سرية زيد بن حارثة رضي الله عنهما التي بعثه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيها حين أصاب عير قريش، وفيها أبو سفيان بن حرب علىٰ القَرَدَة، ماء من مياه نجد، وكان من حديثها: أنَّ قريشًا خافوا طريقهم الذي كانوا يسلكون إلىٰ الشام، حين كان من وقعة بدر ما كان، فسلكوا طريق العراق، فخرج منهم تُجار فيهم: أبو سفيان بن حرب، ومعه فضة كثيرة، وهي عُظْم تجارتهم، واستأجروا رجلاً من بني بكر بن وائل، يقال له: فرات بن حيَّان يدُلُّهم علىٰ الطريق.
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فلقيهم علىٰ ذلك الماء، فأصاب تلك العير وما فيها، فقدم بها علىٰ رسول الله صلى الله عليه وسلم([1]).


([1]) «سيرة ابن هشام» 2/240.