طالعتُ قبل أيام مُؤَلَف جمع فيه مُؤلِفه أمهات الكتب في كل فنٍ بشكل سردي مُجَدولْ، عرَّض في مقدمة كتابه لدار الكتب العلمية في بيروت، وأشار إلى اشتهارها بالسرقات العلمية، وعبثها بالكتب التراثية ، وختم كلامه بقوله: ( والعجب - كل العجب – جهل كثير من الناس – خصوصا طلبة العلم والمهتمين باقتناء الكتب – بعبث هؤلاء وتلاعبهم بالكتب والحواشي، فتجدهم يلتهمون طبعاتهم شراء أو قراءة، ويجعلونها مراجع علمية معتمدة في بحوثهم ورسائلهم العلمية ) .
ولا يماري اثنان في كثرة سوءات هذه الدار، ومن باب الإنصاف فإن لها بعض الحسنات فمثلاً أفضل ما طبع للمبسوط طبعتهم، كما أن أسعارهم مناسبة، وإسقاط هذه الدار بالكلية يحدث إشكاليات كبيرة، أقلها مصير عشرات الكتب – التي لا تخلو منها مكتبة – طبعتها هذه الدار .
وهنا ادعو إخواني أعضاء المجلس لتسليط الضوء على هذه الدار من خلال تجاربهم وفق منهجية علمية معتدلة ... وفق الله الجميع .