كان يخطر في بالي منذ سنتين تقريباً مشروعٌ لجمع السنّة، حتى سمعتُ عن عمل للشيخ عدنان العرعور ومن معه، ففرحتُ بذلك، إلا أنهم لم يُخرجوا شيئاً حتى الآن، وهذا أمر طبيعي لضخامة العمل، ولكن لم نسمع حتى عن أخبار!
فعزمتُ على تجديد فكرتي، ففكرتُ في عرضها عليكم، لأستفيد منكم، من اقتراحات أو نقد.
ومنهجي في الجمع هو :
ترتيب الأحاديث على مسانيد الصحابة، ثم ترتيب الأحاديث - داخل مسند الصحابي - على الأبواب الفقهية، على طريقة مسند بقيّ بن مَخْلَد، ثم ترقيمها، وذكر متن الحديث ثم أُتْبعه بمن رواه - من الرواة، وليس من الكتب -، مع ترميز للكتب التي أخرجتْ الحديث من طريق الرواة المذكورين، ثم أذكر مدار الحديث { 1 }، وإن كان ثَمّة اختلاف في لفظ الحديث - ولكن بسندٍ واحد - أذكر الاختلاف معزُوّاً لمن رواه بهذا اللفظ من الرواة، مع ترميز للكتب التي أخرجتْ الحديث من طريق هذا الراوي بهذا اللفظ. { 2 }
وإن حصل اختلاف في اللفظ - ولكن بسندٍ آخر، بمدارٍ آخر - أجعله حديثاً مستقلاً.
مع إفراد فصل للموقوفات - مرتّباً على الصحابة -، والمراسيل، وفهرستْ لأسماء الرجال الذين ورد ذكرهم، مع عزو لتراجمهم في تهذيب الكمال، فإن لم يكن لهم ترجمة في التهذيب عزوتُ لأقدم مصدر ترجم لهم.
وإن كان الحديث رُوي مرفوعاً وموقوفاً : أذكرُه في المرفوعات مرة، وفي الموقوفات مرة، وفي كل مرة أنبّه أنه رُوي مرفوعاً وموقوفاً.
مع إفراد فصل للأحاديث التي لم أجدها مسندةً، مع عزو لمن قالها، وفصل آخر للمعلقات التي لم أجد من وصلها، مع ذكر من رواها معلّقة.
فما رأيكم ؟
ـــــــــــ
{ 1 } يعني مثلاً : رواه فلان ( خ )، وفلان ( م ) ..... كلهم عن فلان عن فلان ...به.
فـ ( خ ) : للبخاري، و ( م ) : لمسلم.. وهكذا.
{ 2 } مثلاً : ورواه فلان ( د ) بلفظ : كذا ... ( د = أبو داود )