السلام عليكم
يا علماء الأزهر ، يا أشاعرة يا ماتريدية ، يا تلامذة الدردير - صاحب الخريدة البهية - ، يا تلامذة البيجوري - صاحب شرح جوهرة التوحيد -
ألستم تقولون أن الحركة والإنتقال منفيتان عن الله ؟؟؟
ألا تؤولون نزول الرب في الثلث الأخير بنزول رحمته أو نزول ملك من الملائكة ؟؟؟
وقصدكم في ذلك أن الحركة من صفات الحوادث ؟؟؟
وتنكرون على السلفية لما قالوا " ينزل نزولاً يليق بجلاله ليس كنزول المخلوقات " ؟؟
فلماذا أجد علماء الأزهر أثبتوا لله الإتيان والمجيء مع أن ظاهرهم الحركة التي لا تقوم إلا بالحوادث كما هو مقرر في عقيدتكم ؟؟؟
قال الله عز وجل : " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ "
يقول علماء الأزهر تفسيراً لهذه الآية : " لقد قامت الحُجة على وجوب الإيمان ، ولم يؤمن هؤلاء ، فماذا ينتظرون لكى يؤمنوا؟ هل ينتظرون أن تأتيهم الملائكة رسلاً بدل البشرَ ، أو شاهدين على صدقك؟ أو أن يأتيهم ربك ليروه ، أو يشهد بصدقك؟ أو أن تأتيهم بعض علامات ربك لتشهد على صدقك؟! "
قال الله عز وجل : " وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا "
يقول علماء الأزهر تفسيراً لهذه الآية : " وجاء ربك مجيئاً يليق به سبحانه ، وجاءت الملائكة صفا صفا " .
المصدر : تفسير المنتخب ، المؤلف : لجنة من علماء الأزهر .
أثبت علماء الأزهر لله الإتيان والمجيء كما يليق به إتياناً ومجيئاً لا كإتيان المخلوقات ولا كمجيء المخلوقات
ثم بعد ذلك تتهمون السلفية بالتشبيه لما أثبتوا لله عز وجل صفة النزول نزولاً يليق بجلاله
ألا يعد ذلك تناقضاً ؟؟؟؟؟؟
ألم يعلمكم إمامكم البيجوري أن النص لو أوهم التشبيه وَجَبَ تأويله أو تفويضه ؟؟؟
ألم يعلمكم إمامكم البيجوري أن الحركة والإنتقال من صفات الحوادث التي يجب تنزيه الله عنها ؟؟؟
فما بالي أرى علماء الأزهر في هاتين الآيتين لا يلتزمون بكلام إمامهم ويُثبتون لله عز وجل المجيء والإتيان مع أنها - في عقيدتكم - من صفات الحوادث شأنها شأن النزول ؟؟؟؟؟
هل كان علماء الأزهر في ذهول فغفلوا عن عقيدتهم التي تعلموها ؟؟
أم كانت فطرتهم السليمة هي الطاغية عليهم وقت تفسير هاتين الآيتين فنسوا علم كلامهم المخالف للفطرة باعتراف العز بن عبد السلام ؟؟؟؟
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه