بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله ولي المتقين
الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
وآله , وصحبه , ومن تبعهم إلى يوم الدين .
بين يديك ـ أخي القارئ ـ مبحث لطيف وليد الخاطر , إنقدح في نفسي أثناء " تكراري " قراءة
كتاب " تخريج أحاديث الفقر " ...
فمرت معي أحاديث لم يتكلم عليها الشيخ الإمام رحمه الله , وأخرى لم يكمل التعليق عليها ..
وقد يكون السبب في ذلك ـ أو غيره ـ ضيق وقت الشيخ رحمه الله أثناء تأليفه مما تخللته منطقة الشام
من فتن وهرج ومرج ...
فلعل أحد الإخوة الأفاضل ذوي الهمم يكتب حول موضوع (( الكتب التي ألفت في ظروف خاصة ))
فهو وارد على كل من عانى الكتابة والتأليف ..
ومن باب إكمال ما بناه الأجداد أحببت أن أساهم في هذا القسط الصغير عساني أكون من خلاله
قد أكون ساهمت في خدمة تراث هذا العلم الفاضل .
وقد سبق هذا الجزء :
1 ـ من سلسلة الدفاع عن تراث الألباني مناقشة رسالة فتح الإله في التعليق على صفة الصلاة .
ويتلوه إن شاء الله تعالى .
2 ـ من سلسلة الدفاع عن تراث الألباني مناقشة رسالة جزء في الرد على الألباني وبيان خيانته
3 ـ من سلسلة الدفاع عن تراث الألباني مناقشة رسالة حوار مع الألباني في حديث العرباض بن سارية ...
فاللهم يسر وأعن .
والله يعلم أن هذا الجزء الصغير قد تعبت عليه تعبا شديدا ذلك :
أني إستنتجت أن الشيخ رحمه الله دقيق جدا ومحتاط كل الإحتياط لما يكتب ويخرجه للناس , فمن
أصعب الأمور التي قد تمر على الباحث , أن يفتش عما قال فيه الألباني ـ مثلا ـ لم أقف على سنده
من هنا تبدأ رحلة البحث عن هذا السند الذي لم يقف عليه الألباني . وهو عمل شاق جدا ...
ولكل عمل ثمرة بل ثمرات منها أني جهدت بحثا عن إسناد مقولة عمر رضي الله عنه إن السماء لا
تمطر ذهبا ولا فضة ... فلم أظفر بشئ من ذلك . فعلمت أن شهرتها جاءت من إيراد الغزالي لها
في الإحياء ثم تتابع على نقلها عنه جماهير الوعاظ بل لم يسلم من ذلك حتى شيخنا رحمه الله .
وقد راودتني فكرة التوقف والإنصراف إلى غيره . لكن الشيخ رحمه الله له على محبيه وتلاميذه
أمانة إكمال وتوصيل أمانة الشيخ للجيل الحالى والقادم .. فأين نحن من قوله رحمه الله (( ألآ نامت
أعين الجهال )) في قصة معروفة , وأين و أين ..
أسأل الله أن يتقبل مني هذا العمل الصغير ويبارك فيه
ويجعله خالصا له .
وأن ينتفع به إخواني شكر الله لهم
ومن وجد نقصا فليوجهنا لصوابه فأنا قابل منه شاكرا له داعيا .