(بني أمية لهم أياد بيضاء على أمة الإسلام)

قال الحافظ ابن كثيرعليه رحمة الله في " البدابة والنهاية ": (كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية, ليس لهم شغل إلا ذلك, قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها, وقد أذلوا الكفر وأهله وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا, لا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه, وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه).

عثمان بن عفان الأموي رضي الله عنه هو الذي جمع القرآن, وأم المؤمنين الأموية أم حبيبة بنت أبي سفيان رضى الله عنهما يكفيها ما نقلت لنا من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم, ومعاوية بن أبي سفيان الأموي هو من كتاب الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية كان أحد شهداء بدر الثلاثة عشر, ويزيد بن أبي سفيان الأموي هو فاتح لبنان وقائد جيوش الشام, وبني أمية فيهم فاتح الشمال الإفريقي عقبة بن نافع الأموي, وبني أمية فيهم عمر بن عبد العزيز الأموي, وقبة الصخرة بناها عبد الملك بن مروان الأموي, والأندلس فتحها الأمويون .. وأرمينيا .. وأذربيجان .. وجورجيا .. وتركيا .. وأفغانستان .. وباكستان .. وأوزباكستان .. وتركمانستان .. وكازخستان ... كلها بلاد دخلت في الإسلام على ظهور خيول أموية.

ونشر بنو أمية رسلهم في أصقاع الأرض يدعون الناس إلى دين الله فوصلت رسل الأمويين إلى الصينيين الذين أسموهم بـ(أصحاب الملابس البيضاء).

وفي عهد بني أمية إنتشر العلم وساد العدل أرجاء الخلافة وبدأ جمع الحديث النبوي في حكم بني أمية, وهم الذين عربوا الدواوين ، وصكوا العملة الإسلامية, وهم أول من بنى أسطول إسلامي في التاريخ, ووصلت الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك الأموي لإى أكبر إتساع لها في تاريخ الإسلام.