تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: من غرائب التفسير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي من غرائب التفسير

    أَلَّفَ فِيهِ مَحْمُودُ بْنُ حَمْزَةَ الْكِرْمَانِيُّ كِتَابًا فِي مُجَلَّدَيْنِ، سَمَّاهُ الْعَجَائِبَ وَالْغَرَائِبَ ضَمَّنَهُ أَقْوَالًا ذُكِرَتْ فِي مَعَانِي الْآيَاتِ مُنْكَرَةً، لَا يَحِلُّ الِاعْتِمَادُ عَلَيْهَا، وَلَا ذِكْرُهَا إِلَّا لِلتَّحْذِيرِ مِنْهَا‏.
    مِنْ ذَلِكَ مَنْ قَالَ فِي:
    {حم عسق}
    إِنَّ الْحَاءَ حَرْبُ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ، وَالْمِيمَ وِلَايَةُ الْمَرْوَانِيَّ ةِ، وَالْعَيْنَ وِلَايَةُ الْعَبَّاسِيَّة ِ، وَالسِّينَ وِلَايَةُ السُّفْيَانِيَّ ةِ، وَالْقَافَ قُدْوَةُ مَهْدِيٍّ. حَكَاهُ أَبُو مُسْلِمٍ‏. ثُمَّ قَالَ: أَرَدْتُ بِذَلِكَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ فِيمَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ حَمْقَى.
    وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ فِي:
    {الم}
    مَعْنَى أَلِفٍ‏: أَلِفَ اللَّهُ مُحَمَّدًا فَبَعَثَهُ نَبِيًّا، وَمَعْنَى لَامٍ‏: لَامَهُ الْجَاحِدُونَ وَأَنْكَرُوهُ، وَمَعْنَى مِيمٍ‏: مِيمُ الْجَاحِدُونَ الْمُنْكِرُونَ، مِنَ الْمُومِ وَهُوَ الْبِرْسَامُ.
    وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ فِي:
    {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}
    [الْبَقَرَة: 179]. إِنَّهُ قَصَصُ الْقُرْآنِ، وَاسْتَدَلَّ بِقِرَاءَةِ أَبِي الْجَوْزَاء‏:
    {وَلَكُمْ فِي الْقَصَصِ}
    وَهُوَ بَعِيدٌ، بَلْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ أَفَادَتْ مَعْنًى غَيْرَ مَعْنَى الْقِرَاءَةِ الْمَشْهُورَةِ، وَذَلِكَ مِنْ وُجُوهِ إِعْجَازِ الْقُرْآنِ كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي أَسْرَارِ التَّنْزِيل.
    وَمِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ فُورَكٍ فِي تَفْسِيرِهِ فِي قَوْلِه:
    {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
    [الْبَقَرَة: 260]. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ لَهُ صَدِيقٌ وَصَفَهُ بِأَنَّهُ قَلْبُهُ أَيْ: لِيَسْكُنَ هَذَا الصَّدِيقُ إِلَى هَذِهِ الْمُشَاهَدَةِ إِذَا رَآهَا عِيَانًا‏.
    قَالَ الْكِرْمَانِيُّ ‏: وَهَذَا بِعِيدٌ جِدًّا‏.
    وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ فِي:
    {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}
    [الْبَقَرَة: 286]. إِنَّهُ الْحُبُّ وَالْعِشْقُ وَقَدْ حَكَاهُ الْكَوَاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ‏.
    وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي مُعَاذٍ النَّحْوِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
    {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ}
    يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ
    {نارًا}
    أَيْ: نُورًا وَهُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    {فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ}
    [يس: 80]. تَقْتَبِسُونَ الدِّين.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: من غرائب التفسير

    أحسنت ، موضوع جيد ومفيد . واسمح لي أن أقول :
    فائدة لفهم هذا الكتاب ( غرائب التفسير وعجائب التأويل ) هذا اسمه بالضبط

    قال الشيخُ الإمام، سعد الإسلام، برهان الدين، ضياء الأئمة.
    جمال العلماء، قطب الأفاضل، زين المفسرين ورئيس الفريقين، تاج
    القراء أبو القاسم محمود بن حمزة بن نصر الكرماني - رحمه الله وبرد
    مضجعه -: نَبْدَأ بسمِ الله ونحمده ونعبدهُ ونَستعينه ونستهديه، ونصلي على محمد خيرِ البرية وعلى آلهِ ونسلم تسليماً. وبعد:
    فَإن أكثرَ العلماء والمتعلمين في زماننا يرغبون في غرائب تفسير القرآن وعجائب تأويله، ويميلون إلى المشكلاتِ المعضلات في أقاويله. فجمعت في كتابي هذا منها، ما أقدر أن فيه مقنعاً لرغبتهم ومكتفىً لطلبتهم، لِمَا روي عن النبي - صلي الله عليه وسلم - أنه قال - "أعَرِبوا القرآنَ والتمسُوا غرَائبَة، فإن الله يحب أنْ تعربَ آي القرآن "،[ قلت ـ المديني ـ : أخرجه أبو يعلى والبيهقي وغيرهما ، ولا يصح ] ولما ذكر ابن عباس - رضي الله عنه -: أن هذا القرآن ذو شجونٍ وفنون وظهور وبطونٍ، لا تنقضي عجائِبه، فمن أوغلَ فيه برفقٍ نجا، ومن أوغل فيه بعنف هوى". [ قلت : أخرجه إبن أبي حاتم من طريق الضحاك عن إبن عباس ولم يسمع الضحاك من ابن عباس ] وأوجزت ألفاظهُ من غيرِ إطناب، فإن مجتَنى كنوز العلم في اختياره وحسنِ جَمْعهِ واختصارِهِ ، ولم أشتغل بذكرِ الآيات الظاهرة والوجوه المعروفة المتظاهرة ، ولا بذكر الأسباب والنزولِ والقصص والفصولِ. فإني قد أودعت جميع ذلك في كتابي الموسوم بـ " لباب التفاسير". من غير إفراطٍ مني فيه ولا تقصير.
    مستعيناً بالله ومعتمداً عليه إنه ولي الإعانة والتوفيق.
    وقال مصنف الكتاب رحمه الله عند تفسير سورة الفلق: وكل ما وصفته بالعجيب ففيه أدنى خلل ونظر .
    وذكر رحمه الله في غريب تفسير : بسم الله .قال : ومن عجيب ما ذكر فيه ( بسم ) : قول سليمان بن يسار: الباء: بريء من الأولاد، والسين: سميع الأصوات، والميم: مجيب الدعوات. وقول سهل بن عبد الله التستري: الباء: بهاء الله، والسين: ثناء الله، والميم : مجده.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: من غرائب التفسير

    إن أردت الغريب فعليك بكتب الرافضة
    نسأل الله أن ينتقم منهم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: من غرائب التفسير

    آمين آمين
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيد قطرب مشاهدة المشاركة
    إن أردت الغريب فعليك بكتب الرافضة
    نسأل الله أن ينتقم منهم
    (الشيعة الاثنى عشرية ومنهجهم في تفسير القرآن الكريم) محمد محمد إبراهيم العسال
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •