الحافظ نور الدين الهيثمي :
1- الاسم والنسبة :
علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح ، نور الدين ، أبو الحسن ، الهيثمي القاهري الشافعي .


2- مولده :
كان أبوه صاحب حانوت بالصحراء فولد له هذا في رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة .



3- نشأته في طلب للعلم وشيوخه :
صحب الشيخ زين الدين العراقي وهو صغير ، فسمع معه من ابتداء طلبه على : أبي الفتوح الميدومي ، وابن الملوك ، وابن القطراوني ، وغيرهم من المصريين ، وسمع من : ابن الخباز ، وابن الحموي ، وابن قيم الضيائية ، وغيرهم من الشاميين .
ثم رحل مع الشيخ زين الدين العراقي جميع رحلاته ، وحج معه جميع حجاته ، ولم يكن يفارقه حضراً ولا سفراً ، ورافقه في جميع مسموعه بمصر والقاهرة والحرمين وبيت المقدس ودمشق وبعلبك وحلب وحماه وحمص وطرابلس وغيرها ، وتزوج ابنته خديجة ورزق منها عدة أولاد ، وكتب الكثير من تصانيف الشيخ بل قرأ عليه أكثرها وتخرج به في الحديث بل دربه في إفراد زوائد كتب كالمعاجم الثلاثة للطبراني والمسانيد لأحمد والبزار وأبي يعلى على الكتب الستة وابتدأ أولاً بزوائد أحمد ، وتخرّج به في الحديث ، وقرأ عليه أكثر تصانيفه ، وكتب عنه جميع مجالس إملائه .

4- ثناء العلماء عليه :
قال الحافظ ابن حجر : وصار كثير الاستحضار للمتون جداً لكثرة الممارسة ، وكان هيناً ليناً خيراً ديناً محباً في أهل الخير ، لا يسأم ولا يضجر ، من خدمة الشيخ وكتابة الحديث ، وكان سليم الفطرة ، كثير الخير ، كثير الاحتمال للأذى خصوصاً من جماعة الشيخ ، شديد الإنكار للمنكر كثير الاحتمال لشيخنا ولأولاده محباً في الحديث وأهله ، وكان كثير الاستحضار للمتون يسرع الجواب بحضرة الشيخ فيعجب الشيخ ذلك وقد عاشرتهما مدة فلم أرهما يتركان قيام الليل ورأيت من خدمته لشيخنا وتأدبه معه من غير تكلف لذلك ما لم أره لغيره ولا أظن أحداً يقوى عليه .

وحدث بالكثير رفيقاً للزين بل قل أن حدث الزين بشيء إلا وهو معه وكذلك قل أن حدث هو بمفرده لكنهم بعد وفاة الشيخ أكثروا عنه ومع ذلك فلم يغير حاله ولا تصدر ولا تمشيخ وكان مع كونه شريكاً للشيخ يكتب عنه الأمالي بحيث كتب عنه جميعها وربما استملى عليه ويحدث بذلك عن الشيخ لا عن نفسه إلا لمن يضايقه .

وقال التقي الفاسي : كان كثير الحفظ للمتون والآثار صالحاً خيراً .
وقال الأقفهسي : كان إماماً عالماً حافظاً زاهداً متواضعاً متودداً إلى الناس ذا عبادة وورع .

ـ استدرك عليه رحمه الله : قال ابن حجر :

وقد شهد لي بالتقدم في الفن جزاه الله عني خيراً ، وكنت قد تتبعت أوهامه في كتابه المجمع ، فبلغني أن ذلك شق عليه فتركته رعاية له. قال الشوكاني : وكأن مشقته لكونه لم يعلمه ، هو بل أعلم غيره وإلا فصلاحه ينبو عن مطلق المشقة أو لكونها غير ضرورية بحيث ساغ لشيخنا الإعراض عنها والأعمال بالنيات.


5- مؤلفاته :
- البدر المنير في زوائد المعجم الكبير .
- بغية الباحث عن زوائد الحارث [ مطبوع ] .
- ترتيب الثقات لابن حبان .
- ترتيب الثقات للعجلي [ مطبوع ] .
- تقريب البغية في ترتيب أحاديث الحلية [ مطبوع ] .
- زوائد ابن ماجة على الكتب الخمسة .
- غاية المقصد في زوائد المسند ( مسند أحمد ) [ مطبوع ]
- كشف الأستار عن زوائد البزار [ مطبوع ] .
- مجمع البحرين في زوائد المعجمين (الأوسط والصغير) [ مطبوع ] .
- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد [ مطبوع ] .
- المقصد الأعلى في زوائد أبي يعلى [ مطبوع ] .
- موار الظمآن لزوائد ابن حبان [ مطبوع ] .


6- وفاته :
مات في ليلة الثلاثاء التاسع عشر من رمضان سنة سبع وثمانمائة ، بالقاهرة ودفن من الغد خارج باب البرقية منها .


7- مصارد الترجمة :
إنباء الغمر للحافظ ابن حجر .
الضوء اللامع للسخاوي .
شذرات الذهب لابن العماد .
طبقات الحفاظ للسيوطي .
الأعلام لخير الدين الزركلي .