ما شاء الله على مشاركاتكم شيوخنا الكرام اتحفتموني بها . أنا لم أقرء هذه التعليقات إلا من يومين ، و كنت مشغولا جدا فلم استطع إكمالها بارك الله فيكم وفي علمكم ،و لا أحب أن أبين لكم وجهة نظري في بعض هذه المشاركات لكن ما أعلمه أن الوضع هو جعل اللفظ دليلا على المعنى أو هو تخصيص اللفظ للمعنى كتسمية الولد خالدا مثلا ، ولا يلزم أن يكون الاستعمال بعد الوضع هم استعملوا كلمة أسد في الحيوان المفترس ،وخصصوه بهذا المعنى فيتبادر لذهنهم كلمة أسد أنها الحيوان المفترس فأصبحت كلمة أسد خاصة بهذا الحيوان المفترس شأن هذا شأن النحو وضع بعد الاستعمال و أيضا من نفى المجاز من أهل الدين قد عمل بمقتضاه عند الاحتجاج والمناقشة مثلا ابن عثيمين رحمه الله و اسعة في حديث : (( مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ ((( متفق عليه )) طالب جمهور العلماء بدليل على أن لفظ ركعة يطلق على الركوع ، وليس على الركعة الكاملة يعني عند ترجمت ذلك أصوليا الجمهور يقولون بالمجاز في لفظ الركعة ، و هو يقول بالحقيقة ، والأصل في الكلام الحقيقة ما لم يأت دليل لذلك طالبهم الشيخ بالدليل ، وعند التحقيق نجد المسألة خلاف لفظي لا خلاف معنى فالكل يعمل بمقتضى التقسيم ،وإن لم يقل به أي يطالب من خالف حقيقة اللفظ بالدليل هذا ما أعلم والله أجل وأعلم