من خطبة العلائي التي أنشأها لدرس دار الحديث بحلقة صاحب حمص:[والحمد لله الذي رفع متن العلماء وجعل لهم من لدنه سندا وأبقى حديثهم الحسنعلى الإملاء أبدا وأمدهم بمتابعات كرمه المشهور فوصل ما كان مقطوعا وأعز ما كان مفردا وحمى ضعيف قلوبهم من الاضطراب حتى غدت ثابتة الأفكار وعدل موازين نظرهم حين رجحت بفضلهم البين بشواهد الاعتبار وأنجز لهم من صادق وعده علو قدرهم المرفوع وأطاب بألسنة الأقلام وأفواه المحابر مشافهة ثنائهم المسموع وجعل شرفهم موقوفا عليهم وشرف من عاداهم من جملة الموضوع أحمده على حديث نعمه الحسن المتصل المتسل سل وتواترمننه التي يدفع بها تدليس كل أمر معضل ومزيدكرمه الذي عم المختلف والمؤتلففلا ينقطع ولا يوقف على أن يعلل وأشهد أن لا إليه إلا الله وحده لا شريك له شهادة أتخذها لمنتقى الخير منهجا وآنس بها يوم أمسي في جانب اللحد غريبا وفي طي الأكفان مدرجا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفصح من جاء عن ربه مرسلا وأنصح من خاطب بوحيه حتى أمسى جانب الشرك متروكا مهملا الذي رمى قلوب الأعداء وجسومهم بالتجريح وطاعن بالعوالي حتى استقام وقوي متن الدين الصحيح صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين أبادوا المنكر وأربى على المتفق والمفترقسنا مجدهم الأكبر صلاة معتبرة الإيراد دالة على أنهم في فضل الدنيا والآخرة نعم السادة الأفراد] الوافي بالوفيات (13/ 258).