السلام عليكم
معلوم أن مرتكب الكبيرة الذي لم يَتُب منها ، فإنه - في الدنيا - ليس بكافر - كما قالت الخوارج - وليس في منزلة بين منزلة الكفر ومنزلة الإيمان - كما قالت المعتزلة - ولكن السؤال هو عن موقفه في الآخرة :
فالنسبة للكبائر التي نص الله عز وجل أو رسوله على أن فاعلها ملعون
وأقول أنه مات دون أن يتوب منها
فاللعن هو الطرد من رحمة الله
ورحمة الله هي الجنة
فيكون موقفه ماذا :
الاختيار الأول : أنه لن يدخل الجنة ابتداءً بل سيدخل النار أولاً ويمكث فيها على قدر ذنوبه ثم يخرج منها ويدخل الجنة
الاختيار الثاني : أنه يكون تحت المشيئة الإلهية إن شاء الله رحمه وإن شاء عذبه
إن كان الصواب هو الاختيار الأول فما معنى قول بعضهم بالاختيار الثاني
وإن كان الصواب هو الاختيار الثاني فتنشأ هنا إشكالية جديدة :
إذ معروف لدينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنه لا يدخل أحدنا الجنة بعمله وعندما سأله سائل : ولا أنت يا رسول الله ، فقال الرسول : ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمته
فهذا يعني أننا تحت مشيئة الله
فما الفرق بين كوننا تحت مشيئة الله
وبين كون مرتكب الكبيرة الذي لم يتب منها تحت مشيئة الله ؟؟؟
لا أفهم أي شئ فساعدوني
وأرجو ألا يتكلم إلا من له علم وليس بالمفهوم الشخصي لكل طالب علم