اختراق حصونهم بغير سلاح أمر مطلوب


هناك فجوة كبيرة جدا بين المجتمعات الإسلامية والمجتمعات الكافرة ( الغربية )..


فتجد نبرة الخطاب عندنا على طول الخط تحذير شديد اللهجة ، وشن الحرب على هذه المجتمعات ، وفي أثناء التصريحات من الفرق والجماعات والأحزاب ....
ـ يقوم الأزهر بإرسال البعثات والجاليات ، ويذهب مشاهير القراء لإحياء ليالي رمضان هناك ، ويستقبل رؤساء الدول الإسلامية رؤساء الدول الغربية ويذهبون إليهم .
وتقام الموتمرات العلمية في هذه البلاد ، وتبادل تجاري وأسلحة وبضائع وأكل وشرب ومنتجات وتقنيات حديثة ..


ـ نعم التحذير من الميل والركون إليهم والتزيي بزيهم ..ولكننا نأخذ منهم ونعطيهم .. وهذا كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ...
فلنبقى متيقظين لمكرهم ، ولكن ننظر إليهم بطلب الهداية لهم ..
ـ فتخيل لو أسلم رئيس دولة من دولهم ماذا سيكون الحال حينئذ .. ولن يسلم رئيس دولتهم إلا بالموازنة بين اليقظة من مكرهم وبين عرض الإسلام لهم ..
ـ أما التصريح منا دائما وعلنا بمكرهم وكل شيء يحدث في البلاد من مكرهم ـ وهذا حقّ ـ ولكن بيننا علاقات وتبادل تجحارات ومنافع في الصناعة والتجارة والزراعة .. فلو استفدنا من ذلك التبادل لهدايتهم لاخترقنا حصونهم بغير سلاح كما يخترقون حصوننا بغير سلاح وبسلاح ...
فتصور من يدخل محاربا لك ثم يخرج من عندك محبّا لدعوتك وناشرا لها ومدافعا عنها ...