تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    ...مقال ، لينظر فيه ، فلا يخلو من فائـدة
    كتبه/إبراهيم العسعس
    ((التغيير / قال طالبُ العلم الشاب للعالم الشيخ : لا بدَّ من الجهاد لإقامة حكم الله سبحانه وتعالى في الأرض.
    فأجابه الشيخ متسائلاً: وهل يجوز الجهادُ والإمام غير موجود؟
    ردَّ الشاب:لا بدَّ من الجهاد لإقامة هذا الإمام... وعاد يسرد الأسئلة التي ساقها من قبل ، في حين تمسَّـك الشيخُ بهذا الاعتراض رداً على أيِّ دليل !
    وعندها فقد الحوارُ قيمته ، وأصبح يدور في حلـقة مفرغة!
    لستُ معنيَّـاً-هنا- بترجيح أحد القولين على الآخر ، إذ المقصود من هـذا المدخل التـنبيه على مشكلةٍ في "فقهنا السياسي"، وعرضها للمناقشة من زاويةٍ منهجيةٍ.
    تتـلخص المشكلة في الكيفية التي يجب أن نتعامل من خلالها مع ما نُـقل إلينا من فتاوى السابقين في "الفقه السياسي". وهي فتاوى كانت تنطبق على واقعهم، وتنسجم معه ، لأنَّها من إفراز ذلك الواقع. فهل من المقبول في زماننا استحضار هذه الفتاوى، وإسقاطها على واقعنا؟!
    القضية المنهجية في هذه المسألة ـ وفي كل ما يتعلق بمنهج الاستدلال ـ تـتمثـل في أننا عند النوازل نستحضر الفتاوى، ولا نستحضر النصوص . إنَّ بيننا وبين النصوص ركاماً هائلاً من الفتاوى والأقوال يحول بيننا وبين التعامل المباشر معها.
    ومن الضروري للخطاب الإسلاميِّ المعاصر أن يُـفرِّق بين النَّص الثابت بدلالته المُطردة بلا تقييد بزمان أو مكان، وبين الفتوى التي فرضتها ظروف معينة.
    ومن الضروري لهذا الخطاب أيضاً إدراك القرائن المحتـفَّة بالنَّص معها وجوداً وعدماً.
    وعلى الخطاب الإسلامي – أخيراً- أن يُدرك أنََّ مستجداتٍ ( نوازل ) كثيرة تـفرض علينا التَّعامل معها، وإلحاقها في الدائرة المناسبة لها من مرادات الله سبحانه . وهذه قضيِّـةٌ منهجيةٌ دقيقة لعلّي أعرضها للمناقشة في حلقةٍ قادمةٍ بإذن الله تعالى .
    لقد أدرك العلماءُ المُحققون هذه القضية، فكانوا أبناء واقعهم وهم يُفتون ويُنظرون .
    وأكتفي بذكر مثال واحد يُدلل على ما أقول :
    من المعلوم أنَّ التصرفات العامة لا تنفذ من غير ولاية شرعية صحيحة ، وهو حكم مستـفاد من مُجمل النصوص ، وعلى ذلك سار الناس ردحاً من الزمان . ثم إنَّه نشأت ظاهرة الولاة البغاة وعمَّت العالمَ الإسلامي ، وأجروا تصرفاتهم على الناس ! فما العمل حينـئـذ ؟
    قال العزُ بن عبد السلام رحمه الله : " وقد ينفذ التصرفُ العام من غير ولاية كما في تصرف الأئمة البغاة ، فإنه ينفذ مع القطع بأنَّه لا ولاية لهم وإنَّما نفذت تصرفاتُهم وتوليتُهم لضرورة الرعايا ، وأنَّه لا انفكاك للناس عنهم " ( قواعد الأحكام في مصالح الأنام : 1 ـ 62 ) .
    هذا مثالٌ على كيفية التعامل مع الواقع للضرورة المرتبطة بوضع استـثـنائي . والفتوى هنا لا تُـغير الحكم الأصلي ، وهو عدم شرعية ولاية البُغاة ، ولكنَّها حلٌّ لوضع قائم ، وانظر معي إلى فقه ودقة العز رحمه الله وهو يقول : " فإنه ينفذ مع القطع بأنَّه لا ولاية لهم " .
    ونعود إلى سيـاق حديثـنا ، لأعرض بعض الأمثــلة المُستجدة المتعلقة بالـفـقه السياسي ، وأكرر بأنَّ المقصود ليس تصويب رأي ، أو ترجيح قول على قول :
    1 ـ في الحوار الذي جرى بين الشيخ وبين الشاب ، تظهر لنا الحاجة المُُلحة للبحث في النازلة الراهنة ؛ فحكم الله سبحانه غير مطبق ، والإمامُ لا وجود له ، أولاً ... ثانياً: المسلمون مطالَبون بالمنـازعة لتـطبـيـق حكـم الله سبحانه وتعالى ، وهذا يقـتــضي الجهادَ في كثير من الأحيان ! فإذا جمعنا بين الأمرين تـصبح صورةُ المسألة على النحو التالي : الإمام غير موجود ، والجهاد واجب ! فكيف يُـنـفذ الأمرُ عندئذ ؟! وفــقـاً للشيخ لا يمكن ! تـذكرني هذه المشكلة بهذا الأسلوب من المعالجة بمشكلة الدجاجة والبيضة ، أيهما أسبق ؟!
    2 ـ مسألة تقسيم الدار إلى دار إسلام ، ودار كفر ، كان هو التقسيم المُـتصور زمن الإجتهاد ، حيث كانت الأحكامُ الشرعية تعلو الدار ولو على دخن أحياناً . أمَّـا الآن فإننا نعيش واقعاً جديداً ، لم يتصوره أبو حنيفة ولا غيرُه رحمهم الله تـعالى ، صورة هذا الواقع : مسلمون ، تعلوهم قوانين غير إسلامية ! والحقيقة أنَّ المسلمين لم يعيشوا هذه الحالة طوال سبعمئة عام تقريباً ، وأول مرة تواجه الفقهاء مع مثل هذه الحالة زمن التتار . وقد لاحظ ابن تيمية رحمه الله هذه التركيبة المُعقدة فأطلق على الدار التي تعلوها القوانين الجاهلية مع أنَّ أهلها مسلمون داراً مركبة ! ( أنظر الفتاوى : 28 ـ 240 ، 241 ) [1] . علينا الآن أن نـفـقه الواقع الذي نعيش فيه ، لأنَّ فـقهَه ووصفَ الدار يترتب عليهما الموقفَ الواجبُ اتخاذه . والعلماء هم المؤهلون لدارسته والإفتاء به ، كي لا تُـترك عظائمُ الأمور للشباب المتحمس وإن كان مخلصاً للتجربة في الدماء والأموال ، ثم بعد سنوات من الضنك يعتذرون بأنَّهم تعجلوا أو غير ذلك مما يقال !
    3 ـ في زمن الحروب " الكلاسيكية " كان مفهوم الصراع مقـتصراً على المواجهة العسكرية ، كما كان مفهوم الاستعمار مقتصراً على الاحتلال العسكري المباشر . ولكن في هذا الزمن حيث الصواريخ العابرة للقارات ، والحروب الباردة ، والاستعمار الثـقافي ، وحيث يُدار العالم من غرفةٍ ومجموعةِ أزرار مربوطة بالأقمار الصناعية ، وحيث يُنـفذ الاستعمارُ بواسطة السفارات والإعلام ... في هذا الزمن اختـلف مفهومُ الصراع ، واختـلف مفهوم الاستعمار ، وهذا يعني أنَّ أمَّة ما قد تكون مستعمَرة ، أو في حالة حرب دون ضربٍ بالسيوف ، وطعن بالرماح ، وتراشق بالنبال ! أريدُ من كلًّ هذا أن أصل إلى ما يُسمى في السياسة بالعلاقات الدولية ، فقد قـسَّم علماؤنا حالاتِ دارِ الكفر مع دار الإسلام إلى ثلاث حالات : معاهدة ، وحياد ، وحرب . وهذا التـقسيم بحسب استـقرائهم ، وعلى ضوء واقـعهم ، وبالنسبة لفهمهم عن أساليب الصراع وإمكاناته . فكيف نتمسك بذلك الإستقراء ، ونُنزله على واقعنا الذي تغيرت فيه مفاهيم الصراع والعلاقات تغيراً جذرياً ؟!
    دعك من الدول الإسكندنافية ـ مثلاً ـ ، ولكن ماذا عن بعض الدول التي كان لها احتكاكٌ مباشر بالعالم الإسلامي ، وإساؤة مباشرة له ؟ هل نحن في حالة معاهدة معها ؟ وإن كان كذلك فمن الذي عاهدها ؟ وهل عهوده نافذة ؟ أم هل نستطيع القول بأنَّ هذه الدول محايدة ؟ مع أنَّـها أذاقـتـنا الويلات ؟! فلم يبق ـ حسب إستـقراء العلماء السابقين ـ إلا حالة الحرب . لكـننا بمفهوم ابن قدامة ، والشربـيني ، والدردير رحمهم الله لسنا في حالة حرب معها ! فأين نضعها إذن ؟!
    أحسب أنَّ طبيعة علاقاتنا الدولية ، وما طرأ عليها من نوازل بحاجة لعنايتـنا نحن لا لعناية الإمام مالك !
    وبعدُ فهذه بعض الأمثـلة تُخبرُ عن غيرها ، سـقـتها للمناقـشة ، لوضع كل ما يتعلق بالفقه السياسي موضعَ البحث والمناقشة والمراجعة ، ويبقى الهدف أن نعيش واقعنا كي نتعامل معه بمنهج سليم وموفق ، والله من وراء القصد)) .
    نقلاً عن "المختصر" : http://www.almokhtsar.com/html/best/3/1334.php
    ============================
    [1] قلت (عبدالله الشهري) : البلد المعني هو "ماردين" ، ونص السؤال كما في الفتاوى : ((وسئل رحمه الله عن بلد (ماردين) هل هي دار حرب أو بلد سلم ؟ وهل يجب على المسلم المقيم بها الهجرة إلى بلاد الإسلام أم لا ؟ وإذا وجبت عليه الهجرة ولم يهاجر، وساعد أعداء المسلمين بنفسه وماله، هل يأثم في ذلك ؟ وهل يأثم من رماه بالنفاق وسبه أم لا ؟
    ومن جواب الشيخ : ((...وأما كونها دار حرب أو سلم فهي مركبة فيها المعنيان، ليست بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار، وليست بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام بكون جندها مسلمين (يقصد أن جندها غير مسلمين). ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار (ففيها سكان مسلمون كثيرون) بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه)).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    للإطـلاع .

  3. #3

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك اخي الكريم :
    موضوع بالغ الاهمية يتوقف عليه علاج العديد من المشكلات الفكرية وغيرها والتي تبقى دون جواب .. معلقة بين الشباب تسوقها الاوهام الى مآلات غير محمودة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    هذه ملاحظات يسيرة على المقال و ليس موجهة للأخ الشهري بل لكاتب المقال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    1 ـ في الحوار الذي جرى بين الشيخ وبين الشاب ، تظهر لنا الحاجة المُُلحة للبحث في النازلة الراهنة ؛ فحكم الله سبحانه غير مطبق ، والإمامُ لا وجود له ، أولاً ...
    أين حديث الطائفة المنصورة ؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    ثانياً: المسلمون مطالَبون بالمنـازعة لتـطبـيـق حكـم الله سبحانه وتعالى ، وهذا يقـتــضي الجهادَ في كثير من الأحيان ! فإذا جمعنا بين الأمرين تـصبح صورةُ المسألة على النحو التالي : الإمام غير موجود ، والجهاد واجب ! فكيف يُـنـفذ الأمرُ عندئذ ؟! وفــقـاً للشيخ لا يمكن ! تـذكرني هذه المشكلة بهذا الأسلوب من المعالجة بمشكلة الدجاجة والبيضة ، أيهما أسبق ؟!
    المستضعفون يحرم عليهم القتال و شرط الراية للجهاد لا يحتاج لإمام عام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    مسألة تقسيم الدار إلى دار إسلام ، ودار كفر ، كان هو التقسيم المُـتصور زمن الإجتهاد ، حيث كانت الأحكامُ الشرعية تعلو الدار ولو على دخن أحياناً . أمَّـا الآن فإننا نعيش واقعاً جديداً ، لم يتصوره أبو حنيفة ولا غيرُه رحمهم الله تـعالى ، صورة هذا الواقع : مسلمون ، تعلوهم قوانين غير إسلامية ! والحقيقة أنَّ المسلمين لم يعيشوا هذه الحالة طوال سبعمئة عام تقريباً ، وأول مرة تواجه الفقهاء مع مثل هذه الحالة زمن التتار . وقد لاحظ ابن تيمية رحمه الله هذه التركيبة المُعقدة فأطلق على الدار التي تعلوها القوانين الجاهلية مع أنَّ أهلها مسلمون داراً مركبة ! ( أنظر الفتاوى : 28 ـ 240 ، 241 ) . علينا الآن أن نـفـقه الواقع الذي نعيش فيه ، لأنَّ فـقهَه ووصفَ الدار يترتب عليهما الموقفَ الواجبُ اتخاذه . والعلماء هم المؤهلون لدارسته والإفتاء به ، كي لا تُـترك عظائمُ الأمور للشباب المتحمس وإن كان مخلصاً للتجربة في الدماء والأموال ، ثم بعد سنوات من الضنك يعتذرون بأنَّهم تعجلوا أو غير ذلك مما يقال !
    ابن تيمية عندما قال إن الدار مركبة لم يقل إن أهلها كلهم مسلمون تعلوهم قوانين الكفر فهذا لا يوجد ، بل كفر من بدل الشرع و لم يكفر المسلمين من أهل الدار و قال أنه يعامل فيها كل بما يستحقه ، و حال مبدلي الشرائع هذه تكلم فيها ابن الجوزي عن العبيديين
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    في زمن الحروب " الكلاسيكية " كان مفهوم الصراع مقـتصراً على المواجهة العسكرية ، كما كان مفهوم الاستعمار مقتصراً على الاحتلال العسكري المباشر . ولكن في هذا الزمن حيث الصواريخ العابرة للقارات ، والحروب الباردة ، والاستعمار الثـقافي ، وحيث يُدار العالم من غرفةٍ ومجموعةِ أزرار مربوطة بالأقمار الصناعية ، وحيث يُنـفذ الاستعمارُ بواسطة السفارات والإعلام ... في هذا الزمن اختـلف مفهومُ الصراع ، واختـلف مفهوم الاستعمار ، وهذا يعني أنَّ أمَّة ما قد تكون مستعمَرة ، أو في حالة حرب دون ضربٍ بالسيوف ، وطعن بالرماح ، وتراشق بالنبال ! أريدُ من كلًّ هذا أن أصل إلى ما يُسمى في السياسة بالعلاقات الدولية ، فقد قـسَّم علماؤنا حالاتِ دارِ الكفر مع دار الإسلام إلى ثلاث حالات : معاهدة ، وحياد ، وحرب
    هناك معاهدين و هناك حرب حكمية و هناك حرب حقيقية فهل استجد شيء ؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    وهذا التـقسيم بحسب استـقرائهم ، وعلى ضوء واقـعهم ، وبالنسبة لفهمهم عن أساليب الصراع وإمكاناته . فكيف نتمسك بذلك الإستقراء ، ونُنزله على واقعنا الذي تغيرت فيه مفاهيم الصراع والعلاقات تغيراً جذرياً ؟!
    دعك من الدول الإسكندنافية ـ مثلاً ـ ، ولكن ماذا عن بعض الدول التي كان لها احتكاكٌ مباشر بالعالم الإسلامي ، وإساؤة مباشرة له ؟ هل نحن في حالة معاهدة معها ؟ وإن كان كذلك فمن الذي عاهدها ؟ وهل عهوده نافذة ؟ أم هل نستطيع القول بأنَّ هذه الدول محايدة ؟ مع أنَّـها أذاقـتـنا الويلات ؟! فلم يبق ـ حسب إستـقراء العلماء السابقين ـ إلا حالة الحرب . لكـننا بمفهوم ابن قدامة ، والشربـيني ، والدردير رحمهم الله لسنا في حالة حرب معها ! فأين نضعها إذن ؟!
    أحسب أنَّ طبيعة علاقاتنا الدولية ، وما طرأ عليها من نوازل بحاجة لعنايتـنا نحن لا لعناية الإمام مالك !
    فرق بين الحرب الحكمية و الحرب الحقيقة ثم ستفهم المسألة و ستجد أنك بحاجة لعناية الإمام مالك و أمثاله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    وبعدُ فهذه بعض الأمثـلة تُخبرُ عن غيرها ، سـقـتها للمناقـشة ، لوضع كل ما يتعلق بالفقه السياسي موضعَ البحث والمناقشة والمراجعة ، ويبقى الهدف أن نعيش واقعنا كي نتعامل معه بمنهج سليم وموفق ، والله من وراء القصد)) .
    هذه بعض الأمثلة من الجهل الذي يجب على العلماء رفعه عن المفكرين إذا لم يكونوا مكابرين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    هذه المسائل تتعلق , بتعدد الدول بعدما كانت دولة إسلامية واحدة , و للإستفادة يرجى مراجعة كتاب ( تقسيم المعمورة و أثره في الفقه الإسلامي ) طبعة مؤسسة الريان , للمحدث عبدالله بن يوسف الجديع , فقد أجاد و أفاد في هذه المسألة .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من صاحب النقب مشاهدة المشاركة


    المستضعفون يحرم عليهم القتال و شرط الراية للجهاد لا يحتاج لإمام عام
    - سؤال -
    باعتبار القوى الماديه فقط
    وعندما فرض الجهاد
    - هل كان المسلمون حينها أقوى واكثر عدة وعتادا أم اليوم ؟

  7. #7

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    بغض النظر عن الوقوف مع تمثيلات الكاتب وبعض إطلاقاته, فهنا أمور يجب التنبه لها من وجهة نظري:

    الأول: لا بد من الإقرار بالتغير الهائل بين الواقع الذي نعيش فيه وبين الواقع الذي تكلم فيه فقهاؤنا السابقون, وإنكار هذا مكابرة أو تسطيح وعدم عمق في النظرة للواقع.

    الثاني: لا بد أن يعلم أنه ليس كل فرق مهما بدا هائلا في نظر من لا يدرك مناطات الأحكام يكون مؤثرا, فقد تختلف الصورة كثيرا مع الاتحاد في الحكم.

    الثالث: أنه كثيرا ما يفترض بعض متفقهة العصر - تعجلا - أن بعض المسائل لا نظير أولا شبيه لها في كلام السابقين أو واقعهم, بينما شبيهها موجود, ويذهل الباحث أحيانا في أي نازلة عندما يقع على مسألة تشبه كثيرا ما بين يديه من نازلة معاصرة.

    رابعا: يجب أن يكون لدينا فئة من طلبة العلم المؤصلين يتفرغوا لبحث بعض المسائل, وقضاء السنوات في التدقيق في تكييفها وتخريجها على المسائل المتناثرة في كتب الفقه, وهذا التخصص والتفرغ سيمنع طالب العلم هذا من كثير من وقته, ولكن لا بأس, فلدينا الكثير من أصحاب الفقه العام"1" متوافرين لتدريس الناس وإفتائهم في المسائل التي أشبعت بحثا عند المتقدمين, ففرض الكفاية هذا قد قام بها من قام, ولكن يتعين القيام بالتخصص والبحث الدقيق لهذه المسائل التي لها عشرات السنين الآن لم تبحث إلا في فتاوى عامة من علماء نجلهم, لكن الواقع أكبر بكثير من أن يستوعبه الفقه العام الذي لا ينبني على الدراسة المكثفة المتخصصة. نعم, من علا في العلم مقامه قد يستوعب بعض ذلك بغير بحث متفرغ موسع, وذلك لسعة اطلاعه وقوة ذهنه ودربته على الفتوى واستحضار النظائر وإدراك الفروق والجوامع دون التفرغ للبحث, وإن كان جانب إدراك الواقع يحتاج في الحقيقة لبحث آخر حتى تتطابق الفتوى معه وتنزل عليه بشكل صحيح.

    قد يشير البعض هنا إلى الرسائل العلمية الأكاديمية, وواقعها والله مؤسف, عن ذلك فقال:


    لكنْ على الرغم من وفرة المعلومات وضخامتها، والسهولة الـمُفْرطة في مطالعتها، وأيضاً تكاثر المستجدات والحوادث؛ إلا أن الفاحص والناظر في جملة من البحوث العلمية - سواء كانت رسائل علمية أو بحوث مجلات محكَّمة أو مؤتمرات - ليجدُ الهشاشة والهزال فيها، والرتابة الـمُمِلَّة، والتكرار والاجترار، ولسان الحال يقول:

    ما أرانا نقولُ إلا مُعاراً *** أو مُعاداً من قولنا مكرورا

    إضافة إلى الإغراق في النواحي الشكلية والفنية، والاستطراد في المقدمات المعروفة، وأما القضايا العلمية المشْكِلة والمعْنيَّة بالبحث، فإن الباحث قد يختزلها أو يسوق كلاماً عائماً، أو يتنصَّل منها... دعك من حال البحوث التي يتشبَّع أصحابها بما لم يُعطَوْا، أو الذين يحمدون بما لم يفعلوا.


    انتهى


    وصلى الله على نبينا محمد

    ---------
    "1" أقصد بالفقه العام: ما هو مقابل للفقه الخاص بالنوازل المشكلة التي تفتقر للبحث. ولا أريد التنقص من بقية الفقه وإنما أريد التقسيم لغرض الكلام على كل قسم بما يناسبه في هذا المقام.
    تفضل بزيارة مدونتي:http://abofatima.maktoobblog.com/

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن سليمان مشاهدة المشاركة
    - سؤال -
    باعتبار القوى الماديه فقط
    وعندما فرض الجهاد
    - هل كان المسلمون حينها أقوى واكثر عدة وعتادا أم اليوم ؟
    لا تنسى أيضا أن تقارن كفار اليوم بكفار الأمس ، ولا تنس الإعداد ، فلم يفرض الجهاد إلا بعد 14 سنة تقريبا من البعثة ، وهذا المدة كان المسلمون في إعداد وتهيئة . والسلام عليكم .

  9. #9

    افتراضي رد: إما "دار حرب" ، وإما "دار سلم" ، فقه مؤقت أم دائم ؟

    السلام عليكم ساعدوني للحصول على كتاب العولمة وخصائص دار الاسلام ودار الكفر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •