زوجتي الغالية:
الوقفة الأخيرة:
رغم أننا نعيش في هناء وسعادة وبحبوبة عيش إلا أنني أخشى أن تفوت علينا أعظم الفرص وأثمنها بدون فائدة..أعظم الفرص هي وجودنا في هذه الحياة!فتعالي نعدل المسار ونسير حسب ما شرعه الله عز وجل لنا.. بادري يا زوجتي قبل أن ترحلي بكفن وحنوط! أما دولاب ملابسك المليء فلن تأخذي منه قطعة واحدة! سترحلين بخمسة أثواب هي كفنك، ويصاحبك في الطريق إلى المقبرة زوجك وابنك واخوتك وعشيرتك، وخلال نصف ساعة يتفرق الجميع ويرجعون وتبقين مرتهنة بعملك!فسارعي إلى التوبة، وبادري إلى العودة، ولا تغرك الأماني وسراب الدنيا فإنها خدعت من كان قبلك حتى أنزلوا في القبور وضمتهم اللحود..وهناك سؤال وجواب وجنة ونار.
وأبشرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)).
وفي الحديث الآخر قال صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى؟ قالوا:. يا رسول الله ومن يأبى؟ قال:((من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة، فأما ما حصل منه توبة فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة)).
ولا تظني يا زوجتي أن التوبة في ترك المنكرات والمعاصي فحسب، بل احرصي على التوبة من تضييع الأوقات ومن ترك النوافل والتهاون في أعمال البر والمداومة على الخير..

زوجتي وأم أبنائي: أبشرك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)).

زوجتي..
جعلك الله قرة عين لي في الدنيا وجعلك زوجة لي في الجنة، وأصلح ذرياتنا وبارك في أعمالنا وأعمارنا وجعل الجنة مثوانا ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَ ا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾.واجعلن ا من أهل هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُم ْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾