الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذه فائدة نفيسة وقفت عليها وأحببت أن يشركني بها الأخوة
قال الترمذي في العلل الكبير (2/87) (( حدثنا يحيى بن أكثم ، حدثنا ابن أبي حازم ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن المرأة لتأخذ للقوم » . يعني : تجير على المسلمين . سألت محمدا عن هذا الحديث فقال : هو حديث صحيح ، وكثير بن زيد سمع من الوليد بن رباح ، والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة ، والوليد بن رباح مقارب الحديث ))
قلت الوليد بن رباح هذا قال فيه الحافظ في التقريب (( صدوق )) وهذا يلتقي تماماً مع وصف البخاري له
ومع هذا الوصف فقد جعل البخاري حديثه من قسم الصحيح
فإن قال قائل لعله قصد صحيح لغيره
قلت هذا بعيد فالترمذي سأله عن هذا الخبر بعينه وفي كتب العلل ربما أنكروا حديثاً في الصحيح لوروده من طريق منكرة ويقولون (( حديث منكر )) ويعنون بهذا الطريق هو منكر
ثم إن الخبر عمدةٌ في بابه وشواهده فعلية كحديث (( قد أجرنا من أجرتي يا أم هانيء )) وليس له شواهد قولية من كلام النبي
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم