الموضوع: نَصِيحَتي لَكِ : لا تَفْعلِي مِثْلِي !!

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بِسْم اللَّهِ وَالصَّلاَةَ وَالسّلامَ عَلَى رَسُولَ اللهِ أَمَا بَعْدُ ،

*بقلم مهاجرة إلى ربها *

حدّثتنِي نفْسي أنْ أخُطّ لَكُنَّ هذه الكلمات ،، ثم تراجعت وقلت أنّى لمثلي أن تدّعي النُّصح لغيرها وهي له أحوج ما تكون؟! وماذا تفيد كتابة موضوع قد سبقتني فيه أقلام؟ وفقهته قبلي عقول وأحلام؟ ولكني عزمت آخر أمري على التّطفل على مائدتكّن ، وإيجاد مكان لنفسي وسط حلقتكنّ ، فتحمّلنني رفع الباري درجاتكنّ !!
فما عزْمي على ذاك إلاّ لِحرصِي على أخيّاتي ممن نويْن خَوْض هذا البَحر الخِضمّ ،، أن لا يرجِعنَ ـ كمَا رجعت ـ خالياتِ الوفاض يقطُرنَ ألمًا وخيْبة !!
فدعْننَي أسرد لكُنّ تجربتي بإيجَازْ ؛
مضى عليّ في طلبِ العلم حولٌ كاملٌ بِحَرّهِ وقَرّهِ، إنحسرت علي أيامه وما في يدي منه إلا بضاعةٌ مزجاةٌ وأشتات معلومات متفرقة في زوايا ذهني وحافظةّ يصفرُ فيها الريح، ويُرَجّع فيها الصّدى !!
مصطلح وفقه ، تفسير ونحو، عقيدة وأصول فقه ، علل ورجال...
علوم كلها مرت عليّ كما يمر عابر السبيل !!
بل أني حزت في ستني تِلك أعلى الدرجات في الدوراتِ والإختباراتِ !!
فلمِ طارت من ذهني المعلومات؟؟

لأني كنت أخبِطُ خبْطَ عشواءْ، فأسمع هذا الدرس وتلك المحاضرة وأسجل في هذه الدورة وتلك الحلقة، فاسمع حينا وأنشغل عنه أحيانا ببعض ما كلّفت به من مُهماتْ وأقول، إذا مانقضى الدرس عدت للتسجيل فاستمعت لما فات ، وأكتب حينا وأترك أحيانا وأقول سأعود وألخّص ماكُتِبَ
من تفريغات ولكني وعدْت فاخلفت فما سمعت التسجيل ولا لخصت إلا في ما ندر ، ولا تسألي عن الحفظ ! فأمره أدهى وأمر !! إكتفيت بالفهم دون الحفظ قنعت بالنظر دون التكرار ،، فلم أذقِ الشّقاء في طلب العلم ولا ذقتُ لذّته !! فما أعطاني كُلّهُ ولا تفضّل عليّ بِبعْضِه ..

ثم هداني الله ـ بفضله ومنه ـ إلى رشدي ،، ودلّني على بعض مواضيع لإخوة أفاضل في هذ المنتدى قد أجادوا وأفادوا في هذا الصدد فانْزَالت عن عينيّ الغِشاوَة وأبصرتُ الطريق أمامي بعد أن كُنت أتخبّطُ في الظّلامْ
فالحمدُ لله الملكِ القدوسِ السلامْ ،،

فعُدْتُ أُلخّصُ وأحْفَظْ وأُكرّر، وما عدْتُ أؤجل ولا أسوّفُ أو أُبَرّر
وذقتُ العناءَ في الطّلَب عذبًا نديّا فاللهم أدمها نعمة وأَنِلْنِي مِنْها ريّا

فَنَصَائِحي لَك أخِيَّتي يا مَن خَطَوْتِ خطوَاتِك الْأوْلَى فِي هَذَا الْعَالِمَ الْوَاسِع الشَّاسِع ورُمَتِ سَبْر أَغْوَارِهِ وَكَشَفَ أَسْرَارِه

1 ) أَن لا تُكلفِي نَفْسَك ما لا تُطِيقِين واِجْعَلِي لِلعلْمِ نَصِيبَ الْأَسَدِ مِن وَقْتِك ( فَقَدْ كَلَّفَت نَفْسي بمهام كَثِيرَة فِي الدَّعْوَةِ وَغَيْرها ودورَاتِ كثِيرَةِ فِي شَتَّى العُلُومِ حَتَّى مَا بَقي من وقْتِي إلّا شَتَات و مِنْ جُهدِي إلّا فُتَات فَطَاشَتْ من ذِهنِي المَعْلُومَات !!) واكتفِي بِمَا تُطِيقِينَهُ وتُجِيدِينَهُ وتُؤدينه عَلَى أَكْمَلِ وَجْه وَأَحْسَن حالِ فَذَاكَ خَيْر من ضِيَاعِ الْوَقْتِ وَالْجُهْدِ بَيْنَ هَذَا الأَمر وَذَاكَ بلا إِتْقَانٍ ولا تفانٍ

2 ) أَنْ تُنظمي وَقْتَك وَتَضَعِي بَرْنامجا واضِحا حازِما ؛ هَذَا الوَقْت لِلحفظِ وَهذَا لِلْمُرَاجعةِ وَهَذَا لِلتلْخيصِ وهذَا لِقِرَاءةِ كتابِ إلخ ... وَكَذَلِكَ أَنْ تَضَعِي جدْولا صَارما لِمُدَّةِ حفظِ هَذِهِ السُّورَةِ أو هَذَا المَتْن وَ قراءة هَذَا الكتابِ أو تَلْخيص هذا الدرسِ ..

3) أنْ يكَون كلّ ذلكَ في غرفةٍ مغلقةٍ بعيدةٍ عن صخَب العَالَم ولا يكونُ فيها أنِسُيكِ إلاّ اللهُ عزّ وجلّ ثم ساعة تُنبّهكِ إلى الوقْت ( إضافةً إلَى مُستلزماتك من كتابٍ وقلمٍ وكُرّاس ..)

4) أنْ ترجعِي لما خُطّ في هذا الصّدد من طُرُق مُعينةٍ على الحِفظِ وعلى التّلْخيص واقتِناص الفوائِد _ سواء في هذا المنتدى المبارك بإذن الله أو غيْره _ وستَجدينَ فيها بإذن الله نصَائِح أخرَى نافعاتٍ قيّماتٍ.

أمّا عن الإخْلاص وإصْلاح النية ووردِ القُرآن والأذْكار والإبتِهال لله والخُضوع والدّعاء والتذلّل لهُ عزّ وجلّ وإصْلاح النفس والتعفّف والتّخلّي عن فُضُول الكلام والنّظَر..... فهذا ممّا لا غِنى للعَوَام عنه فمَا بالكِ بطالبِ العلم !فهو زاد المُؤمنِ ورأسُ مالِهِ وبضاعَتُه .

هَذَا وَالله أعْلَمُ وَأَحْكُمُ ، وَمَا كَانَ مِنْ تَوْفِيقٍ فَمنَ اللهِ وَحْده وَمَا كَانَ مِنْ زَلَلٍ أَوْ نُقْصَانٍ فَمِنّي وَمِنْ الشَّيْطَانِ
منقول للفائدة

ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك

بارك الله فيك وفي الكاتبة وسدد الله خطاك

جزاك الله خيرا

وفيكِ بارك الله مشرفتنا

صدقًا باركَ اللهُ لَهَا وعلَيها، وباركَ اللهُ فيكِ أختنا فجر()

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمةُ الفقيرةُ

صدقًا باركَ اللهُ لَهَا وعلَيها، وباركَ اللهُ فيكِ أختنا فجر()

امين و إياكم أختي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر الأقصى

أمّا عن الإخْلاص وإصْلاح النية ووردِ القُرآن والأذْكار والإبتِهال لله والخُضوع والدّعاء والتذلّل لهُ عزّ وجلّ وإصْلاح النفس والتعفّف والتّخلّي عن فُضُول الكلام والنّظَر..... فهذا ممّا لا غِنى للعَوَام عنه فمَا بالكِ بطالبِ العلم !فهو زاد المُؤمنِ ورأسُ مالِهِ وبضاعَتُه .

بارك الله فيك أختنا فجر وفي كاتبة الموضوع .
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل .

وإليك أخيتي بعض النصائح لطالبات العلم :
أختي الكريمة:
فضل طلبِ العلم معلوم، ويكفي فيه ما جاء في الصحيح: (مَن سلكَ طريقاً يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة).
قال أهل العلم: يشمل ذلك الطريق في الدنيا بتيسير الطاعات، والآخرة في العرصات.
وهذا يُوجِبُ عليك حَمْدَ اللهِ وشكرَه على هذه النعمة التي حُرِمَ من كثير من نساء المسلمين! والله المستعان.

أختي الفاضلة:
مع انغماسكِ في العلوم حفظاً وفهماً وتحليلاً واستنباطاً= قد يورِثُ ذلك نوعَ غِلظَةٍ في الطبع أو قسوةٍ في المعاملة أو شدَّةٍ في القرارِ -إن صحّ التعبير!.
وهذا أمرٌ مشاهدٌ في كثير من الطالبات، ويتفاوت بحسب نفسيّةِ الطالبة، والمادّةِ المدروسة.
وعلى هذا؛ ينبغي لكِ أن تنتبهي لنفسِك في زوجِكِ وولدِك وبيتِك، فإنكِ غالباً لا تشعرين بنفسِك وأنتِ في خضمّ الدراسة، وأفنانِ العلم، وأزهارِ المسائل، ورياض العلماء!
فاللهَ اللهَ فيهم باللطفِ والحنان، والتودّدِ وحسن البيان، في الشكل والكلام؛ فأنت بهذا تمثّلين أهل العلم والصلاح.

أختي الغالية :
قد تضطرّ طالبة العلم في بعض الأحيانِ للتعامل مع الرجل بسؤالٍ ونحوه؛ فأوصي نفسي وإياها أن تتقي اللهَ وتجتنب كلَّ أسبابِ الطمع من خضوعٍ في لغة الكتابة، أو استطرادٍ في خصوصيات ونحو ذلك جملةً وتفصيلاً؛ فطلبة العلم بشرٌ، واجتهاد الشيطان عليهم أكبر وأدقّ وأشد!
خصوصاً في هذا الزمن الذي قلّ فيه طالبات العلم؛ ففي كثير من الأحيانِ يراود طالبَ العلم أمانيّ كثيرةٌ يتمناها في زوجته، وتشتعل في عقلهِ عند مخاطبة طالبة العلم! فانتبهي لهذا يرعاك الله!
والكلام على هذا يطول، وفيه تفصيل كثير؛ لا يتسع له المقام.
وما هذا إلا لعلوّ مرتبتهم عند ربّهم، وثقل وزنِهم في المجتمع، وشدّة وطأتهم على إبليس وجنوده.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أروى المكية

أختي الفاضلة:
مع انغماسكِ في العلوم حفظاً وفهماً وتحليلاً واستنباطاً= قد يورِثُ ذلك نوعَ غِلظَةٍ في الطبع أو قسوةٍ في المعاملة أو شدَّةٍ في القرارِ -إن صحّ التعبير!.
وهذا أمرٌ مشاهدٌ في كثير من الطالبات، ويتفاوت بحسب نفسيّةِ الطالبة، والمادّةِ المدروسة.
وعلى هذا؛ ينبغي لكِ أن تنتبهي لنفسِك في زوجِكِ وولدِك وبيتِك، فإنكِ غالباً لا تشعرين بنفسِك وأنتِ في خضمّ الدراسة، وأفنانِ العلم، وأزهارِ المسائل، ورياض العلماء!
فاللهَ اللهَ فيهم باللطفِ والحنان، والتودّدِ وحسن البيان، في الشكل والكلام؛ فأنت بهذا تمثّلين أهل العلم والصلاح.

لا حول ولا قوة إلا بالله،، بل وصل الأمر ببعضهن طلب الطلاق حتى لا تظلم الزوج!! ما هذه الرهبانية الغريبة؟!!
ومنهن من تقول أريد له زوجة ثانية لأتفرغ لطلب العلم؟!! وهل تزوجك لتطلبي العلم أم تكوني له زوجة؟!!

أليس العلم الشرعي يدعو لحسن التبعل؟


الغريب أن هذا الأمر يصدر من طالبات علم!!!

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" إِذَا صلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، قِيلَ لَهَا : ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ".
الله المستعان ... فهل تريد المرأة شيئا أكثر من هذا