بمركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، عرضها بالبور بوينت، وتحدث فيها عن قراءات النسخ، وشروط المحقق، وشروط اختيار النص، وبيان منازل النسخ، وتحديد النسخة الأم، وطرق نسخها، ثم تطرق إلى المقابلة وأنواعها، والترميز وضرورته، وطرح بعض الإشكاليات التي تعترض سبيل المحقق. وقد كانت محاضرة جيدة ، أثنى عليها الدكتور بشار عواد معروف خيرا.
- المحاضرة الثانية: تحرير النص وضبطه للدكتور بشار عواد معروف، تطرق إلى ضبط ما يشكل من النص بالحركات، وتنظيم مادته وتفقيرها، ووضع علامات الترقيم، وأشار إلى ضرورة التعليل عند الترجيح، وبين مشاكل قراءة النصوص،وضرب أمثلة كثيرة عن كل ذلك، وعندما ذكر القاضي عبد الوهاب المالكي، بكى، وذكر حنينه إلى بغداد مدينة السلام، وتمثل بقول القاضي:
سلام على بغداد في كل موطن ... وحق لها مني سلام مضاعف

فو الله ما فارقتها عن قلى لها ... وإني بشطي جانبيها لعارف

ولكنها ضاقت علي بأسرها ... ولم تكن الأرزاق فيها تساعف

وكانت كخل كنت أهوى دنوه ... وأخلاقه تنأى به وتخالف
ثم مسح دموعه، وواصل الحديث عن تحقيقات المستشرقين وضحك.
-استراحة
- المحاضرة الثالثة: التعليق على النص للدكتور بشار عواد معروف، تطرق فيه إلى مناهج التعليق على النص، وبين الواجب منه و المستحب، ثم أجاب على الأسئلة الكتابية التي وجهت له، وكانت كثيرة.
وقد افتتحت أعمال الدورة على الساعة التاسعة صباحا واستمرت تقريبا إلى الساعة الثانية ونصف زوالا.