روى مسلم أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنَ الْمُؤْمِنِ، حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ»([1])
شرح الحديث:
قوله: (تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ)؛ بكسر الحاء أي التحلي بأساور الذهب والفضة المكلل بالدر والياقوت، وقال أبو عبيد: الحلية هنا التحجيل لأنه العلامة الفارقة بين هذه الأمة وغيرها. وجزم به الزمخشري فقال: أراد التحجيل يوم القيامة من أثر الوضوء([2]).
قوله: (مِنَ الْمُؤْمِنِ)، يوم القيامة، قال الطيبي: أي: تتمكن من المؤمن الحلية مبلغا يتمكن الوضوء منه.
قوله: (حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ) بفتح الواو ماؤه، وقيل: بضمها، وهو الوضوء نفسه. ([3]).
فوائد الحديث:
1- فضل الوضوء.
2- فضل هذه الأمة على سائر الأمم.
3- تفضل الله تعالى على هذه الأمة.
[1])) صحيح: أخرجه مسلم (250).
[2])) ((فيض القدير)) 3/227.
[3])) انظر: السابق.