ذكر ابن حجر العسقلاني رحمه الله في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (5/352):

أن الأمير سيف الدين بلبان الحسامي قال: خرجت يومًا إلى الصحراء، فوجدت ابن دقيق العيد في الجبانة واقفًا يقرأ ويدعو ويبكي!
فسألته؟فقال: صاحب هذا القبر كان من أصحابي، وكان يقرأ عليَّ فمات، فرأيته البارحة، فسألته عن حاله. فقال:
لما وضعتموني في القبر جاءني كلب أنفط كالسبع، وجعل يروِّعني فارتعبت، فجاء شخص لطيف في هيئة حسنة فطرده، وجلس عندي يؤنسني. فقلت: من أنت؟ فقال: أنا ثواب قراءتك سورة الكهف يوم الجمعة.ا.هــــــــ

قلت: (لبعض الفضلاء) ولا عجب أن ينال الرجل هذا الفضل العظيم، فقد روي في فضائل سورة الكهف عمومًا أحاديث كثيرة صِحاح، وفي خصوص قراءتها يوم الجمعة أيضًا رويت أحاديث صح بعضها، ومنها ما رواه الدارمي بسنده عن أبي سعيد الخذري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). [صححه الألباني].

فائدة: قال المناوي في فيض القدير (6/198):
(فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي ... قال الحافظ ابن حجر في أماليه: كذا وقع في روايات "يوم الجمعة" وفي روايات "ليلة الجمعة" ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها).
اللهم وقفنا للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
جزى الله من كان سببا للفائدة خير الجزاء.